جاسم العايفأقام اتحاد أدباء البصرة، جلسة حول الروائي ماريو فارغاس يوسا لحصوله على جائزة نوبل للآداب 2010، تضمنت قراءات حول منجزه و مداخلات لعدد من الأدباء الحاضرين وتناولت بعض كتاباته.أدار الجلسة المترجم نجاح الجبيلي،
واستهلها بتقديم نبذة عن حياة الروائي ماريو فارغاس يوسا، ذكر فيها إنه: “ولد في مدينة اريكويبا في بيرو في 28 اذار/ مارس 1936،و درس الآداب والفلسفة في جامعة سان ماركوس في ليما وبدأ بنشر قصصه القصيرة الأولى وحازت إحدى تلك القصص على جائزة أتاحت له السفر والحصول على منحة في فرنسا. وذكر الجبيلي أن فارغاس يوسا “حصل على الدكتوراه في الآداب من جامعة مدريد، وعمل في التدريس كأستاذ دائم أو زائر في عدد من الجامعات الانكليزية والاسبانية والأمريكية والفرنسية والأمريكية اللاتينية. وذكر إن فوزه بالجائزة: “بسبب أسلوبه في بناء السلطة المتعسفة وصوره الغنية للأفراد والمقاومة والثورة والهزيمة”، كما ذكرت ذلك اللجنة المانحة لجائزة نوبل للآداب. وأضاف: يعتبر يوسا واحداً من أبرز الروائيين وكتاب المقالات في أمريكا اللاتينية، وظهرت شهرته في ستينيات القرن العشرين. وإنه تمكن من تجديد الرواية الواقعية متجاوزا الأشكال القديمة من الواقعية التسجيلية، ونال عددا كبيرا من الجوائز الأدبية مثل جائزة بيبليوتيكا بريفي، وجائزة النقد، وجائزة روميلو غيينغو الدولية للآداب، وجائزة ثيربانتس، وجائزة بلانيتا، وتطرق الجبيلي إلى انه “تناول في موضوعاته العنف والنفاق الاجتماعي والفساد وبالأخص في المؤسسات العسكرية التي يعريها بقسوة، ومن أبرز أعماله في القصة القصيرة (القادة) و(الجراء) وهي قصة طويلة، وفي الرواية (المدينة والكلاب)، و(البيت الأخضر)، و(محادثة في الكاتدرائية) و(العمة خوليا)، و(حرب نهاية العالم) و(قصة ماتيا) و(من قتل بالومينو موليرو) و(امتداح الخالة) و(ليتو مافي جبال الأنديز) و(دفاتر دون ريغو بيرتو) و(حفلة التيس أو وليمة الماعز) و(الفتاة السيئة) ، كما له عدد كبير من الدراسات. و قدم القاص كريم عباس زامل، ورقته وكانت بعنوان (ماريو فارغاس يوسا وجائزة نوبل) قال فيها :“في حيثيات قرار نوبل إنها منحت إلى يوسا تتويجا لأعماله التي تجسد هيكليات السلطة وصوره الحادة حول مقاومة الفرد وتمرده وفشله”، مشيرا إلى إن “يوسا اعتمد على خبراته الذاتية فاعتمدت رواية (زمن البطل) نوعا ما على استعراض فترة مراهقته ، في حين استعرضت مذكراته الصادرة بعنوان (السمكة في الماء) تجربته في خوض معركة الرئاسة عام 1990 وتناول في روايته (شيطنة الطفلة المشاغبة) وهي أولى محاولاته لكتابة قصة حب وأشيد بها باعتبارها من أفضل ما كتب في هذا النوع. وأضاف “من الأعمال الأخيرة ليوسا رواية (فتاة سيئة) والتي يشبهها البعض بمدام بوفاري لفلوبير، ويشار لعلاقتها بسيرة يوسا الذاتية وانها قصة حب وإدانة للدكتاتورية في بيرو، كما كتب قصصا قصيرة مليئة بالحيوية والشباب والمهارة وروايات مهمة، وكتب سبعين عملا روائيا وثلاثة عشر عملا غير روائي وثلاث مسرحيات. وأضاف زامل : “تبقى التساؤلات حول جائزة نوبل حيث فاز بها نجيب محفوظ لانجازه الروائي المتنوع". وتساءل القاص: لماذا نوبل بعيدة عن العرب؟ واودونيس الأديب الوحيد المدرج على لائحة الجائزة رغم وجود أدباء كبار، ولماذا لم تعط لقامات أدبية مبدعة مثل الجواهري والسياب ومحمود درويش والروائي عبد الرحمن منيف؟. وأضاف: لو امتد العمر بغائب طعمه فرمان وأثرى أدبه الروائي المتميز بأعمال أكثر إبداعا ترى هل سيحصل على جائزة نوبل؟ أم إن الأدب العربي في عزلة تجعله بعيدا عنها أم حركة الترجمة قاصرة عن إيصال أعمال الأدباء العرب إلى العالم، كما منحت إلى التركي باموك فهل ستمنح لأديب عربي مستقبلاً؟. وتضمنت الجلسة مداخلات لعدد من الأدباء. وفي الختام ذكر القاص كريم عباس زامل عن الاتفاق مع الهيئة الإدارية على تأسيس نادٍ للسينما في اتحاد الأدباء ويشرف عليه هو والمترجم نجاح الجبيلي و سيبدأ فعاليته قريباً من خلال عرض بعض الأفلام السينمائية داعيا للتعاون معهما لغرض تفعيل نشاط النادي. &
فـي اتحاد أدباء البصرة جلسة حول الروائي.. فارغاس يوسا وتأسيس نادٍ للسينما
نشر في: 6 نوفمبر, 2010: 05:27 م