TOP

جريدة المدى > رياضة > تصحر الملاعب وأمية بعض المدربين يهددان الكــــرة العــراقيــــــة

تصحر الملاعب وأمية بعض المدربين يهددان الكــــرة العــراقيــــــة

نشر في: 4 نوفمبر, 2010: 06:24 م

بغداد/ يوسف فعلتصاعدت استعدادات اعضاء اتحاد الكرة لاطلاق النسخة الجديدة من دوري النخبة للموسم الكروي الجديد 2010-2011 المؤمل افتتاحه في السادس والعشرين من تشرين الثاني الحالي بمشاركة ثمانية وعشرين فريقا من بغداد والمحافظات.
وبهذه المناسبة رصدنا جملة من الملاحظات لعل اتحاد الكرة يستفيد منها قبل بدء الدوري الجديد لاسيما أنها أثرت كثيراً على المستوى الفني للفرق واللاعبين وأسهمت في تحقيق نتائج لم تنسجم مع طموحات إدارات الأندية التي أنفقت أموالاً طائلة الموسم الماضي وخرجت (صفر اليدين) بسبب تلك المؤثرات المهمة في نظام سير الدوري الكروي.وفي طليعة ذلك سوء أرضية الملاعب تلك المشكلة التي مازالت فرق الدوري تعاني منها ولم تستطع القيادات الرياضية بمختلف مسمياتها التغلب عليها، وايجاد الحلول الناجعة لها لأجل مشاهدة مباريات تقام على أرضية ذات خضرة يانعة وساحرة، تسهم في الارتقاء بالجانب الفني للاعبين، لاسيما ان تلك الملاعب ساء حالها وتعاني من التصحّر، والسبب في ذلك يعود لغياب التخطيط عن اجندة القائمين على ادارة ملف الملاعب والمنشآت الرياضية في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية، وتواصل العمل في الضبابية، وعدم التعامل مع الواقع بموضوعية التي يمكن ان تسهل في جعل ملاعبنا تظهر بصورة افضل من سابقها. ومن تلك الحلول تغيير أرضية الملاعب من زرعها بالنجيل الطبيعي الى فرشها بالثيل الاصطناعي المعترف به دوليا الذي يناسب تقلبات الظروف المناخية في البلد، عن طريق التعاقد مع الشركات الأجنبية المتخصصة في هذا المجال، ويمكن الاستفادة من تجربة ملعب نفط الجنوب في البصرة بتعميمها على بقية الملاعب في مختلف المحافظات لإنها معاناة الفرق بخوض المباريات في ملاعب بائسة وغير صالحة، وللحفاظ على سلامة اللاعبين من شرّ الإصابات، وعندها نضرب اكثر من عصفور بحجر واحد.كما ان غياب دوري الفئات العمرية لسبعة مواسم شكل نقطة سوداء في تاريخ اتحاد الكرة الحالي لانه اسهم بشكل مباشر في اغراق الكثير من الطاقات الواعدة والمواهب الفذة في نهر النسيان، لعدم وجود مكان يعرضون فيه مهاراتهم الفردية،وما يمتلكونه من فن الابداع على المستطيل الأخضر في المباريات التنافسية، لان التدريب من دون تنافس حقيقي وقوي في دوري الفئات العمرية كمن يزرع زهرة في ارض صحراوية!هذا الغياب أدى الى وصول عدد كبير من اللاعبين الصغار الى تمثيل الاندية الجماهيرية والمنتخبات الوطنية من دون نضوج مهاراتهم الفردية اوادراكهم الخطط التكتيكية الصحيحة، حيث نشاهد ان بعض المدربين يشكون ندرة المواهب في فرقهم، وتناسى انها متوفرة لكن تبحث عمّن ينفض الغبار عنها، بعد ان سقطت ضحية سياسة الاتحاد الارتجالية وعدم اهتمامهم بالناشئين،والبحث عن مصالحه الخاصة والتمسك بالكرسي وابتعاد رئيس الاتحاد عن الهموم الكروية الداخلية، ما جعل فرقنا تجد صعوبة في العثور على المواهب الجديدة.وهناك قضية اخرى، ان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طالب الاتحادات الوطنية المنضوية تحت خيمته بعدم تسلم أي مدرب مهمة تدريبية إلا بعد حصوله على الشهادة المعترف بها من الاتحاد القاري بالاتفاق مع اللجنة الفنية في فيفا، سعياً منه للنهوض بواقع اللعبة في القارة الصفراء، والقضاء على أمية التدريب المستشرية في مفاصلها. لذلك لابد من اتحاد الكرة تعميم ذلك على الأندية المحلية، لأجل عدم الوقوع في شرك الضوابط الصارمة للاتحاد الآسيوي لاسيما ان هناك عدداً كبيراً من المدربين لا يمتلكون الشهادات التدريبية ويشرفون على مهمة تدريب فرق الدوري، وبعضهم لم يدخل أية دورة تدريبية بعد اعتزاله اللعب، ما يجعل منافسات الدوري في حكم الالغاء وعدم الاعتراف بنتائجها من الاتحاد القاري لانها خارج المواصفات القانونية المعمول بها في الاتحادات العربية أمثال قطر والامارات والسعودية وغيرها، والمتابع لمباريات الدوري يكتشف ان الأمية تعشعش في جسد كرتنا وتؤثر على مستقبلها، وأصبحت تبحث عن مشرط جراح ماهر يستأصل تلك الأورام بذكاء كي تعود الكرة العراقية سالمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

الكرمة يخطف فوزا ثمينا من الغراف.. وتعادل سلبي بين الطلبة والموصل بدوري النجوم
رياضة

الكرمة يخطف فوزا ثمينا من الغراف.. وتعادل سلبي بين الطلبة والموصل بدوري النجوم

رياضة/ المدى خطف فريق الكرمة ثلاث نقاط بفوزه على مضيفه الغراف 1-0 ، ضمن منافسات الجولة التاسعة لدوري نجوم العراق لكرة القدم . وجرت المباراة عند الساعة السادسة والنصف مساءً على ملعب الناصرية الدولي....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram