TOP

جريدة المدى > سينما > أفلامي تحاول تكريس خطاب التسامح والأمل بغدٍ أفضل

أفلامي تحاول تكريس خطاب التسامح والأمل بغدٍ أفضل

نشر في: 3 نوفمبر, 2010: 05:06 م

بشار عليوي اربيل مخرج سينمائي مبدع من الطراز الأول، إستطاع خلال فترة وجيزة أن يؤسس لسينما كُردية حقيقية قادرة على التواصل والثبات . حصلت أفلامهِ خلال مشاركاتها في المهرجانات السينمائية الدولية على أبرز جوائزها كفيلمهِ( ضربة البداية )
 الحاصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجان بوسان الكوري ومهرجان الخليج السينمائي وكذلك حصوله مؤخراً على جائزة أفضل فيلم في مهرجان بيروت السينمائي الدولي . إنه " شوكت أمين كوركي " المولود في دهوك عام 1973 ، غادر العراق عام 1975 مع عائلته إلى إيران، بقي هناك حتى عام 1999 وأكمل دراسته فيها . شارك في دورة مجلس سينما الشباب في إيران عام 1995، عمل في المسرح والتلفزيون والسينما في إيران وإقليم كردستان .لشوكت أمين عدد من الأفلام منها " طيران البالونات" 1997 إنتاج تلفزيون مهاباد في ايران و " المنفذ " 1998  إنتاج تلفزيون مهاباد في إيران و " عبور من الغبار " 2006 إنتاج حكومة إقليم كردستان العراق _شركة نارين فيلم _ قناة كردستان الفضائية ، وآخر أفلامه هو الفيلم السينمائي الطويل " ضربة البداية " وهو إنتاج مشترك بين حكومة إقليم كردستان العراق واليابان . عن واقع السينما الكُردية وتجربته فيها كان لـ(المدى ) هذا الحوار ..• ما هو سر تميز فيلمك الأخير " ضربة البداية " ؟اخترتُ " ملعب كركوك " , الذي تقطنهُ عشرات العوائل العراقية ممن وجدت فيهِ كياناً أحتضنها , كمكان تدور فيه أحداث الفيلم . في هذا الملعب يعيش شاب مثالي مُكتنز نُبلاً هو ئاسو أحد أفراد عائلة " الملعب " , حيثُ يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين مجموعة من الشباب العربي والكُردي ممن يقطنون في الملعب ، بُغية إيجاد عامل للترفيهِ , وتُعجَب به بنت الجيران هيلين . ومع حلول موعد المباراة ، تتحول حياة كِلا الفريقين الى فوضى إثر حادث مأساوي , هي إشارة إلى معاناة الشعب العراقي , وبالمقابل فهو يُعطي صورة ناصعة البياض عن التآخي بين أبناء الوطن الواحد . الفيلم يُعبر عن التطورات التي برزت في حياة المُجتمع العراقي بعد عام 2003 . تدور فكرته حولَ موت أحلام الشباب الذينَ يحاولون الهروب من واقعهم في ظل ما يحدث في العراق .  لكنني وفي المقابل , لم أقصد القول أن الأمل في الرجوع للحالة الطبيعية لم يعد له وجود لدى أبناء هذا الشعب على العكس فالفيلم محاولة لبث روح الأمل بغدٍ أفضل وهو ما حاولت ان أعبر عنه خلال فيلمي هذا .• هل كان لاختيار مكان التصوير ، أقصد كركوك، عامل مهم في نجاح الفيلم ؟لأن موضوعه عن الصراع القومي فيها ، فمن الطبيعي جداً أن يتم إختيار كركوك مكاناً وأرضية للفيلم رُغم كُل الصعوبات التي واجهتنا أثناء مرحلة الإعداد لهُ وتصوير مشاهده . كذلك فإننا أردنا إيصال الفكرة عبر النظر إلى المشكلة من الداخل . أردنا القول للجميع , أتركوا السياسة جانبا وانتبهوا الى الحياة نفسها . تعالوا نتعايش ونتقاسم الأرض وخيراتها معاً . • حدثنا عن حصول " ضربة البداية " مؤخراً على جائزتين في مهرجان بيروت السينمائي الدولي ؟حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم روائي شرق متوسطي وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان بيروت السينمائي الدولي العاشر الذي أُختتم مؤخراً بالعاصمة اللبنانية بيروت وجاء اختيار وترشيح الفيلم لهذهِ الجائزة من قبل جمعية النُقاد السينمائيين . وقد بررت لجنة التحكيم قرارها بان قصته قد صورت بطريقة مؤثرة وظريفة ومقدمة ببراعة أحلك الظروف الاجتماعية والسياسية في حياة ساكني الملعب .  • كيف ترى واقع السينما الكُردية في العراق ؟مازالت تجربة السينما الكردية في خطواتها الأُولى رغم تميزها وتألقها في المهرجانات السينمائية الدولية ونحنُ في إقليم كُردستان بحاجة ماسة لبناء صالات عرض سينمائية في جميع مُدن الإقليم ووجود حقيقي لشركات إنتاج تعنى بصناعة السينما . وهناك محاولات لدعم السينما من قبل حكومة الإقليم , لكنها غير مُمنهجة .• هناك من يقول أن هذه السينما تركز على الخطاب السياسي ، ما هو تعليقك؟أرى إن التركيز على الماضي يمثل خداعاً سينمائياً يراد منه السكوت على واقعنا الذي هو بحاجة إلى معالجات سينمائية تعتمد على الجماليات وتحمل بضمنها معاني وأفكاراً تنشد تغيير الكثير مما هو جدير بالتغيير كموضوعات المرأة والطفل والصراع الاجتماعي والرؤية المحبة للحياة. هناك حاجة الى ملامسة الواقع من منظور انساني واسع والسينما الكُردية قادرة على لعب هذا الدور . • إلى أي مدى نجحت السينما الكُردية في نقل معاناة الشعب الكُردي إلى العالم؟مشاركة الأفلام الكُردية في المهرجانات الدولية مهمة جدا لإيصال الصورة الحقيقية عن معاناة الشعب الكُردي الى العالم . وبالنسبة لفيلمي " ضربة البداية " فقد عُرض أكثر من 20 مرة , وفيلمي " عبور الغبار " عرض أكثر من 40 مرة , وهناك فيلم كردي عرض لأكثر من 70 مرة . • بمناسبة ذكر فيلمك "عبور الغبار " , جميع من

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram