في هزيمة وصفت بالرمزية وفي كونها إشارة إلى الانتكاسة القاسية للحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي الامريكية التي جرت امس الاول ، خسر الرئيس الاميركي باراك اوباما مقعده في مجلس الشيوخ عن ولاية الينوي اثر فوز الجمهوري مارك كيرك بمقعده .
وصرح مارك كيرك بعد ادلائه بصوته في ضاحية شيكاغو "هناك ميل متزايد نحو المستقلين والناس تعبوا من رؤية الحكومة تنفق اموالا لا تملكها".ويعتبر كيرك الذي انتخب للمرة الاولى في مجلس النواب في عام 2000 معتدلا في المسائل الاجتماعية ومحافظا في الشؤون المالية ، وخدم كيرك (51 عاما) الذي كان ضابطا في صفوف الاحتياط في قوات البحرية في كوسوفو وافغانستان والعراق إلا انه اضطر الى تقديم اعتذاراته في حزيران لانه كذب في سيرته الذاتية عندما قال انه شغل وظائف حيوية في وزارة الدفاع وانه تعرض لإطلاق نار معاد في العراق.وتواجه في حملته امام الديموقراطي اليكسي جيانولاس (34 عاما) الذي تأثر ترشيحه بإفلاس مصرف عائلته "برودواي بنك" بعد سلسلة من القروض خصوصا لشخصيات من الوسط ، وعلى الرغم من حشد الرئيس 35 الف مؤيد خلال لقاء في شيكاغو السبت دعا خلاله الديموقراطيين الى التوجه الى صناديق الاقتراع. كما شارك في حملات لجمع اموال لخليفته في مقعده إلا ان جهوده لم تنجح في تغيير الاتجاه العام ومنع خسارة كيرك .وكان يفترض ان يؤمن هذا المقعد الذي غادره اوباما قبل عامين اثر انتخابه رئيسا للبلاد، فوزا سهلا للديموقراطيين الذين لم يهزموا في اي انتخابات لمجلس الشيوخ في ايلينوي في العقود الاربعة الماضية ، إلا ان سلسلة من الفضائح اضعفت الحزب الرئاسي في هذه الولاية، حيث عبر الناخبون عن استيائهم من الازمة الاقتصادية كما هو الحال في سائر البلاد.
الجمهوريون ينتزعون مقعد أوباما في مجلس الشيوخ

نشر في: 3 نوفمبر, 2010: 05:37 م