بغداد/ علي الكاتب في بداية كل عام دراسي جديد، ومع فرحة ابنائنا الطلاب بالذهاب إلى المدرسة، والانتظام في صفوف التعليم تظهر بعض المشكلات التي قد تترك تأثيرات سلبية على مستواهم الدراسي والعملية التد ريسية بمجملها، ومنها مشكلة النقص الحاصل في تجهيز التلاميذ بالقرطاسية الكاملة، ما يدفع بالكثيرين من اولياء التلاميذ الى شرائها من السوق المحلية وبأسعار مرتفعه نتيجة ازدياد الطلب عليها في هذا الوقت من العام.
كامل جابر موظف وأب لثلاثة تلاميذ قال: ان المشكلة ليست بالجديدة بل انها تتفاقم مع بداية كل عام دراسي جديد، من دون وضع حلول لها من قبل وزارة التربية او من التجار على حد سواء، حيث تزداد طلبات الابناء من القرطاسية واللوازم المدرسية بسبب عدم توفيرها من قبل إدارات المدارس، وما يقابلها من ارتفاع القرطاسية في الاسواق المحلية والتي اصبحت ملازمة لكل عام دراسي جديد،من دون وجود جهود من قبل وزارة التربية لإيجاد الحلول الناجعة لها وزيادة التخصيصات الكافية من القرطاسية ليتم توزيعها على ادارات المدارس بشكل متساو . وأضاف:ان الحل الوحيد امامهم وهم في مواجهة الحقيقة المرة هو سد النقص الحاصل من قبل أولياء أمور التلاميذ بشراء القرطاسية من الاسواق المحلية، وخاصة تلك الاسواق المعروفة في بغداد وهو سوق (السراي) في شارع المتنبي  في بغداد، كونه المصدر الكبير للدفاتر المدرسية والقرطاسية، والذي يقصده الآباء والأمهات والتي تكون بأسعار معقولة مقارنة بأسعار الأسواق الأخرى التي أصبحت الأسعار فيها في تزايد مستمر في بداية كل عام دراسي جديد،  والذي يتردد اليه البغداديون في هذا الوقت من السنة . وتابع:  والقرطاسية في مجملها تمثل عبئاً مضاعفاً على العائلات لاسيما ان هذه الاحتياجات كثيرة جداً ، فتلاميذ الدراسة الابتدائية تمتد احتياجاتهم من الملابس الى الحقائب مروراً بالدفاتر المختلفة ولوازم التجليد وأقلام الرصاص، وما إلى ذلك من تلك الاشياء الضرورية بالنسبة لهم،  فيما يكون الآباء  مستعدين دائما لتلبية طلبات  الابناء بروح رياضية عالية ، حتى وان كان هناك شعور بالعجز المالي في بعض الأحيان.  فاضل شاكر الموظف في وزارة الزراعة والاب لأربعة أولاد قال: إن أسعار القرطاسية هذا العام مرتفعة بشكل لايقارن مع الاعوام الماضية، بل ان بعض مواد القرطاسية ارتفعت  أسعارها الى الضعف أحيانا، حيث ان هناك مواد كان سعرها بخمسمائة دينار اصبحت بألف دينار، أما بالنسبة للجودة فهناك الجيد وهناك الرديء، ويتساءل لماذا لاتتكفل وزارة التربية بموضوع توفير مواد القرطاسية كما كانت في حقبتي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي من اجل تخفيف العبء عن أولياء الأمور والعمل على رفع المستوى العلمي والدراسي لأبنائنا الطلبة. فيما قال عبد الرضا فليح/ صاحب محل بيع قرطاسية:  إن بيع الكتب واللوازم المدرسية والقرطاسية كما هو معروف مرتبط بموسم الدراسة، ومن هنا فهو عمل موسمي لفترة زمنية محدودة ننتظره لأشهر من اجل كسب قوتنا وتحقيق الأرباح المعقولة، وبرغم ذلك لانفرض تسعيرة مرتفعة بل اجور مخفضة لإدراكنا بمعاناة العائلات، أما ارتفاع الأسعار فهو في الواقع من تجار الجملة الذي يفرضون علينا واقعاً لا نستطيع تغييره، و يعود الى جملة من الاسباب منها: الشحة في بعض المواد وارتفاع المواد والسلع المستوردة وغيرها. وأضاف: إن أسعار مواد القرطاسية متباينة، حيث هناك منتجات غالية او رخيصة الثمن على وفق المناشئ المصنوعة منها ، إذ هناك درجة أولى وثانية وهناك المنتجات الصينية، والمواطن يشتري حسب  قدراته الشرائية، فهناك من يبحث عن السلعة الرخيصة التجارية التي تتناسب مع ميزانية مصروفاته المالية ،وهناك من يبحث عن البضاعة الجيدة الغالية الثمن كونها ذات مواصفات جيدة ولاتستهلك بسرعة.