دمشق / روان الناهييلتقي اليوم في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً بتوقيت بغداد فريقا الإتحاد السوري والقادسية الكويتي في المباراة النهائية لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي للأندية 2010، في لقاء يحتضنه ملعب جابر الأحمد الدولي بمحافظة الفروانية في الكويت وسعته 60000 الف متفرج.
وكان الفريقان قد وصلا الى نهائي البطولة السابعة بعد مباريات مثيرة وقوية،إذ تأهل الفريق السوري على حساب فريق موانغ يونايتد التايلندي، فيما تأهل الكويتيون على حساب فريق الرفاع البحريني.وسيدخل الفريقان المباراة متسلحين بعوامل عدة ، فالكويتيون يسعون لاستغلال عاملي الأرض والجمهور والإعتماد التام على خبرة لاعبيهما السوريين الدوليين فراس الخطيب وجهاد الحسين اضافة الى المعنويات المرتفة للدولي بدر المطوع المرشح لنيل جائزة أفضل لاعب في آسيا، وهو الأمر الذي سيزيد من طموحاتهم بالمحافظة على بقاء اللقاء في ديارهم بعدما أحرزه فريق الكويت في نسخة العام الماضي على حساب الكرامة السوري. وعلى الجانب الآخر فإن السوريين يعولون كثيراً على العناصر الشبابية التي تمثل الفريق أول مرة ببطولة قارية يقف خلفهم رئيس النادي الدولي السابق محمد عفش، الذي أكد ان المعنويات الكبيرة والمؤازرة الجماهيرية التي يلقاها لاعبي فريقه من أبناء مدينة حلب اسهمت بشكل كبير في وصول الفريق الى النهائي الحلم . صعوبة المباراةمدربا الفريقين أجمعا على صعوبة المباراة في المؤتمر الصحفي الذي عقداه أمس الاول الخميس بملعب جابر الدولي، حيث ذكر مدرب القادسية الكويتي محمد إبراهيم إن خطوة واحدة تفصل فريقه عن اللقب القاري الأول لكنه حذّر لاعبيه من التهاون والإستهانة بالخصم فاللعب على أرضك وأمام جماهيرك في هكذا مباريات لا يعني إنك ستكسب المواجهة بسهولة، ووصف إبراهيم فريق الإتحاد بالخصم العنيد برغم عناصره الشبابية وسبق له إن تمكن من تخطي فريقين كويتيين وهما الكويت وكاظمة في الأدوار الإقصائية السابقة. وعن الغيابات لدى صفوف فريقه أجاب إبراهيم: القادسية لا يتأثر بالإصابات فالبدلاء جاهزون لتقديم العطاء نفسه ،مشيرا في اختتام حديثه الى طموحه بالمشاركة ببطولة محترفي دوري أبطال أسيا وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بفضل كسب هذا اللقب القاري.أما مدرب فريق الإتحاد السوري الروماني تيتا فاليريو فقد تحدث عن اللقاء قائلا: القادسية فريق قوي ويضم عناصر كبيرة ولديه إنجازات عدة ويجمع لاعبوه بين الخبرة والشباب إضافة الى المحترفين المميزين الذين يجيدون التعامل مع المباريات الحاسمة، وتسلحهم بعاملي الأرض والجمهور يصعّب من مهمتنا، وأضاف: فوز فريقي على الكويت وكاظمة لا يعني يمكننا تخطي القادسية خصوصا إنني سأدخل اللقاء من دون خدمات ستة من أبرز لاعبي الفريق بداعي الحرمان والإصابة وبالتالي التشكيلة التي ستضم 17 لاعبا جلها من فئة الشباب الذين يتراوح معدل أعمارهم بين 19 و22 سنة بينهم سبعة لاعبين لم يشاركوا حتى الآن في مسابقة الدوري المحلي ، مشيراً في اختتام حديثه الى أن فريقه يتطلع الى مواصلة عروضه المتألقة في المسابقة وأن يكون التتويج مسك الاختتام في البطولة القارية .متابعة رسميةوسيحضر المباراة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام العبد الله حيث سيصل العاصمة الكويتية ظهر اليوم السبت، كما سيحضرها كل من نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة يوسف السركال وأعضاء المكتب التنفيذي فاروق بوظو ورئيس الإتحاد العراقي حسين سعيد وسيف المسكري والدكتور حافظ المدلج، ورئيس الاتحاد السوري لكرة القدم فاروق سري، وسيغادر الوفد الكويتي بعد المباراة مباشرة الى العاصمة الأوزبكية طشقند لحضور نهائي بطولة آسيا للناشئين (تحت 16 عاما).سمة الدخولوكانت البعثة السورية وجماهير النادي قد عانت كثيراً في استحصال تأشيرة الدخول الى الأراضي الكويتية حيث تم منح بعثة النادي السوري سمات الدخول البالغة سبعين شخصا صباح أمس الأول الخميس أي قبل السفر بساعات قليلة، فيما وصلت الى مقر الإتحاد السوري لكرة القدم التأشيرات الخاصة بدخول جماهير النادي والبالغ عددهم 360 مشجعاً في ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه الأمر الذي ولد غضباً وانزعاجاَ شديدين لدى الأوساط السورية التي عدته قليلاً وغير لائق بسمعة ومكانة الكرة السورية وعلاقتها المتينة مع نظيرها الكويتي، ومن جانبها فقد تكفلت لجنة رجال الأعمال السورية بشراء تذاكر المباراة المخصصة للجانب السوري والبالغة 5000 مقعد من أصل 60 ألف معقد سعة الملعب الدولي وتم توزيعها بالكامل على  جماهير الفريق الحلبي التي ستحضر اللقاء من داخل الكويت وخارجها.نبذة تاريخية مشوار الفريقين لم يكن سهلا بتاتاً حيث لعب القادسية والاتحاد جنباً الى جنب في المجموعة الرابعة التي ضمت فريقي النجمة اللبناني وإيست بنغال الهندي، وتخطى الإتحاد في دور الستة عشر الكويت الكويتي، ومواطنه كاظمة في الدور ربع النهائي وموانغ يونايتد التايلندي في الدور نصف النهائي، فيما تخطى القادسية إخوة تشرشل الهندي بدور الستة عشر والميناء التايلندي بدور ربع النهائي والرفاع البحريني بدور نصف النهائي .ويعد نادي القادسية الكويتي، من أشهر الأندية الكويتية في منطقة الخلي