 عن: لوس انجلس تايمز قامت قوات الامن العراقية بمساعدة القوات الامريكية بعملية انقاذ العشرات من المصلين من داخل كنيسة استولى عليها عدد من الارهابيين المسلحين. وطبقا لقول بعض المسؤولين العراقيين فان عدد الخسائر في الارواح قد يرتفع الى 39 شخصا.
وكانت القوات العراقية قد اقتحمت الكنيسة لتنقذ حياة العشرات من المصلين الذين احتجزوا كرهائن من قبل مسلحين مجهزين بقنابل واحزمة ناسفة وقد قتل بحدود 39 شخصا اثناء المواجهات التي استمرت لمدة اربع ساعات طبقا لقوات الامن.وكان الهجوم قد بدأ بهجوم الارهابيين على سوق الاوراق المالية القريب من الكنيسة لكنهم بعد ذلك تراجعوا ليقتحموا كنيسة سيدة النجاة وقتلوا حارسي الكنيسة حيث كان هناك مايقرب من 120 مصلياً يقومون بالطقوس المسائية فيها.وقال مسؤول في وزارة الداخلية ان الارهابيين استطاعوا تفجير سيارة مفخخة في الشارع اسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة. وقامت الشرطة بعد ذلك باغلاق المنطقة المحيطة بالمكان فورا في منطقة الكرادة التجارية وقد تم استدعاء الجيش الامريكي  للمساعدة بينما كانت المروحيات الامريكية تحلق فوق المكان بينما رافق الضباط الامريكيون القادة العراقيين  لتقاسم صور الاقمار الصناعية طبقا للشرطة العراقية والجيش الامريكي. وكان رجل ادعى انه من المهاجمين قد طالب عبر قناة البغدادية الفضائية باطلاق سراح سجناء القاعدة في مصر واضاف انه سيتم اعدام الرهائن اذا اخفقت السلطات في تلبية مطالب المجموعة. وقال شرطي في موقع الحدث ان قوات الامن قررت اقتحام الكنيسة في الساعة التاسعة مساء بعد توقف المفاوضات مع الخاطفين.وكان على قوات الامن ان تخترق المداخل التي تم تحصينها بينما تراجع الارهابيون الى الجهة الخلفية من الكنيسة بينما قام احد الارهابيين بتفجير نفسه حيث قتل البعض من ابرشيي الكنيسة.  وقال مسؤول آخر بان ثمانية من الخاطفين قد استسلموا بينما جرح اثنان آخران ومات كاهن جراء خطورة الاصابات التي لحقت به  ويبدو ان الارقام متضاربة حول الخسائر في الارواح فقد قال الجيش الامريكي بان هناك سبعاً الى عشر رهائن قد قتلوا مع سبعة ارهابيين وسبعة رجال امن عراقيين وعلى اية حال قال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية بان 29 مدنياً وتسعة رجال امن والانتحاري قد قتلوا سويا في تلك العملية. وكان المهاجمون استهدفوا الاقلية المسيحية في العراق التي وصل عددها ذات مرة الى مليون شخص وانكمش هذا العدد خلال العقدين الاخيرين بسبب احداث العنف وبقدر ما اذهل هذا الحصار اهالي بغداد اشار في الوقت ذاته الى قدرة قوات الامن العراقية على القتال ففي نهاية المواجهة تمكنت قوات الامن العراقية من انقاذ اغلبية الرهائن الذين يخمن عددهم بـ120 شخصاً.  وقال الناطق العسكري الامريكي المقدم ايريك بلوم"كانت العملية تبدو دقيقة جدا ومحترفة وتكتيكية فالعملية الناجحة التي جرت الليلة من قبل قوات الامن العراقية هي برهان على كفاءتهم التكتيكية لتوفير الامن الى المواطنين العراقيين". ترجمة: عمار كاظم محمد