 كتابة وتصوير/ أفراح شوقي سألته بخجل، هل بالإمكان أن تجعلني حلوة، فصورتي ستعبر محيطات حتى تصل لصاحب النصيب الموعود ولا بأس من بعض اللمسات، وكانت النتيجة ان صاحبة الصورة لم تعرف نفسها  مع التقنيات الجديدة  التي توفرها بعض محال التصوير الفوتوغرافي اليوم  باستخدام فن الفوتوشوب  والذي وصفه البعض بأنه فن صناعة الحياة والجمال معاً.
كنت  على عجل عندما قصدت احد محال التصوير كي يلتقط لي صورة سريعة صبيحة يوم أمس ولم اكن أتوقع النتائج التي أظهرت شحوب بشرتي وذبولها  بسبب الأنفلونزا التي لازمتني طوال الأسبوع الماضي، فقررت  إلغاء الصورة  لكن صاحب المحل  طلب مني إن  انتظر فقط خمس دقائق، وما إن اكتملت المدة  التي حددها لي حتى وجدت ان صورتي تحسنت كثيراً وبدوت  كأني رجعت خمس سنوات إلى  الوراء، شكرته وسألته عما فعل فقال محدثي سامر خالد صاحب محل قلوب للتصوير الفوتوغرافي: ان فن الفوتوشوب لا شيء معه يبقى مستحيلاً انه الفن الحديث الذي يحسن الكثير من الصور  ويزيل آثار الزمن، وصار بالإمكان التحكم في الصور لإزالة العيوب التي تحويها. كذلك بالإمكان إرجاع الصور  او الملفات التالفة او القديمة كأنها جديدة وإصلاح المعطوب منها وتكبيرها ايضا لأضعاف حجمها بمرات عدة، كذلك  له فوائد عظيمة خاصة في أعمال الفيديو والمونتاج والتصاميم على اختلافها، وهل تبقى  الصور محتفظة بواقعيتها حين ذاك؟ سألته فأجاب: ذلك يعتمد على الغرض المرجو من استخدام هذا البرنامج، فهو مفيد عندما يراد به إصلاح العطب او إزالة تأثير الزمن على الورق، او إضافة مؤثرات ما،  لكنه ايضا  وسيلة فعالة بيد المزورين في تنفيذ خدعهم ووثائقهم الباطلة!. ومنذ متى استخدمت هذا الفن في عملك  وأين تعلمته؟ أنا أحب التصوير منذ الصغر ولما  فتحت محلي هذا  تعلمت برنامج الفوتو شوب من احد أصدقائي  وطورت نفسي فيه من خلال متابعاتي الشخصية،  و هذا الفن أصبح  جزءا أساسيا اليوم في عمل جميع محال التصوير الفوتوغرافي، لكن كل ما تعلمته لا يعادل قطرة من بحر هذا العالم الجميل. وعن طرائف عمله مع الفوتو شوب اخبرني حكايات كثيرة منها ان بعضهم يزوره لاجل التقاط صور العرس بالرغم من مضي سنوات طويلة على زواجه، بسبب فقدان الصورة او تلفها او غير ذلك فنقوم بالتقاط صورة للزوجين بزيهم العادي ونضيف نحن بواسطة الفوتو شوب بدلة العرس للعروس و(القاط) الجميل للعريس كأنهما في ليلة زواجهما الأولى! والكثير من النساء يطلبن ان اجعلهن أجمل بالتأكيد، وذات مرة جاءني والد احد الشباب وهو يحمل صورة فتاة ممزقة إلى قطع صغيرة جدا وطلب مني محاولة إعادتها كما كانت واتضح أنها تعود لخطيبة ابنه وقد  مزقها ولده في نوبة عصبية، وهو يخشى إن تعلم الخطيبة بالأمر وعندها سيفشل زواجهما، وبعد عمل استغرق حوالي نصف ساعة  تمكنت من  إعادتها كما كانت وسط دهشة الحضور.