لا خلاف بين اثنين من العراقيين على مبدأ الأهمية الكبيرة لتوفير مفردات البطاقة التموينية لشتى شرائح المجتمع العراقي، على الرغم من التفاوتات الطبقية الحادة التي كانت قائمة ابان عهد الاستبداد المقبور، والتي تكرست تدريجيا بعد زلزال 9/4 بنحو قاس وشديد،
ليزداد الفقراء فقرا، ولتتضخم طبقة طفيلية شوهاء من اللصوص والنصابين..واحدة من اسباب خيبة فرحة العراقيين بالتغيير، عدم تحقق املهم كاملا، ليس بالرفاه الذي ربما عد بطراً على الرغم من توفر اسبابه، ولكن بحدود الكفاية المعيشية اليومية، وكان قد شاع في أعقاب التغيير مباشرة ان البطاقة التموينية ستكتنز باللحوم والدجاج والعصائر والمشروبات وأنواع ٍ من الشامبوات والعطور، وكلها من مناشئ ذات ماركات عالمية، وهو حلم بات يثير سخرية العراقيين اليوم وتعليقاتهم، بعدما تعثرت عملية تجهيزهم بمفردات تلك البطاقة، ليختفي عدد منها ومن ثم ليمسي استلامها بطريقة التقطير، او كما يقول العراقيون(قوت لاتموت)..اليوم وبدلا من معالجة الخلل الفاضح في التجهيز، يطلع علينا من يدعو الى( الترشيق) في مفردات البطاقة نفسها، ليجعلنا نصرخ مع ملايين المعدمين الفقراء (عمي منريد العنب، نريد سلتنا).
مجرد كلام
نشر في: 6 نوفمبر, 2010: 05:24 م