كتب / يوسف فعل أضاع منتخب الناشئين لكرة القدم فرصة العمر بالوصول الى مونديال المكسيك بعدما خسر أمام نظيره الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما امس الاول الاثنين في العاصمة الاوزبكية طشقند في اطار دور ربع النهائي للبطولة.
لم ينجح مدرب المنتخب موفق حسين في اختيار الأسلوب التكتيكي ، الامثل للاجهاض على طموحات منافسه من خلال انتهاجه اللعب بطريقة مكشوفة في الثلث الدفاعي بالرغم من معرفته باسلوب لعب منافسه المعتمد على نقل الكرة السريع والضغط القوي على اللاعب الحائز للكرة ، وسرعة بناء الهجمات والعودة الى اغلاق المنافذ ، وتلك هي اسلحة اليابانيين الضاربة ومصدر قوتهم في الدفاع والهجوم ، وكان يجب على الملاك التدريبي ان يكتشفوا مفاتيح القوة والضعف في صفوف الخصم ، لكن موفق حسين اخطأ في تقديراته التكتيكية وانتهج اللعب بطريقة لا تتلاءم مع الامكانات الفردية والبدنية للكمبيوتر الياباني ، بينما نجح منافسه من اللعب بأسلوب سهّل مهمته في اجتياز منتخبنا ، من خلال عدم منحه المساحات في الثلث الوسطي للتحرك بحرية ، والاعتماد على بناء الهجوم المرتد السريع الذي اتى بثمارالاهداف الثلاثة ، والمشكلة التكتيكية التي واجهت منتخب الناشئين صعوبة بناء الهجمات المنظمة فضلا عن الضعف الواضح في التمركز الدفاعي . ووفق تلك الاخطاء التكتيكية التي ارتكبها الملاك التدريبي ودع منتخب الناشئين النهائيات الآسيوية بخسارة موجعة قوامها ثلاثة اهداف امام المنتخب الياباني ، لكنه ربح تجربة مثيرة تستحق الدراسة والتمحيص لعلّ من ابرزها امتلاك كرتنا قاعدة جيدة من المواهب، وكشفت المباريات عن حاجة ماسة الى قدرات المدربين العالميين الذين باستطاعتهم النهوض بواقع اللاعبين فنياً وبدنياً وذهنيا نحو الأفضل او المدربين المحللين الموهوبين الذين يمتلكون موهبة قراءة المباراة ووضع المعالجات التكتيكية المناسبة لها. ضعف التنظيم الدفاعي انتهج مدرب منتخب الناشئين موفق حسين اللعب بأربعة مدافعين، أمام مهاجمين يمتازان بالسرعة والقوة الانفجارية ، وهذه غلطة تكتيكية لا تغتفر لان المنتخب الياباني يجيد التوغل في العمق الدفاعي ، وقوة التسديد، والذكاء الميداني في التحركات الجانبية والقطرية، ويستطيعون من خلالها كسر مصيدة التسلل وتوسيع ميدان اللعب ، فضلا عن التفاهم الرائع مع لاعبي الثلث الوسطي ، لذلك كان من الأفضل ان يبدأ منتخبنا المباراة بأسلوب دفاعي يعتمد على اغلاق المناطق الخلفية، وتوفير العمق الدفاعي بتقارب المدافعين ، والزيادة العددية في الثلث الوسطي ، مع ضرورة اللعب بلاعب ارتكاز دفاعي لمنع حالات الاختراق من العمق كما حصل في احراز الهدف الاول للمنتخب الياباني الذي جاء نتيجة غياب العمق الدفاعي. فيما اشرّ الهدف الثاني عن ضعف التمركز الدفاعي من خلال وقوف المدافعين الخاطئ ، وعدم مراقبتهم الصحيحة للمهاجمين من خلال متابعتهم الكرة وترك المهاجم وحيداً من دون مراقبة، فعندما وصلت الكرة من الجناح الايمن الى المهاجم لم تكن هناك أية مراقبة او متابعة لإبعاد الكرة من المدافعين، ما منح المجال أمامه في إيداع الكرة برهاوة داخل الشباك ، فيما كان الهدف الثالث (كلاكيت) للمرة الثالثة لضعف التنظيم الدفاعي وغياب الانضباط التكتيكي للاعبين وعدم الالتزام بالواجبات اثناء المباريات ، والدليل على انه في آخر مباراتين لعبها منتخب الناشئين أمام الإمارات واليابان سُجلت 5 اهداف في مرماه من أخطاء دفاعية كلفت الفريق غالياً وأبعدته من صراع التنافس على بطاقة التأهل للمونديال. البطء في بناء الهجمات رافق أداء لاعبي الثلث الوسطي في المباراة البطء في نقل الكرة والمبالغة في الاحتفاظ الزائد بها ، وعدم اللعب من اللمسة الأولى ، وكذلك عاب على لاعبي محور العمليات الانتقال السريع من الدفاع الى الهجوم ، وكان على الملاك التدريبي ان يعي جيداً ان تلك الثغرات التكتيكية تمنح المنافس فرصة العودة السريعة لسد المنافد الدفاعية، وإغلاقها بإحكام، ويجد لها الحلول المناسبة ،وذلك من خلال تنوع الالعاب وتمرير الكرات من الجانبين او في العمق الدفاعي لاسيما ان الخط الخلفي للمنتخب الياباني لديه العديد من الثغرات التي كان بالإمكان استثمارها بالشكل الصحيح ، لكن المدرب موفق حسين لم تكن خياراته التكتيكية صائبة ، وقد تكون أثرت على تفكيره نشوة الانتصار في المباراتين امام الصين والكويت ، وتصور ان المنتخب الياباني سيكون صيداً سهلا ،وذلك ما اتضح من طريقة لعبه المكشوفة ، اضافة الى ان لاعبي منطقة العمليات فسحوا المجال للاعبي المنتخب الياباني امتلاك المنطقة الحيوية ، والسيطرة على مقاليد الامور بسبب غياب العزيمة على قطع الكرات في التحديات الفردية او في العمل الثنائي الدفاعي والجمعي ، وما زاد من مصاعب الفريق اللعب بخط وسط ذي نزعة هجومية أكثر من دفاعية. وفي هذه المباريات المصيرية لا يمكن المجازفة واللعب بهكذا أسلوب خاصة أمام منافس عنيد يمتاز بالدقة والسرعة والانضباط العالي ، لان عواقبه ستكون وخيمة على الخط الخلفي لمنتخب الناشئين ، لذلك فرض&
بأخطاء تكتيكية تبخر حلم الوصول إلى مونديال الناشئين

نشر في: 2 نوفمبر, 2010: 05:37 م









