بابل/ إقبال محمد اوصى ممثلو القوى والحركات السياسية وشخصيات اجتماعية وثقافية وأكاديميون خلال المؤتمر الأول لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي في بابل عقد امس الجمعة بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الوطنية وتوطيد الأمن والإستقرار
وإستكمال معالجة الملف الأمني ومشروع المصالحة الوطنية التي تؤمن بالتطور الديمقراطي السلمي في البلاد وتدين كل أشاكال العنف والإرهاب والمساهمة في فضح قضايا الفساد والتلاعب بالمال العام وتعريتها والمطالبة بتقديم المتهمين الى المحاكم المختصة وضرورة الألتزام بالدستور وحمايته والاحتكام اليه لحين تعديله بآليات دستورية نحو الأفضل بتوسيع دائرة الحقوق وهوية الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية.واوصى المؤتمر ايضا بدعم الجهود المتواصلة لبناء القدرات العسكرية والأمنية لتمكين الدولة العراقية من حماية سيادتها واستقلالها والمطالبة بوقف نهج المحاصصة الطائفية والأستئثار الفئوي لشؤون الدولة كما اوصى على تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات ودعم استقلاليتها وحشد القوى والشخصيات الاجتماعية والثقافية لأستكمال بناء الدولة الوطنية المدنية من خلال سن قانون للأحزاب وبمحتوى ديمقراطي وتشريع قانون انتخابات جديد يعزز مبدأ المشاركة النزيهة والعادلة والحرة ويلغي نهج الأستفراد واقصاء التيارات التقدمية والديمقراطية والدعم القانوني للاعلام المستقل.ودعا الى اعادة اعمار البلاد وتحقيق التنمية وتأهيل المنشآت الصناعية والأهتمام بالقطاع الصناعي والزراعي وتأمين حصة عادلة من مياه دجلة والفرات وحماية الثروات الوطنية وتوظيفها في تنمية الأقتصاد الوطني وتحقيق العدالة الأجتماعية.وقال قصي الطائي ناشط في حقوق الأنسان ان مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي جاء ليعزز توحيد هذه القوى الديمقراطية وتكثيف عملها من أجل المصلحة العامة وبناء مجتمع ديمقراطي حقيقي وتمكين الصلات مع منظمات المجتمع المدني والانفتاح على الشخصيات والأطراف الديمقراطية الموجودة خارج العراق وداخله والعمل على بناء قاعدة جماهيرية واسعة تعمل من أجل تحقيق المطاليب العادلة للجماهير مثل تشكيل الحكومة وألأمن والأستقرار وتقديم الخدمات للمواطنين.وقال الدكتور سلام حربة ان هذا التجمع يساند العملية السياسية الديمقراطية المحروسة بالدستور، وتابع:"لن نقف مكتوفي الأيدي ضد من يخرق الدستور وطرقنا ستكون في الأحتجاج سلمية وسنطرق كل الأبواب وسنمضي في كل السبل القانونية لنا لنكرس الديمقراطية وقيمها العظيمة في بناء المجتمع والأنسان الجديدين انها دعوة لكل العراقيين المؤمنين بالديمقراطية بالإنضمام الينا لأنها لا نجاة لنا إلا بالديمقراطية والحرية وقيم العدالة والمساواة. لدينا برامج اقتصادية وسياسية واجتماعية قادرة على النهوض بالعراق من جديد واستعادة دوره الحضاري والتاريخ".وقدمت في المؤتمر ثلاثة أوراق قدمها كل من الدكتور محمد عودة، وصلا السعيد، وناجح المعموري، وسليم الربيعي تناولت هذه الأوراق الواقع السياسي وتجربة التحول الديمقراطي والصعوبات التي تكتنف المرحلة السياسية والصراع بين القوى والكتل السياسية منذ سبعة اشهر حول تشكيل او اتفاق حقيقي حول اعلان الحكومة الوطنية، واكدت التعقيبات والمداخلات على ضرورة الأسراع بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية والحد من موجات الأرهاب والعنف.