متابعة/ المدىألقت التطورات الأمنية خلال الأيام الماضية بظلالها على المشهد السياسي، واستدعت القادة السياسيين إلى مواجهة مسؤولياتهم بأن يسارعوا إلى إيجاد مخرج من الطريق المسدود الذي دخلته أزمة تشكيل الحكومة.
ويأتي ذلك، في وقت دعا رئيس مجلس النواب الأكبر سنا فؤاد معصوم، أمس الأربعاء، أعضاء المجلس إلى استئناف الجلسة الأولى للمجلس يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر تشرين الثاني الجاري.وقال في كتاب رسمي وجهه إلى الكتل السياسية كافة وأعضاء مجلس النواب، وتلقت (المدى) نسخة منه،"أدعو أعضاء مجلس النواب المنتخبين إلى الحضور يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر تشرين الثاني الجاري لاستئناف عقد الجلسة المفتوحة الأولى وانتخاب رئيس للمجلس ونائبيه وفقاً للمادة 55 من الدستور العراقي".وأضاف معصوم أن "استئناف عقد جلسة البرلمان يتزامن مع قرار المحكمة الاتحادية في الرابع والعشرين من الشهر الماضي والقاضي باستئناف عقد جلسة البرلمان خلال أسبوعين".وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قد أصدرت في الرابع والعشرين من تشرين الأول قراراً يقضي بإلغاء قرار رئيس مجلس النواب الموقت فؤاد معصوم بجعل الجلسة المجلس مفتوحة وإلزامه باستئناف جلسات المجلس خلال أسبوعين.وبينما تتردد أنباء عن وجود حراك إقليمي لتغيير مسار خارطة تحالفات تشكيل الحكومة المقبل، أعلنت بريطانيا أمس الاربعاء انها لا تؤيد اي مرشح لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.وقال نائب وزير الخارجية البريطاني و المسؤول عن ملف الشرق الأوسط إن بلاده لا تؤيد مرشحا معينا لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، معتبرا أن على العراقيين اختيار الائتلاف الذي يرونه مناسبا لهم على شرط أن يكون فيه تمثيل واسع للطيف السياسي.وفي شأن تطور صورة التحالفات السياسية، في ضوء مرشح التحالف الوطني، أكد تحالف الوسط المؤلف من جبهة التوافق ووحدة العراق، أمس الأربعاء، أنه سيعلن رسمياً تأييده للمالكي، داعياً القوى السياسية إلى مساندة القوات الأمنية في حفظ الأمن.ونقل بيان للتحالف عن المتحدث باسمه علي الصجري إن"تحالف الوسط سيعلن في اليومين المقبلين وبشكل رسمي تأييده لمرشح التحالف الوطني نوري المالكي لرئاسة الوزراء".وكان ممثلو الكتل السياسية قد اتفقوا، الأحد الماضي، في اجتماع عقد بالعاصمة بغداد، على عقد جلستين يومياً من أجل الانتهاء من الأعمال قبل جلسة البرلمان المقبلة، فيما طالبوا الكتل السياسية كافة بتقديم أوراقه بما يخص موضوع المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية والنظام الداخلي لمجلس الوزراء.على صعيد آخر، أكد قيادي في التحالف الوطني، أمس الأربعاء، على أن مسألة عقد جلسة للبرلمان وتشكيل الحكومة هي بيد القائمة العراقية، لكنه أشار إلى أن العملية السياسية لا يمكن لها انتظار أعضاء العراقية كي يتوافقوا فيما بينهم. التفاصيل ص2
البرلمان يلتئم الاثنين المقبل و"الخلل الأمني" يخيم على مشهد المفاوضات
نشر في: 3 نوفمبر, 2010: 08:40 م