تعد مشكلة التلوّث البيئي واحدة من أهم المشكلات التي تواجه العراقيين، سواء في الشمال والوسط او في الجنوب، إذ بات يشمل جميع نواحي الحياة اليومية،ولهذا فإن التحذيرات تتصاعد يوميا لتحاشي مخاطر كبرى تؤثر على البيئة والصحة العامة بغياب الرقابة وكثرة المخالفات فضلاً عن مخلفات الحروب.
يؤكد المسؤولون في وزارتي البيئة والعلوم والتكنلوجيا عدم وجود إحصائيات دقيقة للمواقع الملوثة في العراق، لكنهم يتفقون على أنها تتجاوز المئات، وهناك بحدود 200 موقع يصنف بـ(شديد التلوث)، منها 63 موقعاً كانت تابعة للتصنيع العسكري في عموم العراق.إن تعدد مصادر التلوث البيئي في العراق، سيما في المنطقة الجنوبية أسهم في ازدياد معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة تصل إلى 60 % على الأقل. وتتبعها مخلفات المعادن الثقيلة، كالرصاص والكادميوم واليورانيوم المنضب وغيرها، فضلا عن تلوث مصادر الماء والهواء والأراضي الزراعية بمخلفات البلديات والنفايات المنزلية والصناعية وسوء شبكات الصرف الصحي. إن ظاهرة بهذا الحجم وهذا الاتساع تقتضي معالجة فورية عبر استنفار كل الإمكانات من أجل التصدي لها حفظاً لحياة المواطن وثروات الوطن.Kjamasi59@yahoo.com
مجرد كلام
نشر في: 1 نوفمبر, 2010: 05:16 م