صبيح الحافظ المعلومات هي كل الحقائق والبيانات والمعارف المسجلة في شكل من أشكال التسجيل الصالحة للإفادة والبحث ، أي في صورة مرئية او مقروءة او مسموعة ، إذن فإن تسجيل المعلومات ليس مجرد حفظها بل ان الحفظ يخدم قضية الإفادة من هذه المعلومات، أي الرجوع إليها عند الحاجة وقد سجل الإنسان منذ قديم الازل معلومات على أنواع متعددة من وسط التسجيل ما تسمى أوعية حفظ المعلومات،
وقد انقرض بعضها كأوراق البريد أو الحجارة أو سعف النخيل او جلود الحيوانات وغيرها الى ان جاء الورق وغيره من الوسائط الجديدة وقد انقسمت هذه الاشكال الى نوعين رئيسيين هما: 1 . الاشكال التقليدية كالكتب والمجلات والخرائط والبحوث والصور .. الخ .2 . الاشكال غير التقليدية وتسمى الاشكال المصغرة (المايكروفورس) مثل (المايكرو فيلم) والوسائط الاخرى التي تستعمل في مدخلات ومخرجات الحاسبات الالكترونية مثل الاشرطة المثقوبة والاسطوانات والاقراص الممغنطة والاقراص الليزرية واقراص DVD.نحن نجمع المعلومات ونوثقها ونحفظها لكي نسترجعها عند الحاجة ولأجل ذلك نحن بحاجة الى وسيلة للدلالة عن مكان المعلومة المطلوبة من الكم الكبير المخزون في المكتبة او الأرشيف، الفهرسة هي الوسيلة التي نبحث عنها وقد استعملت الأرقام أو الاحرف كرمز لوضع الفهارس، وكنتيجة للتطور الذي حصل في إنتاج المعلومات عند قيام الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر حدث انفجار هائل في عملية إنتاج المعلومات وتراكمها، عندها أصبحت تلك الفهارس قاصرة في تلبية الحاجة لاسترجاع المعلومات. قام العالم الأمريكي ملفيل ديوي بوضع مفهوم (التصنيف) لتحديث وتطوير الفهارس بهدف معالجة المشكلة ويعني التصنيف بأبسط تعريف هو وضع الأشياء المتشابهة مع بعضها في مكان واحد، فالكتب يتم وضعها وترتيبها في مكان واحد ولموضوع واحد في رف معين، وأخرى في رف آخر، وهكذا نلخص خطى تصنيف ملفيل ديوي،إذ انه قام بتقسيم المعارف البشرية الى عشرة مواضيع رئيسية، وقد وضع لكل موضوع رمز محدد يبدأ من الصفر وحتى الرقم (9)، وقد قسم كل موضوع إلى عشرة فروع وهذه قسمت هي الأخرى إلى عشر شعب، وهكذا استمر الى ما لا نهاية ولذلك سميت (بخطة تصنيف ديوي العشري). ومن نتائج عملية تصنيف مصادر المعلومات هي تضييق مجال البحث عن المعلومة المطلوبة وذلك من خلال توزيع الكتب والملفات بعد تصنيفها ووضع كل صنف في رف معين . وبعد حين ظهرت نواقص في خطة ديوي العشري، فبرز الاستاذ رانجا ناثان (هندي الجنسية) وهو أستاذ مساعد لمادة الرياضيات، فوضع بعض التعديلات على خطة ديوي واصبحت اكثر فائدة بخطة جديدة وسميت بـ (خطة الكولون)، ولكن ان افضل خطة عالمية ظهرت بعد الكولون هي خطة مكتبة الكونغرس وتعد لدى الدارسين خطة عالمية ثابتة ومتكاملة بهدف استعمالها وتطبيقها في المكتبات ومؤسسات الارشيف الاخرى . وقد شاع استعمال نوعين من خطط التصنيف وهما:التصنيف الجامدRigid Classificafionأو التصنيف أحادي الأبعادNonodimensionai Classificafionوالتصنيف المرنNONRIGID CLASSIFICAFIONأو المتعدد الابعادMultidimenstonal Classificafion1- التصنيف الجامد: ينطوي التصنيف الجامد- الذي يطلق عليه غالباً اسم تصنيف (عيون أبراج الحمام) Pigeonhole – على وصف كل وثيقة من وجهة نظر واحدة ، وعند الحاجة الى اختزان وثيقة لا توجد منها سوى نسخة واحدة فقط فأنه لابد من تحديد عين واحدة او مكان واحد لها ، ومن المعروف كما سبق ان ذكرنا ان الوثائق عادة ما تكون متعددة الابعاد بطبيعتها ومن ثم فإن التصنيف المادي للوثائق غالباً مايميل نحو اكتساب خصائص التصنيف الجامد.2- التصنيف المتعدد الابعاد: ينطوي التصنيف المتعدد الابعاد على وصف كل وثيقة من أكثر من وجهة نظر واحدة، ولا يمكن تطبيق ذلك بالنسبة للوضع المادي للوثائق إلاّ إذا توافرت أكثر من نسخة واحدة لوضعها في اكثر من مكان واحد.ومن أهم الخطط المتعددة لتصنيف الوثائق:- التصنيف العشري لديوىDewwey Decimal Classtfication (D.D.C)- التصنيف العشري العالميUniversal Decimal Classification (U.D.C)- التصنيف الواسع لكترExpansive Classification Of Cutter(E.C)- التصنيف الموضوعي لبراونSubject Classification Of Brown (S.C)- تصنيف مكتبة الكونغرسLibrary Of Congress Classification- التصنيف البيليوجرافي لبليسBibiographic Classification Of Bliss(B.C)- تصنيف الكولون لرانجاناثانColon Classification Of Ranganatiian
نظام التصنيف وأثره فـي فهرست مصادر المعلومات
نشر في: 1 نوفمبر, 2010: 05:28 م