أكد المدرب عدنان درجال عدم مفاتحة الاتحاد العراقي لكرة القدم رسمياً له بشأن أمكانية قيادة المنتخب الوطني في المهمات المقبلة ولا علم له بحيثيات المهمة مثلما تناولت بعض وسائل الاعلام المحلية والعربية ذلك في اليومين الماضين ، عاداً الأمر بأنه " في علم الغيب " !

وقال درجال في اتصال هاتفي مع (المدى) صباح أمس الاحد : في الوقت الذي اسعدتني اتصالات عدد من المتابعين والمهتمين بمنتخبنا الوطني وترحابهم باناطة المهمة بمدرب وطني حرصاً على عدم تلكؤ مسيرته بعد تقديم زيكو استقالته المفاجئة ، إلا ان اتحاد الكرة لم يتصل بي ولا اعلم شيئاً عن خطوته الجديدة وهناك غموض في الموضوع بدلالة تسمية مدرب وطني آخر لقيادة المنتخب امام البحرين اليوم.

واضاف : لا يمكن ان احدد موقفاً معيناً أزاء مهمة لا ادري تفاصيلها ، وكل ما يهمني اليوم ان يحافظ منتخبنا الوطني على استقراره وتوازن أدائه بعد ان تعرض الى انتقادات عنيفة في مشواره المونديالي ، مؤكداً دعمه الكامل للاعبين وحثه المستمر لهم على تشريف الكرة العراقية لاستعادة ألقها بين المنتخبات العربية والقارية.وبشأن تخلي المدرب زيكو عن مواصلة الرحلة مع الأسود قال: اعتقد ان هناك مبالغة في تصوير الازمة الحالية للملاك التدريبي مع اتحاد الكرة ، فالمسألة المادية يمكن حلها بالتفاهم اذا ما توضحت النوايا ، فمن مصلحة المنتخب الوطني استمرار زيكو معه باعتباره عمل لمدة عام كامل ، ولديه رؤية كاملة عن نوعية اللاعبين الذين يخدمون هدفه في نيل البطاقة الثانية بالرغم من صعوبة المنافسة.

واعرب درجال عن أمله بنجاح اللاعبين الشباب في اثبات قدرتهم على تحمل المسؤولية الوطنية بعد اعتمادهم بدلاً من لاعبي الخبرة الذين أبعدوا عن التوليفة حسب قناعة المدرب بالرغم من عدم انتهاء صلاحية بعضهم ، مشدداً على انه من اوائل المنادين بالتغيير التدريجي في صفوف المنتخب بعد انتهاء دورة الخليج 19 في مسقط عام 2009 لضمان مزيج من الخبرة والشباب يصب في مصلحة اللعب الجماعي.

واختتم عدنان درجال حديثه متمنياً النجاح للمنتخب الوطني في تقديم الاداء المقنع في بطولة غرب آسيا ودورة الخليج بالمنامة اللتين تعدان محطتين مهمتين في طريق استعداد الأسود لمواجهة اندادهم في المعترك المونديالي الساخن في حزيران المقبل.

وكان امين سر اتحاد الكرة وكالة طارق احمد قد صرح لـ(المدى) في عدد أمس الاول السبت ان المدرب عدنان درجال من اكثر المدربين العراقيين المرشحين لتدريب منتخبنا ويحظى بثقة وقبول لدى اغلب اعضاء الاتحاد ، مشيراً الى انه من المدربين العراقيين الذين يرتبطون بعلاقة وثيقة مع لاعبي المنتخب وله القدرة على تحقيق النتائج الجيدة خلال البطولات الثلاث المقبلة غرب آسيا السابعة ودورة كأس الخليج العربي 21 وتصفيات أمم آسيا 2015 ، ثم عاد امين السر وكالة  وتراجع عن تصريحه في احدى الزميلات ووصف ذلك بأنه عار عن الصحة!