اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > هجوم كنيسة الكرادة يسجل تحولا في تكتيك القاعدة ويوجب مراجعة أداء القوات الأمنية

هجوم كنيسة الكرادة يسجل تحولا في تكتيك القاعدة ويوجب مراجعة أداء القوات الأمنية

نشر في: 1 نوفمبر, 2010: 08:15 م

تحقيق وتصوير/ إياس حسام الساموك وإيناس طارقالساعة الخامسة والربع، المكان كان هادئاً وبانتظار صعود القس وسيم الى منصة الصلاة لاداء قداس يوم الاحد على جموع المصلين المتجمعين في الكنيسة، وما هي الا دقائق حتى سمعت اطلاقات نار عشوائية،تلاها دوي انفجار قوي هز اركان المكان، المصلون حاولوا الاسراع بالخروج من الكنيسة لكن عدداً من المسلحين وقفوا في طريقهم، واحكموا اغلاق الباب الرئيسية.
ملامح قاسية،استطاع المصلون ان يحددوا تفاصيل وجوههم لأنهم لم يكونوا ملثمين، كما جرت العادة في ان يضع المسلحون لثاماً يخفي وجههم.اكدت مصادر امنية لـ"المدى"ان عملية الاقتحام استمرت اكثر من 4 الى 5 ساعات بعد ذلك استطاعات القوات الامنية وبمساندة فرقة التدخل السريع"النخبة"العراقية، القيام بانزال جوي على سطح الكنيسة والمنازل المجاورة بالتعاون مع القوات الامريكية.واشار المصدرالى وجود اكثر من 80 شخصاً في الكنيسة معظمهم  من النساء والاطفال، موضحا ان المهاجمين قاموا بتفجير سيارة مفخخة قبل الدخول الى الكنيسة ومن ثم اطلاق عدة عيارات نارية صوب الحراس، الامر الذي ادى الى اصابة اثنين منهم، بعد ذلك قام الارهابيون بالدخول الى المبنى وغلق البوابة الرئيسة واطلاق النار عشوائياً على المصلين"المسيحيين"واول شخص قام الارهابيون بقتله هو القس وسيم حيث قام احد الارهابيين باطلاق النار على صدره فارداه قتيلاً في الحال.واشار المصدر الى ان الارهابيين قاموا بتفجير عبوات صوتية داخل الكنيسة لارهاب المواطنين وايهامهم بانها عبوات تفجيرية ناسفة، بعد ذلك قام الانتحاريون بتفجير انفسهم الواحد تلو الاخر خوفاً من القاء القبض عليهم بعد ان اقتربت القوات الامنية من اقتحام المكان.تجولت المدى في محيط مكان الحادث في صبيحة يوم الاثنين،بعد ان انتهت عملية الاقتحام وتحرير الرهائن، حيث لفت انتباهها كثرة وجود الذبائح، المعلقة على ابواب المنازل، واقترب فريق"المدى"من احدى النسوة اللاتي يقفن بالقرب من احدى الذبائح، حيث اشارت بيدها ملوحة الى الذبيحة"ابنتي كانت من بين الرهائن، والقوات الامنية اخرجتها بسلام"، طلبنا منها ان نتحدث مع ابنتها المخطوفة،فأجابت بالقبول.الحديث مع الرهينة"ايناس"التي تعمل موظفة وهي في ثلاثينيات العمر، لم يكن سهلاً لانها كانت شبه منهارة من هول ماحدث، لكن استطاعت ان تستجمع قواها، وتتحدث بحزن والدموع تسبق كلماتها"كنت جالسة في القداس، وسمعت صوت انفجار، بعدها دخل اربعة اشخاص مسلحين واغلقوا الباب على الحاضرين، الذين  استطاع عدد منهم الهروب عن طريق ابواب اخرى وقسم آخر بقي محتجزاً، المسلحون طلبوا من الحاضرين ان ينبطحوا على الارض، واعلنوا عن هوياتهم بانهم ينتمون الى مايسمى بدولة العراق الاسلامية، حينها اقترب القس وسيم  من احد المقتحمين والذي كان يرتدي ملابس شرطة، وسأله عن سبب دخولهم وماذا يريدون؟ فما كان من الارهابي الا ان اجابه باطلاق رصاصة سكنت في صدره، هلع الجميع من ماحدث، فصرخ القس ثائر،لماذا قتلته وهو قديس؟ فاجاب الارهابي ببرود"وما ضير من فعل ذلك"، ثم اطلق النار عليه هو الاخر وارداه قتيلا في الحال، ثم التفت الى البقية وقام باطلاق النار على فادي، وهو شاب من الحاضرين، والذي سرعان ما أحتضن زوجته الحامل صفاء وطلب منها حماية ابنهما وهو يلتقط انفاسه الاخيرة ومن ثم قام الارهابي ذاته بقتلها.وتواصل الرهينة الحديث قائلة"قام الارهابيون باطلاق الرصاص بصورة عشوائية على الحاضرين، ثم قاموا بتفجير رمانات صوتية تسببت بأسقاط الثريا على الموجودين في القاعة".وانقطعت"ايناس"عن الحديث وهي تبكي بحرقة على من فقدتهم، وهنا يتدخل والد الرهينة ويطلب منها الهدوء حتى تستطيع البوح بكل ما لديها من احداث ذلك المساء الرهيب.الرهينة التي بدت منهارة وهي تتكلم عن تلك الاوقات العصبية،وتحدثت من جديد"الارهابيون طلبوا منا الانبطاح على الارض ومن ثم بدأوا بأعلان مطالبهم وهم يتحدثون باللغة العربية الفصحى للتمويه على السامع حتى لايعرف من اي جنسية هم".وأستفسر فريق"المدى"عن الانباء التي تحدثت عن وجود رهائن داخل الملجأ وعن فصل الرجال عن النساء، قالت"ان الرهائن كانوا على قسمين، منهم من كان في القاعة معنا، وقسم اخر محتجز في الملجأ الذين ألقيت رمانات صوتيه عليهم. مستدركة"لو جرى القاء رمانات حقيقية على من موجود في الملجأ لتسبب الامر بحدوث كارثة كبيرة". اما عن فصل الرجال عن النساء فأكدت الرهينة ذلك، وقاموا بقتل الرجال، ومن ثم استمر الارهابيون باعلان المطالب الى القوات الامنية، والتي تضمنت اطلاق سراح معتقلي القاعدة، محذرين بقتل الرهائن اذا لم تنفذ مطالبهم.ومن جانب اخر اكدت الرهينة ان الموجودين في القاعة كانوا على اتصال مع ذويهم وبصورة سرية حتى لا يعلم الارهابيون بذلك،"وانا على مدى ساعات الاحتجاز كنت على اتصال بأهلي، فكان اول اتصال بأخي وقلت له اني احبك واحب امي وابي واهلي كلهم، ثم اغلقت الهاتف بعد ان ارعبني اطلاق نار كثيف، ومن ثم اتصل اخي بي وسألني عن سبب هذا الكلام، فقلت له ان الارهابيين هجموا علينا في الكنسية وقاموا بقتل عشوائ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram