من المحررتقوم وزارة التربية في العاصمة بغداد ومديرياتها في المحافظات بحملات ترميم للأبنية المدرسية التي تحتاج إلى صيانة أو إدامة أو إضافة، وعادة ما تصرف مبالغ كلف تلك الترميمات الى مقاولين يتعاقدون على إنجازها، وما ان ينتهوا من عملهم حتى تبدأ العيوب بالظهور مجدداً وفي أوقات قياسية.
وهناك العديد من الأبنية المدرسية في المحافظات لم تشملها أصلاً عمليات(الإعمار) الترميمية تلك، وقد حدث مؤخراً في أحد الأبنية المدرسية في محافظة البصرة ان مروحة سقفية سقطت اثناء دوام الطلبة فجرحت إحدى الطالبات، وكادت ان تجرح أخريات، فيما أوعزت وزارة التربية الى قسم الابنية المدرسية بالبصرة بإرسال لجنة للتأكد من السقوف والمراوح في المدرسةالتي شهدت حادثة سقوط المروحة على إحدى الطالبات هناك.   وقال مدير إعلام الوزارة وليد حسين لوكالة الصحافة المستقلة: إن اللجنة ستدرس مدى أهلية المدرسة، والتأكد من سلامة السقوف، لتلافي تكرار اية حوادث. وأشار إلى إن الوزارة كانت قد ارسلت المشرف التربوي في البصرة للاطلاع على الاضرار، اذ تبين ان سقوط المروحية لم يخلف أضراراً مادية جسيمة باستثناء جرح إحدى الطالبات، موضحاً إن الوزير قرر إهداء مبلغ مالي لعائلة الطفلة المصابة. وأكد حسين ان وزارة التربية تشكو نقصاً حاداً في أعداد المدارس التي يحتاجها العراق، إذ يتطلب نحو 5 آلاف مدرسة حديثة. وتابع ان المشكلة بحاجة الى حملة وطنية تقودها الحكومة لبناء هذه الاعداد من المدارس، اضافة الى تخصيص مبلغ لا يقل عن 5 مليارات دولار.يذكر ان مدرسة الشهيد عبد الجليل الزبيدي الابتدائية بمحافظة البصرة شهدت سقوط إحدى المروحات السقفية على عدد من الطالبات، ما ادى الى جرح إحداهن بجروح بليغة نقلت على إثرها إلى المستشفى.