بغداد/ ا ف بسجلت تقارير صحفية تزايد لجوء العوائل العراقية إلى تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة بسبب تردي الخدمات في نظريتها الحكومية. وأفاد تقرير لوكالة فرانس بريس نشر أمس أن تلك العوائل تفضل دفع الأموال للقطاع الخاص لتأمين تعليم جيد لأبنائهم.
وينقل التقرير صورة لإحدى مدارس بغداد، حيث تنتشر علب المشروبات الغازية وأكياس البلاستيك في مدرسة المأمونية الابتدائية في بغداد حيث تزدحم مقاعد الصفوف التي غالبا ما تكون مظلمة دون كهرباء، وتكتظ بطلبة بدون كتب أحيانا أخرى.وفي منطقة الوزيرية ببغداد وعلى مسافة قريبة تجد نفسك في عالم آخر داخل مدرسة "المودة" الأهلية للبنات التي تتخذ من فيلا واسعة مقرا لها.وتبدو النظافة ملفتة للنظر وتجلس طالبات خلف طاولات أنيقة داخل صف مكيف، فيما تشرح مدرسة معادلة رياضية على السبورة.ودفعت الأوضاع التي تعاني منها المدارس الحكومية بسبب العدد الكبير للتلاميذ ونقص التمويل كما هو حال مدرسة "المأمونية" الكثير من عائلات التلاميذ إلى إرسال أبنائهم إلى المدارس الخاصة مثل "المودة"التي تنتشر اليوم في بغداد ومناطق أخرى من البلاد.وقال عدنان هاشم مدير ثانوية "عمر بن عبد العزيز" الحكومية وتقع في منطقة الأعظمية، إن المدارس الخاصة أفضل لان المدرسين فيها أكثر كفاءة.وأكد هاشم انه وعلى المستوى الشخصي، يفضل إرسال أبنائه إلى مدرسة خاصة بدلا من تعليمهم في المدارس الحكومية. مشيرا الى ان اجور التعليم في المدارس الخاصة تصل إلى مليوني دينار سنويا لطلبة المراحل النهائية وتعد مكلفة.فيما يشير تقرير حديث للأمم المتحدة أن واحدا من كل خمسة عراقيين بعمر 15 عاما، لا يستطيع القراءة والكتابة، اليوم.وقال تقرير بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في نيسان الماضي، إن العراقيين يرون أن التربية والتعليم تدهورت في بلدهم خلال السنوات القليلة الماضية.وذكر تقرير لمنظمة اليونسكو صدر في شباط الماضي، انه خلال السنوات الخمسة التي أعقبت اجتياح العراق، وقع 31 الفا و598 هجوما ضد المؤسسات التعليمية في العراق.وقالت فاطمة وهي ام لثلاثة ابناء، جاءت لتسجيل احدهم (14 عاما) في مدرسة "اصول الدين انها ليس لديها اي مشاكل في مسألة اجور المدارس الاهلية، مبينة انها وفي كل الأحوال ستدفع الأجور نفسها إلى الدروس الخصوصية اذا ما لجأت إلى المدارس الحكومية.من جانبها، قالت الطالبة رهام رشان (15 عاما) في مدرسة "المودة" انه على الطالب الاعتماد على نفسه في المدارس الحكومية، فلا يوجد من يساعده إذا كان لا يفهم شيئا، مؤكدة ان التعليم في الأهلية أفضل من المدارس الحكومية بكثير.
المدارس الخاصة تفرض وجودها في بغداد أمام الحكومية المهملة
نشر في: 3 نوفمبر, 2010: 08:37 م