متابعة/ المدى فرضت السلطات الحكومية حظرا شاملا للتجوال في جميع مدن محافظة ديالى منذ مساء الأربعاء الماضي والى إشعار آخر، على خلفية تفجيرات بغداد الاخيرة.وقال مصدر حكومي"إن السلطات الأمنية فرضت الحظر على خلفية التفجيرات
 التي وقعت في بغداد والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شخصا بين شهيد وجريح وأضاف المصدر"إن حظر التجوال في جميع مدن ديالى دخل حيز التنفيذ منذ مساء الأربعاء والى إشعار آخر تخوفا من وقوع انفجارات تستهدف المواطنين.الى ذلك، أفاد مصدر أمني مسؤول في محافظة صلاح الدين بأن قوة أمنية اعتقلت خمسة من عناصر تنظيم القاعدة خلال عملية أمنية بدأتها منذ يوم أمس في مناطق متفرقة من المحافظة، فيما عثرت قوة أخرى على عدد من مخابئ العتاد شرق تكريت.وقال المصدر لوكالة"عراق اون لاين”، إن"قوة من الشرطة نفذت عملية دهم وتفتيش في أقضية بيجي والدور وطوز خورماتو، أسفرت عن اعتقال خمسة من عناصر تنظيم القاعدة”، مبيناً أن"العملية بدأت منذ يوم أمس الاول الأربعاء”.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن"العملية استندت إلى معلومات إستخبارية دقيقة”، مشيرا إلى أن"القوة نقلت المعتقلين إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق معهم”.وفي السياق الأمني، ذكر المصدر نفسه أن"قوة من الشرطة عثرت، على عدد من مخابئ الأسلحة والعتاد خلال عملية أمنية نفذتها في قرية عين الفرس”، 40 كم جنوب غرب تكريت، مبيناً أن"المخابئ كانت تحتوي على 400 قذيفة هاون مختلفة الأحجام”.وكانت محافظة صلاح الدين قد شهدت اعتقال 96 شخصاً بينهم عدد من المطلوبين بتهمة الإرهاب خلال عمليات أمنية نفذتها قوات الشرطة والجيش في مناطق متفرقة من المحافظة، فيما عثرت على مخبأ للأسلحة والعتاد في قرية أم الغربان.من ناحية اخرى، أعلنت قيادة عمليات محافظة نينوى عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة قرب الكنائس والأديرة داخل وخارج مدينة الموصل، فيما شكلت نقاط تفتيش قرب الأحياء السكنية التي ينتشر فيها المواطنون المسيحيون. وقال قائد عمليات نينوى الفريق الركن حسن كريم خضير إن"قيادة عمليات نينوى باشرت، صباح اليوم، بتنفيذ إجراءات أمنية مشددة قرب جميع الكنائس والأديرة في مختلف مناطق محافظة نينوى، تحسباً لوقوع حوادث أمنية تستهدف الكنائس على خلفية الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد الأحد".ويعتبر حادث كنيسة سيدة النجاة الأول من نوعه الذي يسجل في العراق، فلم يسبق لمجموعة مسلحة أن اتخذت رهائن وطالبت بالإفراج عن معتقلين من تنظيم القاعدة في العراق وبعض البلدان العربية مقابل إطلاق سراحهم. وأوضح قائد عمليات نينوى أن"قوات مشتركة من الجيش والشرطة العراقية انتشرت أيضاً قرب الكنائس والأديرة الواقعة خارج مدينة الموصل"، مضيفاً أنها"شكلت نقاط تفتيش مشتركة قرب الأحياء السكنية التي ينتشر فيها المواطنون المسيحيون لتفتيش الداخلين والخارجين والتعرف على هوياتهم الشخصية".يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008. وقد أدت أعمال العنف إلى هجرة الكثير من المسيحيين إما إلى خارج البلاد أو إلى محافظات إقليم كردستان العراق أو إلى المناطق ذات الأغلبية المسيحية في محافظة نينوى.