TOP

جريدة المدى > سينما > مجرد كلام

مجرد كلام

نشر في: 3 نوفمبر, 2010: 04:58 م

إبان ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم، لم يكن العراقي يعرف التقتير او في أحسن الأحوال ترشيد الاستهلاك، ولم أزل أذكر تماما كيف ان أبي يحاسب شهريا، بعد ان يكون قد قبض معاشه، الحاج حميد صاحب دكان (المبايعات) -
 نسبة الى مصلحة المبيعات الحكومية- فتقرأ في الصفحة المخصصة لديوننا في سجل حسابات دكان أبو جمال( 2/كونية طحين، كونية شكر،2/ تنكة دهن، 5/كيلو جاي سيلاني، 2/ كارتون تايد، كارتون صابون لوكس،....) وبعد تسديد، مبلغ لا يذكر من أصل المعاش، يعود الينا الوالد محملا بعلبة (بسكولاته) وعصائر الـ(سنكويك) الطبيعية.راحت الايام واختلفت الاحوال، حتى وصلنا الى زمن البطاقة التموينية زمن الطاغية الارعن، حيث وصل الامر الى درك سحيق، بحيث اصبح الطحين أسوأ من تراب المزابل، والصابون مولداً للقمل..، وبعد 9/4 /2003 تحسن توزيع الحصة بنحو واضح ، ولكن يبدو ان (حليمة) لاتني تعود، الكرة تلو الكرة، الى عادتها القديمة، وصار حال الشرائح الاوسع والاكثر مظلومية، حال جيش عرمرم من الجياع، غابت عنه أسباب العيش، وراحت تضيق سبل النجاة به، وأخذ يسائل نفسه: ما حيلة المضطر؟.Kjamasi59@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عرض تسعة أفلام مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر في مهرجان برلين السينمائي

دفاتر السينما في عددها الأول 2025

مقالات ذات صلة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج
سينما

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عدنان حسين أحمد - لندن تترصّع غالبية أفلام المخرج هادي ماهود بأفكار التنوير والتحريض والاحتجاج حيث يعتمد على كشف الحقائق، وخرق المحجوب الذي يضعهُ في دائرة الخطر. ويكفي أن نشير إلى أفلامه التحريضية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram