TOP

جريدة المدى > الملاحق > ســر جــاذبـيـتـهــا حــريــة الـحـركــة والـقـبـائــل!

ســر جــاذبـيـتـهــا حــريــة الـحـركــة والـقـبـائــل!

نشر في: 1 نوفمبر, 2010: 06:56 م

مراقبون ومحللون يرون أن اليمن أصبح بالفعل إحدى جبهات الحرب ضدالقاعدة منذ تشرين ثاني  2000، حينما فجرت القاعدة المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن. فقد أثبتت التقارير أن شراء المتفجرات تم من اليمن، وكان أغلب المتآمرين وشركائهم يحملون الجنسية اليمنية.
كما أن اليمن كان مرتبطا بحوادث إرهابية قبل تفجير المدمرة كول. فقد سافر أغلب المتورطين بحوادث تفجير السفارات الأميركية في افريقيا عام 1998 عبر اليمن أو كانوا يحملون جوازات سفر يمنية مزورة. بالإضافة الى أن مقاتلي القاعدة في اليمن ساعدوا في هجمات 11 ايلول . في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، نشر الأسبوع الماضي، يفسر الكاتب علي صوفان «جاذبية» اليمن بالنسبة للقاعدة، بعدة أسباب. إذ أن موقع اليمن في جنوب شبه الجزيرة العربية يمكنه من الوصول إلى مراكز اهتمام القاعدة، وبينها السعودية والصومال والعراق وأفغانستان. كما أن الحدود ليست مؤمنة، بينما تسيطر القبائل المتعاطفة مع القاعدة على العديد من المناطق مما يسهل على الإرهابيين دخول البلاد والخروج منها والتحرك حولها، وكذلك تتوافر الأسلحة والمتفجرات في سوق السلاح اليمني. ويضيف الكاتب أن طبيعة اليمن القبلية تجعله مكانا يسهل على القاعدة العمل داخله، بالإضافة إلى ضعف الحكومة المركزية مقارنة بقوة القبائل الإقليمية التي تعمل كحكومات مصغرة لا تخضع للحكومة المركزية ، لذا، يرى مراقبون ومحللون أن البيانات الصادرة، سواء عن القاعدة أو الحكومة اليمنية، قد جعلت ملف التنظيم في اليمن وتهديداته يزداد غموضا. فكما تؤكد التقارير الاستخباراتية فان التنظيم يتغلغل في اليمن بسبب تركيبته القبلية والأمنية الهشة. أما أبرز الأسباب التي تجعل من اليمن مشروع جبهة أساسية للحرب على الإرهاب، فهو أن «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، يتخذ اليمن مقرا رئيسيا ويرأسه يمني، هو ناصر عبد الكريم الوحشي، مساعد بن لادن، وكان فر اخيرا من سجن صنعاء ، وكان هذا التنظيم تشكل في عام 2009 باندماج فرعين من التنظيم في كل من السعودية واليمن، بهدف مهاجمة منشآت النفط والأجانب وقوات الأمن و «الإطاحة بالعائلة الملكية في السعودية والحكومة اليمنية لإقامة خلافة إسلامية في المنطقة». وطوال السنة الماضية، أعلن التنظيم الجديد مسؤوليته عن عدد من الهجمات على البلدين. وتمت العملية الأولى للتنظيم خارج البلاد في المملكة، عندما حاول اغتيال الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية السعودي لشؤون الأمن، في أب الماضي، استخدم منفذ الهجوم جهازا يحمل مادة شديدة التفجير وأخفاه في سرواله وهي الطريقة ذاتها التي استخدمها النيجيري عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة الركاب الأميركية في ديترويت .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram