TOP

جريدة المدى > سياسية > بغداد بلا تشجير والزحام المروري يخلق أزمة بيئية خانقة

بغداد بلا تشجير والزحام المروري يخلق أزمة بيئية خانقة

نشر في: 7 نوفمبر, 2010: 04:53 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكاعتبرت وزارة البيئة ان عمل امانة بغداد ليس بالمستوى المطلوب، الى ذلك شددت محافظة بغداد على عدم التنسيق الموجود بين المؤسسات المعنية بالشـأن البيئي في العاصمة، في حين اوضحت امانة بغداد انها تسعى وبكل مالديها من طاقات لجعل العاصمة بغداد بصورة أمثل نافيا جميع الاتهامات التي توجه اليها.
ومن جانبها وصفت وزارة البيئة الواقع البيئي لمدينة بغداد بأنه مزري ومرير، ملقية باللائمة على امانة بغداد نظراً للضعف الحاصل من قبلها بموضوع التشجير فضلا عن ان التخطيط العمراني في بغداد سيء جداً وليس بالمستوى المطلوب.وقال وكيل الوزارة للشؤون الفنية كمال حسين في تصريحات صحفية ان هناك مواضيع اخرى ادت الى حصول هذا الواقع البيئي المرير في العاصمة ومنها الازدحامات اليومية وعدم التخطيط لموضوع الزراعة في العاصمة والزخم السكاني فيها عقب الهجرة من الريف الى المدينة التي بدأت منذ العقود الماضية اضافة الى الوضع الامني مما ادى الى ازدياد سكان مدينة بغداد بحدود الضعف. وبين حسين ان بعض الوزراء ليس من اولوياتهم الحفاظ على البيئة من خلال الالتزام بالمعالجات البيئية، لافتاً الى أن انفاق دولار واحد على البيئة يوفر 15 دولاراً من الجوانب الصحية. مدير اعلام الوزارة مصطفى حميد مجيد شدد في تصريح خص به"المدى"ان واحدة من الاسباب التي ادت الى تردي الوضع البيئي في بغداد هو التراكمية التي حصلت في الفترة الماضية والتي لا يمكن اصلاحها في فترة بسيطة، اضافة الى ان امانة بغداد وحتى الان لا تعمل بالمستوى المطلوب وكثيرا ما تتذرع بالمشاكل المالية.واضاف مجيد كان من الاجدر على الامانة ان تضع مشاريع استراتيجية لتطوير البيئة في العاصمة.اما عن واجب وزارته قال مجيد انها تضغط على الجهات التنفيذية المتمثلة بالامانة، فالوزارة دورها رقابي ولديها مجلس يسمى المجلس التشاوري البيئي، والذي يمثل فيه كافة المؤسسات التي تعنى بالجانب البيئي وله اجتماعات دورية تخرج بتوصيات يتم رفعها الى الجهات التنفيذية.بغداد تشهد وخلال الفترة القادمة استقبال القمة العربية، الامر الذي يسلط اضواء الاعلام على هذه المدينة، ومع قرب حلول هذا الحدث المهم تتزايد الاتهامات على المعنيين بشأن العاصمة نظرا لوجود الكثير من المشاكل البيئية فيها.واكد مجلس محافظة بغداد ان اللجنة المشكلة بهذا الخصوص متكونة من الامانة العامة لمجلس الوزراء والمحافظ باعتبارهما الجهة التنفيذية بالاضافة إلى امانة بغداد التي بدورها عملت على اكساء عشرة شوارع وتزيين الساحات وواجهات البنايات.رئيس مجلس المحافظة كامل الزيدي وفي حديث لـ"المدى"حذر من الاتهامات التي ترمى جزافا بين المؤسسات الحكومية، مبينا ان بالرغم من ذلك فان عمل امانة بغداد هو دون المستوى المطلوب، موضحا ان عمل الامانة جاء مع القمة في حين يفترض ان تكون هنالك خطط خمسية لتطوير العاصمة لا فقط حين تأتي مناسبة يجري العمل على تطوير العاصمة.واضاف الزيدي يفترض ان يكون هنالك جهد مشترك مابين جميع الدوائر ذات العلاقة لتحسين البيئة، فقد كانت هنالك لقاءات مابين هذه الاطراف لكنها لم تتسم بالجدية ولم تضع البرامج والمناهج في الوقت الذي يفترض فيه ان يكون هنالك متابعة من قبل الجهات المعنية بالجانب البيئي، مشددا على امر مهم ينتظر تقديمه الى البرلمان حين اجتماعه لتخصيص الميزانية اللازمة له وهو ان نهر دجلة اصابه تلوث كبير من شأنه ان يسبب أمراضاً خطيرة خصوصا لأهالي جنوب العراق.من جانبها ردت امانة بغداد على الانتقادات التي وجهت الى عملها مشددة على انها وخلال الخمس سنوات الاخيرة عملت خطة لزيادة المساحات الخضراء في العاصمة مما زاد من هذه المساحات وبشكل كبير خلال هذه الفترة، فنسبة المناطق الخضراء في مدينة الصدر كانت 2 بالمئة في حين تبلغ اليوم 18بالمئة بالرغم من قلة المساحة في مدينة الصدر.مدير اعلام الامانة حكيم عبد الزهرة اكد لـ"المدى"ان اغلب التقاطعات والجزرات الوسطية في العاصمة بغداد حولت الى مناطق خضراء اما عدد الحدائق فقد وصل الى 400 حديقة تم بناؤها بالرغم من انها غير كافية، نافيا ان يكون التقصير من الامانة، ملقيا باللوم على بعض المؤسسات والوزارات التي تمتنع عن زراعة المناطق المحيطة بها كونها خاضعة لاختصاصها لا اختصاص الامانة.وأوضح عبد الزهرة ان الامانة وخلال الاشهر القادمة تعمل على تطوير 50 شارعاً في بغداد اذ سيتم ازالة الانقاض منها، كاشفا عن وجود مشروع شبيه بمتنزه الزوراء يجري العمل عليه قرب منطقة الشعب، فضلا عن وجود مشاريع لوضع حزام اخضر قرب الغزالية واخر قرب الرستمية، بالاضافة الى مشاريع تحويلية لتحويل النفايات الى مواد يجري الاستفادة منها في الاسمدة.اما فيما يخص التخطيط العمراني قال عبد الزهرة ان الامانة تعمل على بناء مجمع سكني في مدينة الصدر وآخر في الدهنة فضلا عن بوابة بغداد والدهنة، مبينا ان حصة بغداد من هيئة الاستثمار هي 220 وحدة سكنية من اصل مليون وحدة لجميع انحاء البلاد، وكل هذه المشاريع ستعزز من رصانة التخطيط العمراني وستحل ازمة السكن وبشكل كبير.وفيما يخص القمة العربية اكد عبد الزهرة ان الامانة تعاقدت مع شركات عربية وغربية قدمت الى العراق وهي الان تجري ج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram