بغداد / متابعة المدى الاقتصادي – وكالاتأكدت وزيرة التجارة الفرنسية آن ماري ايدراك على رغبة بلادها بدخول الساحة الاقتصادية العراقية بقوة.  وقالت ايدراك لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ): نتطلع و بإرادة قوية إلى الاستثمار في العراق
وبمختلف المجالات، مشيرة إلى أن إضافة إلى استثمارات شركة لافارج في مصانع السمنت هناك استثمارات في مجال النقل البحري والشاحنات إضافة إلى استثمارات شركة توتال في مجال النفط.   وأضافت أن هذه بعض الأمثلة التي تدل على عودة فرنسا إلى العراق، منوهة إلى أن فرنسا تشارك حالياً في الديناميكية السائدة بين البلدين في مجال الكهرباء والزراعة.   وكانت وزيرة التجارة الفرنسية آن ماري ايدراك قد وصلت إلى العراق فجر الأحد الماضي على متن أول رحلة جوية لطائرة تجارية مباشرة بين باريس وبغداد منذ عشرين عاما. من جانبه حث وزير التجارة وكالة صفاء الدين الصافي الشركات العراقية للاستفادة من المشاركة الفرنسية في معرض بغداد الدولي.   وأشار الصافي إلى أن لفرنسا إصرارا كبيرا لدخول الساحة العراقية ولديها القدرة ولديها الفرص العالية لذلك.   وأضاف أن فرنسا من الدول الأكثر ذكاء التي وجدت في العراق فرصة غير عادية لذلك سارعت إلى التواجد هنا وهذه الزيارة الثانية التي تقوم بها وزيرة التجارة إلى العراق.   وتشارك فرنسا في معرض بغداد الدولي بجناح كبير ضم أكثر من (40) شركة فرنسية.في غضون ذلك أكدت وزارة التجارة أن الخطة الخمسية التي وضعتها الحكومة أدت إلى زيادة عدد المشاركين في معرض بغداد الدولي، فيما لفتت محافظة بغداد إلى أن الدول العربية سجلت النسبة الأقل في المشاركة.وقال وزير التجارة وكالة صفاء الدين الصافي لـ"السومرية نيوز"، إن "الخطة الخمسية، التي أعلنت عنها الحكومة منذ أشهر، لعبت دوراً كبيراً في استقطاب دول وشركات عالمية كثيرة في معرض بغداد الدولي، ضمن دورته الحالية السابعة والثلاثين"، مؤكداً أن "12 دولة أجنبية وعربية وأكثر من 700 شركة من مختلف الدول العالمية تشارك في المعرض".وكانت الشركة العامة للمعارض العراقية التابعة لوزارة التجارة افتتحت  الاثنين الماضي الدورة الـ37 لمعرض بغداد الدولي بمشاركة 700 شركة محلية وعالمية فضلا عن مشاركة 12 دولة.وكان مدير عام الشركة العامة للمعارض العراقية قد ذكر في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، أن فرنسا وتركيا وألمانيا وهولندا هي من أبرز الدول الأوربية المشاركة في المعرض، فضلاً عن مشاركة الهند وإيران واليابان وكوريا الجنوبية من آسيا والكويت والأردن من الدول العربية.وأشار الصافي إلى أن "الخطة الخمسية تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، ومشاريع كثيرة ومختلفة لإعادة التنمية الاقتصادية"، مبيناً أن "مشاركة الدول والشركات العالمية في معرض بغداد الدولي يهدف إلى الاطلاع على الفرص الاقتصادية المتاحة في العراق".وكان العراق قد أطلق في شهر أيار من العام الحالي 2010  خطة التنمية الوطنية الخمسية 2010 - 2014، خلال حفل نظمته وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي ، وتهدف الخطة إلى تقليص الفوارق والحواجز بين مناطق الحضر والريف، وإنشاء البنية التحتية وتأمين الخدمات الاجتماعية والوظائف، وزيادة الناتج المحلي بنسبة 9.38 بالمئة كمعدل نمو سنوي خلال مدة الخطة مع العمل على تنويع الاقتصاد والذي يعتمد حالياً على واردات النفط. وأكد الصافي أن "الحكومة العراقية متمثلة بالوزارات والمؤسسات الحكومية، ستتعاقد مع بعض الشركات العالمية في مجال تطوير البنى التحتية وإعادة إعمار العراق، فضلاً عن إيجاد شراكات حقيقية بين القطاع الخاص العراقي والشركات الأجنبية".من جانبه، قال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق لـ"السومرية نيوز"، إن "مشاركة الدول العربية وشركاتها في معرض بغداد الدولي لا تزال قليلة مقارنة بالدول الأجنبية التي كان لها حضور متميز في معرض بغداد الدولي في دورته الحالية".وعلى صعيد ذي صلة أعلنت محافظة بغداد عن بدء استعداداتها لإقامة معرض الإسكان الأول مطلع الشهر المقبل بمشاركة مئات الشركات الاستثمارية الأوروبية والعربية. وقال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق إن "محافظة بغداد تستعد حالياً لإقامة معرض الإسكان الأول بمشاركة عدد كبير من الشركات الفرنسية، والأوكرانية، والألمانية بالإضافة إلى شركات عربية ومحلية". وأوضح عبد الرزاق أن "بغداد بحاجة إلى إعادة تصميم بسبب سوء التخطيط العمراني والسكني فيها، وبحاجة إلى توفير مئات ألاف من المساكن نتيجة زيادة الكثافة السكانية بشكل غير متوقع خلال السنوات الماضية".