جزر كوريل سلسلة من الجزر تمتد مسافة 1,050كم من هوكايدو في اليابان إلى شبه جزيرة كامشاتكا في سيبريا. وتضم هذه السلسلة نحو 30 جزيرة كبيرة و 20 جزيرة صغيرة والعديد من المواقع الصخرية الضخمة. وتبلغ مساحتها الكلية 15,599كم² ويبلغ طول خطها الساحلي 1210كم،  والاسم الياباني للجزر هو تشيشيما أي الجزر الألف ،
وباستثناء الجزر الواقعة عند كل طرف من طرفي السلسلة، فإن جزر كوريل تكونت بفعل البراكين. ويكشف نصف الفوهات البركانية الموجودة بالجزر البالغ عددها 40 فوهة بركانية عن وجود نشاط بركاني. وتقوم على هذه الجزر جبال شاهقة. وتؤدي التيارات الجوية الباردة التي تهب من المحيط إلى جعل المناخ في الجزر ضبابياً وعاصفاً. ويعيش على هذه الجزر الكثير من ثعالب الماء والفقمة (عجول البحر)، ولكن هذه الحيوانات صارت نادرة لأن الصيادين قتلوا عدداً كبيراً منها. ولاتزال الدببة والذئاب وبعض الحيوانات الصغيرة تعيش في جبال المنطقة.يقوم أهل جزر كوريل بتصدير الخشب والفراء والسمك ، وحينما اكتشف الهولنديون جزر كوريل عام 1643م كان يقطن الجزر شعب يطلق عليه اسم إينو. وأنشأ تجار الفراء الروس محطة على الجزر عام 1795م. وبحلول عام 1830م أعلنوا سيطرتهم على الجزر الشمالية والوسطى.وأصبحت جزر كوريل تحت حكم اليابان عام 1875م حينما قايضت اليابان روسيا بالنصف الجنوبي من جزيرة سخالين مقابل جزر كوريل. ووقعت جزر كوريل تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م. وعندما نالت روسيا استقلالها عام 1991م، في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي السابق، بسطت سيطرتها على الجزر. ولكن اليابان ظلت تطالب بعدة جزر في الجزء الجنوبي من مجموعة الجزر. وظل النزاع حول هذه المنطقة سببًا لتوتر العلاقات بين روسيا واليابان منذ عام 1945م ، وتكتسب جزر الكوريل، بما فيها الجنوبية منها،  أهمية  استراتيجية فائقة بالنسبة لروسيا، اذ انها عبارة عن خط وحيد من جهة المحيط الهادئ يسمح بالدخول في بحر أوخوتسك ومنطقة الشرق الاقصى الروسية المطلة على المحيط الهادئ.