بغداد/ هشام الركابي كشفت مصادر رفيعة المستوى لـ(المدى) عن وجود نية لدى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بإجراء تغييرات جذرية داخل المؤسسة العسكرية اثر الهجمات الإرهابية التي ضربت بغداد الأسبوع الماضي.
وذكرت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن التغييرات المرجح إجراؤها لا تنحصر بقيادة عمليات بغداد فحسب بل تمتد إلى وزارتي الداخلية والدفاع والقطعات المنتشرة في عموم بغداد.وأشارت المصادر إلى أن قرار التغيير مرتبط باللجنة التحقيقية المشكلة من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة والمكلفة بالتحقيق بملابسات حوادث التفجيرات الإرهابية.ورجحت المصادر أن تنهي اللجنة التحقيقية عملها اليوم، إذ ستقوم اللجنة بتسليم التقرير النهائي للقيادة العسكرية لاتخاذ القرارات المناسبة.وتابعت المصادر أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عقد أمس اجتماعا وصف بـالـ(هام) تناول تطورات الأوضاع الأمنية والخروقات التي حصلت خلال الأيام الماضية. واستغرق الاجتماع بحسب المصادر 4 ساعات طالب فيه المالكي بتفعيل العمل الاستخباري وعدم التراخي في تنفيذ الواجبات واخذ الحيطة والحذر لمنع تكرار ما حصل من خروقات. وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قد نفى لـ(المدى) ما تناقلته التقارير الإعلامية الأخيرة حول قرار المالكي بحل قيادة العمليات معتبرا أن هذه المعلومات "ليس صحيحاً"، وأضاف أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة أمر بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في الهجمات الأخيرة التي شهدتها بغداد لمعرفة مدى تقصير قادة الوحدات العسكرية في أداء واجباتهم وحماية مناطقهم. في غضون ذلك تبنى تنظيم القاعدة أمس الجمعة سلسلة التفجيرات التي ضربت مناطق عدة من العاصمة بغداد يوم الثلاثاء الماضي.وتوعد تنظيم القاعدة بشن المزيد من الهجمات قائلا"القادم أنكى وأمرّ". وأدانت منظمات وجهات محلية ودولية عديدة سلسلة التفجيرات في بغداد، محذرة من تدهور الوضع الأمني في العراق، في وقت يوشك السياسيون العراقيون فيه على الانتهاء من تشكيل الحكومة. وفي سياق متصل استبعد وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات اللواء حسين كمال القضاء على تنظيم القاعدة بشكل نهائي في العراق.وقال كمال في تصريح خص به "المدى" إن القاعدة مرت بمراحل متعددة منذ عام 2004 ولغاية الآن.وأضاف أن للقاعدة القدرة على القيام بهجمات أخرى، لكن لن تكون كبيرة بالحجم الذي كانت تقوم به عام 2006 لان تنظيم القاعدة فقد اغلب قياداته الميدانية المعروفة.وذكر أن الحكومة ماضية في ملاحقة جميع التنظيمات التي تحمل السلاح وتعمل على تهديد المدنيين أينما كانوا.