TOP

جريدة المدى > كردستان > شباب الإقليم بين قلة توفير فرص العمل وانتظار النصيب

شباب الإقليم بين قلة توفير فرص العمل وانتظار النصيب

نشر في: 2 ديسمبر, 2012: 08:00 م

لم تعد مشاكل الشباب وما يعانيه من المشاكل غير مألوفة اذ انها اخذت تتفاقم يوما يتلو الاخر بسبب الظروف التي مرت على العراق وكان لها تاثيرا سلبيا على نفسيه الشباب وهذا ما ادى الى الهروب الى خارج البلاد، المدى كان لها استطلاع حول هذا الموضوع حيث التقت بمجموعه من الشباب والشابات الذين تحدثوا عن المشاكل التي تعترضهم في حياتهم اليومية .

 

فرصة عمل

في مستهل جولتنا التقينا بمصطفى عمران(25)عام الذي تحدث قائلا "بصوره عامه الشباب لم يستطيعوا تحقيق ما كان يصبون اليه فالوضع المادي اجبرالكثير من الشباب الى ترك الدراسه والعمل من اجل كسب لقمه العيش بالنسبه لي بعد اكمال دراستي الجامعيه لم احضى باي فرصه عمل سواء في القطاع الحكومي او القطاع الخاص واعتقد سبب ذلك يعود الى المحسوبيه التي باتت طابع من صفاتنا مانناشده من الحكومه توفير فرص العمل واتاحة مجالات عديده تدعم الشباب فهم بحاجه الى رعايه تربويه صحيحه لبناء جيل صاعد" .

 

مراكز ترفيهية

اما سرورد علي (23) عام فيقول هنالك الكثير من المشاكل التي يعانيها الشباب والتي لم نجد لها الحل المناسب فمنذ اكمل دراستي وانا ابحث عن العمل خصوصا التعيين في دوائر الدوله الا انني لم اجده لاسباب معلومه لدى الجميع .ناهيك عن مجالات اخرى كان من المفترض ان تقدمها الحكومه لنا كالمراكز الترفيهيه المجانيه والدورات التدريبيه المجانيه وغيرها من امور كثيره تخص الشباب

.

سلف الزواج

ويقول شيخ منصور (30)عام اكملت دراستي الجامعيه ولم احض بفرصه عمل حكومي عده مرات قدمت للتعيين الا انني لم اجده واضاف منصور الغلاء المعيشي جعل الشاب غير قادر على تكوين نفسه ومنع الكثير من الشباب على القدوم على الزواج فالشباب عندما يتقدم لخطبه فتاه يحتاج الى امكانيه ماديه عاليه فهناك امور كثيره لايستطيع الشاب توفيرها باجرته اليوميه ,صحيح ان الحكومه قدمت سلف للزواج الا انها لاتشمل كل الشباب مانتمناه اتاحه فرص العمل ومساعدتنا من خلال تقديم القروض الماديه المناسبه وبفؤائد رمزيه.

 

فرص العمل

اما جواد اسماعيل (35) عام مشكلتي ومااعانيه انني لم احضى بفرصه العمل رغم تقديمي لجميع الموسسات الحكوميه لكني لم احضى باي فرصه لذا قررت السفر خارج فالشهاده التي حصلت عليها مجرد صوره داخل اطار معلقه على الحائط .حاولت العمل في قطاع الخاص الا انني لم اجد مايناسبني وايضا المحسوبية التي كان لها صداها , ما جعلني غير  متأمل باي فرصة عمل , فالشاب بعد التخرج يخطط ويحلم بالكثير كاالعمل والاستقرار العائلي الا انه يتفاجئ باحلامه تتلاشى شيئا فشيئا ففرص العمل ضعيفه جدا وتكوين الاسره اضعف وحتى لو حصل على العمل يبقى يفتقر الى قدرته على تكوين العائلة ,هناك الكثير  من الشباب تعدوا مرحلة الشباب ومازالوا لايستطيعون تكوين اسر منهم من اقبل على هذه الخطوه اعتمادا على ذويه والبعض الاخر مازال يراوح في مكانه لم يستطيع ان يحقق ولو الجزء البسيط من احلامه وها انا تخرجت وماازال ابحث عن العمل وان وجدت كم من الوقت احتاج لتكوين اسره لذا اجد السفر والبحث عن سبل العيش في الخارج تكون افضل بالنسبه الي.

 

الحرية في العمل والاختيار

الى ذلك تقول انعام عبد الخالق (28 ) عام  نحن كشابات نعيش حياة بعيدة عن الانفتاح والحرية ليس ما اقصده بالحرية الانفلات بل حرية العمل حرية الاختيار,فمثلا يصعب علينا نحن كفتيات الذهاب الى الاماكن الترفيهية ان توفرت فهي محصورة للشباب فقط الكثير من المجالات لم نستطيع الدخول فيها بسبب العادات والتقاليد التي باتت تشكل عبء علينا وتقيد من حركتنا رغم ما نشهده من انفتاح على العالم الخارجي الا الطابع العشائري ما زال قائم لايسمح للمراءة بمختلف صورها ممارسه ماترغب اليه كالاشتراك في النوادي الرياضيه او الدخول في دورات تاهيليه حتى في مجال العمل نلاحظ تفضيل الذكور بالتعييين عن الاناث متداعين اسباب لاصحه لها مانناشد به حكومتنا وليس فقط حكومتنا بل المجتمع بصوره عامه التحضر ليس بالشعارات الزائفه بحقوقنا بل بتفعيل تلك الشعارات وطرحها على ارض الواقع.

 

القسمة والنصيب

وتؤيد نريمان عبد الله (32)عام زميلتها قائله لم نحضى باي فرصه عمل بعد تخرجنا من الجامعه فاحلامنا باتت سراب بسبب الضيق سواء كان في مجال التعيين ام اتاحه لنا فرص اخرى.فالفتاه بعد اكمال دراستها يخطط لها مستقبل من قبل ذويها وهو الزواج الذي يعد من مخطط كل فتاه بعد الدراسه وتهميش دورها في المجتمع دون الالتفات حول امور اخرى اهمها بناء شخصيتها المستقله في العمل واثبات جدارتها فيه ومن ثم الزواج ,حتى لو كانت الزواج فرصه لاتعوض كما يقال وان الزوج هو المسؤؤل عن احتياجات زوجته الا انني لاارى اي صحه لذلك لايعد ذلك ذو اهميه في وقتنا الحاظر خصوصا بعد الانفتاح الذي لاحضناه والذي تعلمناه فلماذا اذا قطع شوط من الدراسه اذا كان مصير كل فتاه نهايه هذا الشوط هو الزواج ,هناك بعض الفتيات يجبرن على ترك الدراسه من اجل النصيب حتى في الاسر المتحضره نجد الفتاه مازالت تعاني من ضغوط لهيمنة الطابع العشائري والذي لازمه التيارات الطائفيه التي شلت من حركه الشباب وخصوصا الشابات .

 

اماكن ترفيهية

من جهته يقول كرم رعد (20)عام "بصوره عامه الشباب في مجتمعنا مظلوم فالشاب محروم من الكثير من المتطلبات والتى لاتقتصر على التعيين بل توفير الاماكن الترفيهيه كالمخيمات والمسابح المجانيه والنوادي  الرياضيه لذوي الامكانيات المحدوده وحتى الدوات التعليميه التي كان من المفترض ان تدعمها الحكومه من اجل بناء جيل قادر على بناء بلده" .

 

دورات تعليمية

وفي النهاية يقول مازن منذر (18)عام منذ ثلاث سنوات وانا اعمل وبنفس الوقت اكمل دراستي ,الظروف المادية التي تمر بها عائلتي جعلتني اخطو هذه الخطوة الا انني اشعر بعبء  بسبب الارهاق في العمل ومن ثم متابعة دراستي , هذه مشكلتي ومشكلة الكثير من الشباب اللذين يعانون من نفس الظروف , العمل يساعدني على مساعدة ابي وايضا توفير المال من اجل الدخول في الدورات التعليمية , ما اناشد فيه حكومة الاقليم اتاحة فرص للشباب مثلا فتح دورات تعليمية مجانية لمن لم يستطيعون دفع تكاليفها .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تقارب طهران وواشنطن بوابة لحل أزمات العراق الاقتصادية

النساء يتحدن ضد تعديل الأحوال الشخصية والقضاء يتفاعل والمحكمة تحسم في أيار

عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان

الأونروا: مخازننا فارغة والمجاعة تفتك بسكان غزة

كردستان تعطل الدوام غداً احتفالاً برأس السنة الإيزيدية

ملحق معرض اربيل للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram