اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدارس الاهلية هل تكون بديلاً للحكومية؟التعليم يحتاج الى حلول جذرية لمعالجة أوضاعه

المدارس الاهلية هل تكون بديلاً للحكومية؟التعليم يحتاج الى حلول جذرية لمعالجة أوضاعه

نشر في: 7 نوفمبر, 2010: 07:09 م

بغداد/ايناس طارق انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة الاعلان عن وجود مدارس اهلية  فاقت  اعدادها لافتات الانتخابات السياسية، ووصلت حداً الى تعليق الاعلان على جدران المدارس الحكومية وبمباركة الادارات المدرسية! كما تشيرالاعلانات الى الكوادر التدريسية
من ذو ي الكفاءة والخبرة وتكتب في الغالب اسماء بعض المدرسين في اعلانات غطت مناطق متعددة من بغداد..وللتعرف على اسباب هذا التوجه للمدارس الاهلية  كانت لنا هذه اللقاءات حيث يحدثنا احد اولياء الامور عن المصاعب التي واجهته لنقل ابنه "علي" الذي كان في الصف الرابع الابتدائي، من مدرسة الجزائر في منطقة العطيفية الى حي الجهاد،ومنذ بداية العام الدراسي بدأ الاب بإجراءات النقل،ولكن المدرسة وضعت العراقيل والروتين امامه،تارة بضرورة جلب البطاقة المدرسية واخرى باحضار الكتب المنهجية  من المدرسة القديمة والقرطاسية، وبين التعقيدات الادارية تاخر "علي" في الالتحاق بالمدرسة ليجد والده حلا وسطا بتسجيله بمدرسة اهلية في المنصور, كما ان المدارس الحكومية مزدحمة ولا توفر كتباً لتوزيعها على الطلاب وهكذا نضطرلتحمل اعباء اضافية لشراء الكتب والقرطاسية  واقساط  المدارس الاهلية التي هي بحدود 500 ألف دينار.اما منتهى قاسم فتقول: اضطررت الى نقل اثنين من اولادي  الى مدرسة........الاهلية بسبب سوء معاملة المعلمات في مدرستهم، فضلاعن اجبار التلاميذ على تنظيف الصف بشكل دوري،وتعرضهم الى الضرب من دون ان تفعل الادارة شيئاً ازاء الشكاوى المتعددة.نحن نريد الافضل ومع الاسف فان هذا غير متوفر في المدارس الحكومية! وبصراحة الوضع التعليمي الان يسوء ولا هم للمعلم غير ان يحصل على راتب من الحكومة دون ان يعطي او يقدم للطالب العلم،وتحتاج مدارسنا الحكومية الى اعادة جذرية من حيث الكوادر التدريسية والبنايات المدرسية.لمدراء المدارس رأيهم حيث يقول محمد سلمان مدير احدى المدارس الاهلية في المنصور:  ان المدارس الاهلية تخضع لضوابط وشروط  وكذلك الامر بالنسبة الى المعاهد والكليات،فالبعض يعد " المدارس الاهلية مؤسسة ربحية ونحن نقول وبصراحة "ربحية تعليمية " فهي ان كانت تاخذ من الطالب المال، تقدم له افضل وسائل التعليم فضلاعن توفير الاجواء الدراسية المناسبة فالبناية حديثة ومجهزة باجهزة تبريد صيفاً وتكييف شتاءً وبرادات ماء ومقاعد حديثة،اضافة الى مختبرات علمية مجهزة بأحدث الأجهزة وأمور أخرى كثيرة.بينما يقول فاضل مدير احدى المدارس الحكومية  الواقعة في حي السلام قاطع الرشيد: الكادر التعليمي في المدارس الاهلية يكون اكثر انضباطاً وحرصاً على تقديم المادة العلمية للطالب وهذه حقيقة لابد من ذكرها، والادارة يحسب لتعليماتها الف حساب، لانهم حريصون على تحقيق مستوى نجاح عال،اما الكوادر التدريسية في المدارس الحكومية فعدد غير قليل لا يقدم الأفضل للطلاب لانه مطمئن على  حصوله على الراتب كاملاً نهاية الشهر, دون خوف من عقاب.فيما يشير تقرير حديث للامم المتحدة نشرته "وكالة فرانس بريس " ان واحداً من كل خمسة عراقيين بعمر 15 عاما، لا يستطيع القراءة والكتابة اليوم..واشار التقرير الى ان بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في نيسان الماضي  "الى انه خلال السنوات  الخمس التي أعقبت اجتياح العراق وقع 31الفاً و598 هجوماً ضد المؤسسات التعليمية في العراق.وبرر فلاح القيسي احد المسؤولين رفيعي المستوى في لجنة التعليم  في مجلس محافظة بغداد للوكالة قائلاً: ان ضعف المناهج التعليمية يشكل مشكلة فضلاعن العدد الكبير للطلاب مقارنة مع عدد طلاب المدارس الاهلية فعدد طلاب الصف الواحد في المدرسة  الحكومية يصل الى سبعين بينما في المدرسة الاهلية لايتجاوز الـ 25، واشار الى انه تم بناء اقل من ثلاثين مدرسة في بغداد و"مازلنا بحاجة الى اكثر من 952 مدرسة أخرى، و تقول مينا باسل معلمة في مدرسة الجنائن الاهلية: ان للتعليم الاهلي مزايا وظواهر مهمة، لانه وفر فرص عمل للكثير من خريجي معاهد المعلمين وكليات التربية بعد ان عجزت وزارتا  التربية   والتعليم عن توفير وظائف لهم،فضلا عن توفر الاجواء المناسبة للدراسة من حيث البناية الجيدة  والمستلزمات الدراسية الاخرى. اما سالم محمد مدرس في مدرسة المنصور التعليمية فيقول: لايمكن اعتبار المدارس الاهلية بديلاً عن المدارس الحكومية مهما كانت مميزاتها،لانها مضطرة لاحرازنسب نجاح عالية في الصفوف غير المنتهية بشكل خاص لانه  ليس من المعقول ان تدفع عائلة قسطاً مقداره 300 الف دينار لابنها وياتي نهاية العام راسباً، فهذا محال،ومع الاسف البعض من العوائل سجلت اولادها في المدارس الاهلية للتباهي فقط.فراس محسن احد اولياء الامور قال:قمت بنقل ابني  في المرحلة المتوسطة الى مدرسة اهلية لان البيئة المدرسية في الحكومية سيئة وهي تفتقر للخدمات من مياه وحمامات وكهرباء والكادر التعليمي يسيء معاملة الطلاب ولا يقدم شرحا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram