صلاح الدين/ المدىتعد محطة بيجي الحرارية أبرز محطة كهرباء على مستوى البلاد، وتقع في محافظة صلاح الدين، فيما تشهد المحافظة أزمة كهرباء غير مسبوقة حيث أصبح انقطاع التيار الكهربائي يستمر لساعات طويلة وبطريقة غير مبرمجة وعشوائية،
ما دفع المواطنين إلى ان يعبروا عن استيائهم بسبب تردي الكهرباء وانقطاعها لساعات طويلة، أزمة الكهرباء أجبرتهم الاعتماد على المولدات الكهربائية الأهلية والاشتراك بها في خدمتي النهار والليل، على الرغم من كونها لا تسد الحاجة الفعلية. يقول المواطن ياسر منعم /كاسب: نحن أصحاب محال بيع مواد غذائية ولدينا في المحل العديد من الثلاجات والمجمدات حيث نخزن فيها اللحوم والأغذية الأخرى، إلاّ إن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة دفعنا إلى اللجوء للمولدات الأهلية. ويضيف: نحتاج في الأقل إلى (10) امبيرات للمحل لغرض تشغيل الثلاجات والمجمدات التي تخزن الكثير من اللحوم والمواد الغذائية للحفاظ عليها من التلف. وتابع: كنا نأمل إن تتحسن الأوضاع وان يقدم المسؤولون خدمات أفضل، لكن دون جدوى وأصبحت الأوضاع أسوأ وسط قساوة حرارة الصيف وها نحن على أعتاب فصل الشتاء والحال على ما هو عليه، نتمنى ان توضع الحلول السريعة لإنقاذنا من هذه الأزمة الحادة التي عانتها شرائح المجتمع كافة دون استثناء. من جهته قال المواطن عقيل لطيف /كاسب: ان هناك مشكلة كبيرة في الكهرباء لا نعلم ما هي أسبابها. مبديا استغرابه من كون محافظة صلاح الدين منتجة للطاقة الكهربائية ويفترض بها ان تكون أفضل حالاً من باقي المحافظات بينما الحال على العكس من ذلك . وأعرب عن استغرابه من تصريحات بعض المسؤولين في الدولة عن زيادة انتاج الطاقة الكهربائية ونصب محطات كهربائية، بينما الواقع شيء مختلف تماما عن تلك التصريحات، حسب رأيه. واستطرد: كل دار او عائلة فيها الشيخ والمريض والطفل وهؤلاء يعانون بشدة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة. وأشار إلى إن الأزمة ظلت قائمة منذ شدة حرارة الصيف وصولا الى حد اليوم، مناشداً المسؤولين ان يعالجوا هذا الوضع كون المولدات الكهربائية الصغيرة وحتى الأهلية لا تفي بالغرض، إذ أصبح عليها ضغط كبير بسبب الحاجة الكبيرة إلى الكهرباء.فيما يصف المواطن مقداد فاضل / سائق سيارة أجرة/ حالة الكهرباء بالمزرية والصعبة جدا. ويشير الى ان الكهرباء هي عصب الحياة الأساس ويعتمد عليها كل شيء، وان انعدامها يخلق مشكلات كثيرة منها: توقف عمل مضخات الماء الصافي ومضخات الإرواء الزراعي وأجهزة التبريد والثلاجات وغيرها. وتابع: أصبح انقطاع التيار الكهربائي يستمر لساعات طويلة تتجاوز خمس ساعات مقابل ساعة تجهيز واحدة، ما دفعنا إلى اللجوء للمولدات الأهلية وأصبح سعر الامبير الواحد (15) ألف دينار للخدمة النهارية والليلية يتخلل ذلك تشغيل المولدات الصغيرة الموجودة في المنازل لغرض سد النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية وأكد " ان مشكلة الكهرباء سببت أيضاً شحة في مياه الشرب، وذلك لانقطاع التيار الكهربائي عن مضخات مشاريع الإسالة . وأوضح انه وحسب المعلومات المتوفرة ، فإن مشاريع الإسالة تحتفظ بكميات محدودة من زيت الغاز (الكاز) ويقومون بتشغيل المضخات لساعات محدودة . من جهتهم ذكر عدد من أصحاب المولدات الكهربائية الأهلية ان الديزلات تعمل لساعات طويلة وهي تستهلك كميات كبيرة من مادة الكاز، ما أدى إلى زيادة أعطالها بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة إضافة إلى حرارة الجو المرتفعة.
صلاح الدين تشكو الشحة في الكهرباء.. وفيها أكبر محطة كهرباء فـي العراق
نشر في: 5 نوفمبر, 2010: 05:22 م