بغداد / متابعة المدى الاقتصادي – وكالات قال مستشار حكومي للشؤون الاقتصادية  إن مجلس الوزراء سيصوت منتصف الأسبوع المقبل على جولة التراخيص النفطية الثالثة.وأضاف سلام القريشي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) أن "مجلس الوزراء أدرج على جدول إعماله لجلسة الثلاثاء
 المقبل قراءة العقود التي أبرمتها وزارة النفط لتطوير حقول غاز المنصورية وعكاز وسيبا". وكانت جولة التراخيص النفطية الثالثة التي انطلقت في 20 من تشرين الأول الماضي تمخض عنها فوز ائتلاف شركتي كويت اينيرجي الكويتية وتي بي اي أو التركية باستثمار حقل السيبة الغازية جنوب البصرة، وفوزائتلاف شركة كاز الكازاخستانية وشركة كوكاز الكورية باستثمار حقل عكاز في محافظة الأنبار، فيما كان حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى من حصة ائتلاف شركات بتروليوم إنترناشيونال وحصتها فيه 50%، و"كويت إنرجي"، ولها 30% من المشروع، و"كوريا غاز كورب" (036460.SE) ولها 20% منه.وبين القريشي أن "الحكومة ستصوت إيجابا على عقود الغاز الأولية بهدف تفعيل استثمار الغاز في البلاد وتطوير إنتاجه بعد زمن من ألإهمال"، مشيرا إلى أن "الحكومة تحاول تقريب وجهات النظر بين المحافظات المعترضة على استثمار الغاز وبين وزارة النفط مع التأكيد على أن إدارة هذه  الحقول من اختصاص وزارة النفط حصراً".وأشار القريشي إلى أن "وزارة النفط تقدمت خطوات ايجابية بتطوير النفط والغاز في البلاد على الرغم من عدم إقرار قانون خاص بذلك ينظم عملية استخراج النفط والغاز وتصديره من قبل مجلس النواب العراقي السابق".ويسعى العراق إلى تطوير واقعه النفطي من خلال إقامة جولات التراخيص وتشجيع الشركات الأجنبية على استثمار النفط والغاز في البلاد، خصوصا بعد أن أعلنت وزارة النفط أن العراق يمتلك ثالث أكبر احتياطي من النفط الخام في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وإيران.وتجاوزت صادرات النفط العراقية مطلع العام الحالي سقف مليوني برميل يوميا، وهي المرة الأولى منذ عام 1990.وأجرى العراق العام الماضي جولتي تراخيص لاستثمار حقوله النفطية أسفرت عن فوز شركات عالمية عدة من جنسيات مختلفة بتطوير عشرة حقول في مناطق مختلفة.ويسعى العراق إلى الوصول بإنتاجه النفطي في غضون الأعوام الستة المقبلة إلى سقف إنتاج يتراوح بين 10 - 12 مليون برميل يوميا وفقا لجولات التراخيص التي أبرمها مع شركات نفطية عالمية.في غضون ذلك  توقع الخبير النفطي عبد الجبار الحلفي  زيادة إيرادات الخزينة العراقية خلال السنتين المقبلتين أضعاف ما هي عليه الآن، نتيجة لارتفاع أسعار النفط في سوق البورصة العالمية. وأوضح الحلفي لوكالة (أصوات العراق) أن “ارتفاع أسعار النفط في سوق البورصة العالمي والذي تجاوز حاليا سقف الثمانين دولاراً للبرميل الواحد، بامكانه ان يحقق خلال السنتين القادمتين زيادة في إيرادات الخزينة العراقية اضعاف ما هي عليه الآن”، مضيفا أن “الوضع العام للاقتصاد العالمي يتجه للطلب على المزيد من النفط الخام بسبب الوضع السياسي الامريكي غير المستقر”، مشيرا إلى “عودة الجمهوريين للسيطرة على مجلس الشيوخ وإدارات بعض الولايات”.الى ذلك أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني  ان شركات نفطية مصرية ستشارك في تطوير الحقول النفطية العراقية وعموم الصناعات النفطية بالبلاد، داعياً الشركات المصرية في القطاعات الأخرى للمشاركة في إعادة أعمار العراق. وقال الشهرستاني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الطاقة المصري سامح فهمي الذي زار العراق نهاية الاسبوع الماضي إن شركات مصرية ستشارك في تطوير الحقول النفطية العراقية بخاصة الموجودة في الجنوب، مشيراً إلى أن الشركات المصرية تقيم في الوقت الحاضر مواقع عمل وورشات دائمة في العراق. وأضاف الشهرستاني أن وزارة النفط ستفتح قنوات اتصال مباشر مع الشركات النفطية المصرية من اجل إشراكها في مشاريع في قطاع صناعة النفط بالعراق. ودعا الشهرستاني الوزارات والشركات المصرية بالقطاعات الأخرى، إلى المساهمة بإعادة إعمار العراق بخاصة في مجال الإسكان وتطوير سكك الحديد والموانئ والمطارات والمجالات التي يحتاجها العراق حاليا.وعلى صعيد ذي صلة ذكرت مصادر إعلامية في شركة بيرميدس جروب وشركة اكسبوتيم  للمعارض الدولية  في محافظة البصرة إن جميع شركات النفط والغاز العاملة في المحافظات الجنوبية وافقت على المشاركة في المعرض الدولي لصناعات النفط والغاز الذي سيقام للفترة من 25 – 28 من شهر تشرين الثاني الجاري .  وقالت مديرة الإعلام في الشركة أنوار السعد لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) أن"مندوبي الشركة قاموا بزيارات ميدانية إلى جميع الشركات العاملة في مجال النفط والغاز العاملة في المحافظات الجنوبية لدعوتها للمشاركة في المعرض الدولي لصناعات النفط والغاز الذي سيقام في محافظة البصرة للفترة من 25 – 28 من شهر تشرين الثاني الجاري  مبينة أن تلك الشركات لبت الدع