بغداد/المدىدان رئيس الجمهورية جلال طالباني الاعتداء الارهابي الآثم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وفي ما يأتي نص بيان الادانة:"ببالغ الغضب والاستنكار تابعنا أنباء الاعتداء الآثم الذي شنه الارهابيون على كنيسة سيدة النجاة في بغداد، والذي ترتب عليه مصرع وجرح العديد من المواطنين الأبرياء، نساءً ورجالاً وشيوخاً وأطفالاً.
إن الإرهاب الغاشم الذي يتستر بالدين، والدين منه براء، بلغ به الأمر حد التطاول على بيوت الله ودور العبادة، وحد إزهاق أرواح متعبدين يرفعون صلواتهم إلى الباري ليحل السلام على الأرض.إن هذا الإستهتار بالقيم الدينية السامية وبالأعراف الإنسانية والأخلاقية يجب أن يواجه بالردع الحازم، وبإدانة شاملة واضحة من الجميع، وإنني لأناشد علماءنا الأجلاء أن يرفعوا اصواتهم للتنديد بهذه الجريمة وتأكيد براءة الدين الإسلامي الحنيف من مرتكبيها المتسترين بستار الدين. وفي الوقت ذاته أدعو الأجهزة الأمنية إلى تشديد الحماية على الكنائس وسائر دور العبادة.إن المسيحيين أشقاء لنا في الوطن وأي ضيم يلحق بهم إنما هو ضيم لكل العراقيين فهم أبناء البلد الأصلاء الذين تعايشوا طوال قرون مع أخوتهم في الوطن الواحد الذي يتفانون في خدمته.أعزي ذوي الشهداء وأهاليهم وسائر العراقيين، بالخسارة الفادحة التي ألمت بنا جميعاً، وأرفع دعائي إلى الله سبحانه وتعالى كي يمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل. من جهته، شدد رئيس الوزراء نوري المالكي على ابناء قواتنا المسلحة بالالتزام باعلى درجات اليقظة وبذل اقصى جهد لتأمين الحماية الكافية للمساجد والكنائس وجميع دور العبادة.وقال في بيان لمكتبه امس ان الجريمة الارهابية الجبانة التي طالت كنيسة النجاة ببغداد يوم امس هزت مشاعرنا ومشاعر كل العراقيين والشرفاء في العالم، فقد استهدف اصحاب الافكار المنحرفة من القاعدة وحلفائهم من ازلام النظام المباد اخوتنا المسيحيين في جريمة ارهابية يراد منها زعزعة الامن والاستقرار.كذلك، اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ان استهداف اخواننا المسيحيين خطة منظمة تهدف الى افراغ البلاد من مكون رئيسي من مكونات الشعب العراقي. واستنكر عبدالمهدي بشدة، في بيان صدر عن مكتبه هذا العدوان الهمجي الذي نفذته عصابة القاعدة الاجرامية ضد الابرياء من ابناء الطائفة المسيحية الذين كانوا يمارسون طقوسهم العبادية في الكنيسة.لكنه اشار الى ان الخرق الامني في قلب العاصمة بغداد، وقبله بايام معدودة في منطقة بلدروز في محافظة ديالى حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى، يستدعي من الجميع تحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، وحث الخطى من اجل تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تأخذ على عاتقها مسؤولية ترسيخ الامن وتعزيز الاستقرار، وتقديم افضل الخدمات، وتطوير الاقتصاد وتوفير فرص الاستثمار، والقضاء على البطالة.من جانبه، دان نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس الجريمة الارهابية، وقال انه في الوقت الذي ندين فيه وبشدة إقدام هذه العصابات المارقة على مواصلة اقتراف جرائمها بحق الابرياء من ابناء شعبنا وعلى اختلاف انتماءاتهم الدينية والقومية نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهالي الشهداء وندعو بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
طالباني: أي ضيم يلحق بالمسيحيين إنما هو ضيم لكل العراقيين
نشر في: 1 نوفمبر, 2010: 08:34 م