متابعة/ المدىاتخذت سلطات الطيران المدني في العراق إجراءات أمنية مشددة على خلفية موجة الطرود الملغمة التي بدأت تجتاح عدداً من دول العالم مؤخرا وتسببت في حالة من الإرباك في المطارات الدولية.واكد مدير شؤون الطيران المدني في وزارة النقل ناصر حسين
في تصريحات صحفية إن السلطات العراقية شددت من إجراءاتها الأمنية في جميع المطارات من خلال إخضاع المسافرين والطرود على حد سواء لعمليات تفتيش دقيقة وصارمة جدا منعا لدخول أية طرود ملغمة.ويشير حسين إلى أن السلطات المدنية العراقية لم تلمس حتى الان اية إشارات لاحتمال دخول طرود ملغمة إلى البلاد، مستبعداً في الوقت نفسه وصول مثل هذه الطرود إلى العراق نظراً لعدم وجود تعاملات مع الدول التي انطلقت منها الطرود الملغمة كاليمن وغيرها من البلدان التي لا تطبق معايير أمنية مشددة في مطاراتها.وطمأن مدير شؤون الطيران المدني في وزارة النقل مستخدمي المطارات العراقية بعدم وجود أية احتمالات على وصول الطرود الملغمة إلى تلك المطارات.وشهدت بعض الدول الأوربية موجة من الطرود الملغمة، منها اليونان التي استهدفت فيها سفارتا سويسرا وروسيا بطردين مفخخين، إضافة إلى أن السلطات هناك عثرت على طرد ملغم كان مرسلا الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فيما عثرت السلطات الالمانية على طرد يحتوي متفجرات داخل مكتب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.ويرى المحلل الأمني علي الحيدري في تقرير صحفي لإذاعة العراق الحر إن اتباع الجماعات المسلحة أسلوب الطرود الملغمة جاء في محاولة منها لاختراق دول محصنة امنيا، مستبعدا ان تعمد تلك الجماعات إلى هذا الأسلوب في العراق لأنها أصلا تمتلك نشاطا ملحوظا على الأراضي العراقية.وجاءت طرود القاعدة المفخخة التي استهدفت الولايات المتحدة كضربة للجهود الدولية للتصدي لذلك التنظيم أو الحد من قدراته. فعلى الرغم من مضي أكثر من عشرة أعوام متتالية للحرب المعلنة على القاعدة، والتي تمثلت بإسقاط حكومة طاليبان، التي كانت تعد الراعي الرسمي لابن لادن، إلا أن القاعدة استطاعت بمرور الزمن على التكيف مع واقعها الجديد واتخاذ حواضن جديدة وقيامها بهجمات بالغة الدقة كادت أن تكون مكلفة لو لا محاسن الصدف.ويسود قلق كبير لدى أوساط الأجهزة الأمنية والاستخبارات الأميركية بشكل متزايد هذه الأيام بشأن اليمن، بالرغم من التعاون الملحوظ بين صنعاء وواشنطن بشأن محاربة الإرهاب. وهناك خشية أميركية من أن يصبح اليمن ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ينطلق منه لتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية.فيما يجد المحللون في التهديدات الإرهابية القادمة من اليمن ان من شأنها التأثير في الانتخابات النصفية المزمع إجراؤها بعد أيام في الولايات المتحدة نفسها، خصوصا ان تلك المحاولة لتنظيم القاعدة أثارت قلقاً كبيرا في مختلف البلدان الأوربية جاءت التهديدات هذه المرة عبر إستراتيجية مختلفة. طرود مفخخة ففي محاولة تفجير طرود ناسفة خرجت من اليمن تفاقمت المخاوف الامنية بشأن الدولة العربية التي تعاني من عدم الاستقرار والتي ينظر اليها الغرب باعتبارها موطن أحد أكثر أجنحة القاعدة إبداعا وجرأة.rnالتفاصيل ص3
العراق يتحسب لبريد القاعدة.. ومطارات العالم مسرح لحرب الطرود
نشر في: 4 نوفمبر, 2010: 06:55 م