بغداد/ المحرر السياسيكشفت مصادر في الوفد الكردي المفاوض في بغداد، امس الجمعة، عن أن القيادة الكردستانية أبلغت الإدارة الأمريكية بأن الكرد لن يتنازلوا عن منصب رئاسة الجمهورية لرئيس القائمة العراقية اياد علاوي، مبينا أن المسؤولين الكرد اتفقوا على عدم الإذعان للضغوط الأمريكية.
وقالت تلك المصادر ان"الإدارة الأميركية مارست في الفترة الأخيرة ضغوطا كبيرة على المسؤولين الكرد من اجل تنازلهم عن منصب رئاسة الجمهورية للقائمة العراقية".وأوضحت أن"المسؤولين الكرد ابلغوا الإدارة الأميركية بعدم الاذعان لأي ضغوط مهما كانت"، لافتا إلى أن"الكرد لن يقبلوا بالتدخل في الشأن العراقي من قبل أي دولة خارجية".وكشفت ايضا عن أن"اتصالات المسؤولين الأمريكيين في الآونة الأخيرة مع القيادة الكردية كانت تطالب بتنازل الكرد عن رئاسة الجمهورية لصالح العراقية"، مشددا على أن"المطلب واجه معارضة قوية ورفضا قاطعا من الكرد، على اعتبار انه استحقاق قومي".وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد أعلن في وقت سابق أن مطالبة الكرد برئاسة الجمهورية ليس لكونهم كتلة سياسية بل لكونهم القومية الثانية في العراق بعد القومية العربية.وكان رئيسا الجمهورية والإقليم جلال طالباني ومسعود بارزاني تلقيا امس الاول اتصالين هاتفيين من الرئيس الأميركي باراك اوباما، وأعلن موقع حكومة إقليم كردستان أن اوباما عبرعن تأييده ودعمه لمبادرة بارزاني لحل أزمة تشكيل الحكومة وجمع الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة.وبحسب تلك المصادر فأن اجتماع قادة الكتل سيكون الأحد المقبل، وفقا لمبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، متوقعا تأجيل جلسة البرلمان حتى يوم الاربعاء او الخميس من الأسبوع الجاري.وقال المصدر لوكالة"السومرية نيوز"، إن"اجتماع الكتل السياسية امس الجمعة، سيعقبه اجتماع اليوم السبت، فيما سيعقد اجتماع القادة وفقا لمبادرة البارزاني يوم الأحد المقبل".وكان القيادي بالتحالف الوطني، عبد الحليم الزهيري قد أكد بوقت سابق أن الكتل السياسية توصلت خلال اجتماعاتها إلى حل أكثر من 80 بالمئة من الأمور الخلافية، مؤكدا أن الكتل السياسية عقدت عصر امس اجتماعين في منزل رئيس الوفد الكردي المفاوض روز نوري شاويس.وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن"مكان عقد اجتماع يوم الاحد لم يحدد حتى الآن"، مبينا أن"التحالف الكردستاني يعمل بحرص على إنجاح مبادرة رئيس الإقليم، خصوصا بعد ما حصلت على دعم إقليمي وعربي".وأعرب المصدر عن توقعه بأن"تعقد جلسة مجلس النواب يوم الأربعاء، المقبل، وليس الاثنين كما دعا لها رئيس السن وفقا لقرار المحكمة الاتحادية".وتأتي تطورات عملية تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة في ظل وقوع خلل أمني شهدته مناطق مختلفة وبخاصة في العاصمة بغداد، الأيام القليلة الماضية، حيث شهدت بغداد، الثلاثاء الماضي، استشهاد 64 شخصاً وإصابة 360 آخرين بانفجار 14 سيارة مفخخة وثلاث عبوات ناسفة بشكل متعاقب، فيما كانت كنيسة سيدة النجاة الكائنة في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، قد تعرضت الأحد الماضي، إلى جريمة إرهابية من قبل مجموعة مسلحة احتجزت عشرات الرهائن من المسيحيين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى تنظيم ما يعرف بدولة العراق الإسلامية، في بيان أمس، الهجوم وهدد باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً.
"الكردستاني" يرد على الضغوط الأميركية: لا تتدخلوا فـي الشأن الداخلي

نشر في: 5 نوفمبر, 2010: 09:18 م









