 السليمانية/ AK News أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح، عن أمله بمعالجة المشاكل بين ائتلاف الكتل الكردستانية وحركة التغيير، بلغة هادئة، مبينا ان المباحثات مستمرة بين الجانبين، بغية إعادة "التغيير" الى صفوف الائتلاف الكردستاني. وعبر صالح، في مؤتمر صحفي بمدينة السليمانية،
 عن أمله بأن "لا يكون قرار حركة التغيير بالانسحاب من وفد ائتلاف الكتل الكردستانية ببغداد، قرارا نهائيا، وان تعود من جديد وتشارك في هذا الائتلاف.وأضاف صالح انه "يستوجب على القوى الكردستانية كافة، ان يكون لديها موقف موحد، على الجانب الآخر من سلسلة جبال حمرين"، في إشارة الى الموقف خارج الإقليم. وأشار الى ان "لدينا مشاكل ومعوقات في إقليم كردستان، إلا انها مشاكل ثانوية مقارنة بقضايانا الكبيرة، لأن المشاكل الموجودة في بغداد، هي التي ستقرر وهي مصيرية بالنسبة لإقليم كردستان". وأعرب، عن أمله في ان "لا تتحول هذه المشاكل الى صراعات سياسية، بشكل ينعكس سلبا على قضية شعبنا، وبحسب معلوماتي فإن اجتماعات التغيير والجانب الكردستاني، خلال القترة القليلة الماضية، أثارت عددا من المسائل والمواضيع، وأتمنى معالجة تلك المشاكل بلغة هادئة، من باب الحرص على بلدنا". وانشقت حركة التغيير(كوران) بقيادة نوشيروان مصطفى، نهاية عام 2006 عن صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني بسبب مشكلات داخلية عدة، وشاركت للمرة الأولى في 25 تموز 2009 بانتخابات برلمان إقليم كردستان، وتمكنت من الحصول على 25 مقعداً من أصل 111 مقعداً برلمانياً، فضلاً عن حصولها على ثمانية مقاعد نيابية في انتخابات مجلس النواب العراقي التي أجريت في السابع من آذار الماضي.ويتألف ائتلاف الكتل الكردستانية من قائمة التحالف الكردستاني 43 مقعدا، وقائمة التغيير ثمانية مقاعد، وقائمة الاتحاد الإسلامي أربعة مقاعد، والجماعة الإسلامية مقعدان. ويبلغ مجموع مقاعد هذا الائتلاف 57 مقعدا، وشكل وفداً يضم ممثلي القوائم المشاركة في الائتلاف كافة، للتباحث في بغداد مع القوائم العراقية الأخرى حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.من جانبه، أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بعد اجتماعه مع ائتلاف الكتل الكردستانية في أربيل، عن تشكيل لجنة من أجل التباحث مع قائمة التغيير التي قررت انسحابها من الائتلاف وثنيها عن الانسحاب، وقد عقدت اللجنة في الأسبوع الماضي، أولى جلساتها مع حركة التغيير. وبحسب بعض المصادر فان الأسبوع الجاري سيشهد الجلسة الثانية، بغية الوصول الى اتفاق بين الجانبين وعودة حركة التغيير الى صفوف وفد ائتلاف الكتل الكردستانية.