بغداد / خليل جليلودع منتخبنا الوطني للناشئين نهائيات آسيا لكرة القدم المقامة الان في العاصمة الاوزبكية طشقند اثر سقوطه امام نظيره الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في إطار مباريات دور ربع النهائي لتتلاشى بذلك تطلعات وآمال منتخبنا بالوصول الى مونديال المكسيك العام المقبل وإخفاقه ببلوغ الدور نصف النهائي.
وكان منتخبنا الوطني بدأ مشواره في النهائيات بانتصارين ثمينين على حساب الصين بهدفين دون رد وجدد فوزه على حساب الكويت بعد ان تغلب عليه بثلاثية نظيفة واختتم مباريات الدور الاول بخسارة غير مؤثرة بوصوله الى الدور الثاني امام الامارات بهدفين لواحد متصدرا مجموعته بست نقاط ما جعله في دائرة ترشيحات اوساط البطولة لكي يواصل مشواره قبل ان يضع المنتخب الياباني حداً لأحلام المونديال.وفي العودة الى مباراة الأمس التي عكست شدة المنافسة والإثارة بين الطرفين، كان المنتخب الياباني قد بدأها بقوة في محاولة لفرض سيطرته على اجوائها في الوقت الذي تحرر ايضا منتخبنا من تراجعه وشنّ محاولات عدة لم يكتب لها النجاح بسبب الاندفاع الزائد للاعبينا في معظم الأوقات في حين تمتع المنتخب الياباني بهدوء محاولاته الخطرة التي ترجمها في الدقيقة الثانية عشرة الى هدف افتتح به التسجيل نتيجة سوء التغطية الدفاعية للاعبينا لإحدى المحاولات التي كان بامكان حارس مرمى منتخبنا التصدي لها قبل ان تهز شباكه بعد مرور 12 دقيقة.لم يستسلم منتخبنا للاحداث بسبب هذا الهدف ،بل حاول ان يشدد من محاولاته الهجومية ونجح في الوصول الى المرمى الياباني في اكثر من مرة في محاولة لإدراك التعادل وتمكن فعلا من تحقيق ذلك بعد مرور ست دقائق عندما استطاع حسين عبد الله إحراز هدف التعادل عندما تسلم كرة ذكية من مناولة رائعة قدم فيها زميله حيدر خضير كرة على طبق من ذهب هزّ بها عبد الله شباك المنتخب الياباني لتعود بذلك المباراة الى نقطة البداية.بعد ذلك شددّ الطرفان من محاولاتهما الهجومية في اطار رغبتيهما للتقدم مجدداً واتيحت لهما فرص عدة كانت اخطرها في متناول المنتخب الياباني الذي كاد يدك مرمامنا مرة ثانية لولا تدخل القائم نيابة عن حارس مرمى منتخبنا وتصدى لكرة ارضية قوية تبناها اللاعب مينت مينو.وحاول منتخبنا اعادة انتشاره وبسط هيمنته عبر تحركات حسين رسول وحيدر خضير في محاولتهما هز معنويات المنتخب الياباني لكن من دون جدوى بعد ان وجد نفسه إزاء تنظيم دفاعي لافت من قبل اليابانيين ، فضلا عن تهديدهم لمرمانا عبر هجمات مرتدة كانوا فيها الأكثر خطورة. وفي الشوط الثاني نجح منتخبنا من فرض سيطرته على الدقائق العشر منه وهدد المرمى الياباني اكثر من محاولة وسنحت فرصة ثمينة امام لاعبنا رسول حسين للتسجيل لم يكتب لها النجاح عندما هدد المرمى الياباني بتسديدة قوية وهو بمواجهة الحارس الذي كان في مكان مناسب لينقذ مرماه من هدف مؤكد.وعلى عكس المجريات فاجأ اللاعب الياباني اكينو منتخبنا باحرازه هدف منتخب بلاده الثاني في الدقيقة 53 بسبب خطأ دفاعي قاتل عندما استثمر كرة عرضية بعيداً عن اية تغطية دفاعية ليرسل كرته بهدوء واضعاً فريقه في المقدمة.ولم يؤثر هذا الهدف في أداء لاعبينا عندما سعوا لأدراك التعادل مرة ثانية عبر محاولات هجومية تراجع بسببها المنتخب الياباني للدفاع من جهة واستغلاله لمحاولات مرتدة سريعة من جهة ثانية.وبمرور الوقت بدا الاداء البدني لمنتخبنا يتراجع شيئا فشيئاً مما سمح للاعبي المنتخب الياباني العودة مرة اخرى لتهديد مرمى منتخبنا في محاولات عدة نجح في أحداها من إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 75 بواسطة مينا مينو بعد ان تسلم الأخير كرة من خارج منطقة منتخبنا وتوغل براحته بين المدافعين وارسل كرته بهدوء لتهز شباكنا وسط ذهول لاعبينا.ولم تشفع المحاولات التي اخذت تتصاعد في الدقيقة الأخيرة من المباراة لمنتخبنا عندما اقترب لاعبونا كثيرا من المرمى الياباني من دون جدوى ليودعوا نهائيات آسيا بعد ان استهلها بمشوار طيب ومسلسل للانتصارات التي انتهت فصوله منذ مباراة الإمارات!
اليابان تضع حداً لتطلعات ناشئينا في ربع نهائي أمم أسيا

نشر في: 1 نوفمبر, 2010: 08:20 م









