أعلنت حكومة بابل المحلية، أمس الأحد، توقيع مذكرة تفاهم مع كوريا الجنوبية تشمل افتتاح معمل لتجميع منتجات شركة (سامسونج) في المحافظة، مضيفة أن شركات كورية ستقوم بإعداد تصاميم لبناء مدينة حديثة في بابل.
وقال النائب الأول لمحافظ بابل علي عبد سهيل في حديث إلى (المدى برس) إن "وفدا من المحافظة برئاسته زار كوريا للتباحث في مجال الثقافة والصناعة والعمران، والصحة وللترويج عن مشاريع استثمارية في بابل".
وأضاف سهيل أن "المباحثات تمخض عنها توقيع مذكرة تفاهم في مجالات عديدة وستنعكس إيجابا على المؤسسات العلمية والفنية والصناعية والصحية والعمرانية في المحافظة".
مبينا أن "شركة سامسونج وقعت مذكرة تفاهم مع الوفد لتجميع منتجاتها في المحافظة وفتح معرض دائم لها في المحافظة"، لافتا إلى إن "مجموعة من الشركات الوسطى والصغيرة وستقوم بزيارة بابل في الأول من العام المقبل لوضع اللمسات الأولية للبدء في تنفيذ مذكرة التفاهم".
وأضاف النائب الأول لمحافظ بابل انه "تم الاتفاق على تبادل البعثات الدراسية بين جامعة بابل والجامعة الكورية الموجودة في سيئول، وإرسال المرضى العراقيين إلى كوريا الجنوبية لغرض معالجتهم".
اتفاقيات عديدة
من جهته قال مدير عام هيئة استثمار بابل علاء حربة في حديث إلى (المدى برس) إن "زيارة الوفد إلى كوريا الجنوبية كانت مثمرة"، مضيفا أنه "تم إبرام اتفاقات مع كبريات الشركات المختصة الجادة في الاستثمار في العراق أبرزها شركة كوترا الكورية المختصة بجذب الاستثمار وشركة دوبهون الكورية المختصة في إعداد تصاميم مدن حديثة".
وتحتاج جميع المدن العراقية ومنها بابل ومركزها مدينة الحلة (100 كيلومتر جنوب بغداد)، إلى إنجاز مشاريع كبيرة في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، فضلا عن الحاجة إلى مشاريع البنى التحتية الأخرى، وذلك بعد سنوات طويلة من الحروب والحصار الذي مر به العراق منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي.
وتزايدت المطالبات بتحسين الواقع في البلاد بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية الذي حقق زيادة كبيرة في الواردات المالية لكن ذلك لم يرافقه، بحسب المراقبين، تطور عمراني وتنموي ملموس ، أذ مازال العراق يعاني نقصا في الطاقة الكهربائية، ولا تصل المياه الصالحة للشرب إلى كثير من المناطق، بينما تشهد حالة البنى التحتية لشبكات الصرف الصحي والنقل ترديا كبيرا.
وسامسونج هي شركة كورية جنوبية مختصة في صناعة الالكترونيات، تأسست في 1 مارس 1938 في لها عدة مكاتب في 58 دولة، وتشغل أكثر من 254000 عامل، بحسب (ويكيبيديا)، تنشط هذه الشركة في بحث وبيع المعدات شبه الموصلة ومعدات الاتصالات وشاشات الحاسوب والشاشات البصرية الكبيرة جد، وعدت سنة 2007 تعد ثاني أكبر منتج للهواتف النقالة قبل موتورولا وبعد نوكيا، بينما تتنافس الآن مع شركة (أبل) الأميركية للتربع على عرش الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.