متابعة/ المدىاعلن الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات في وزارة التخطيط انه تم اعداد مسودة قانون جديد للاحصاء في العراق مبيناً ان هذا القانون هو قيد التشريع.وقال رئيس الجهاز الدكتور مهدي العلاق في تصريحات صحفية  امس
 ان المرحلة المقبلة ستشهد تشريع قانون جديد للاحصاء في العراق، مبينا ان القانون وفق التوصيات الدولية والتي تتعلق بخصوصية البيانات الاحصائية وتغطيتها لجميع الانشطة لكي تكون قواعد المعلومات متكاملة، كما انه يراعي المبادئ الاساسية للاحصاءات الرسمية خصوصا فيما يتعلق بالشفافية والحيادية واطلاق البيانات في موعدها والاهتمام بالمستخدمين كونها من الملامح المهمة وهي الاستفادة من احتياجات المستخدمين بنظر الاعتبار. وتابع العلاق ان الجهاز سيعمل وفق هذا القانون على اطلاق البيانات بشكل مناسب وسريتها كونها مكفولة واساسية، مشيراً الى وجود بعض الاشارات الى تفعيل دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وزيادة التفاعل بين الجهاز باعتباره المرجع الفني المختص للعمل الاحصائي وبين اقسام الاحصاء في وزارات الدولة واجهزتها المختلفة.ولفت العلاق الى ان القانون يركز على تطوير هيكل العمل في الجهاز وان هناك عملية اعادة هيكلة في ضوء المستجدات الاحصائية الدولية والاقليمية وفي ضوء الاحتياجات الوطنية معرباً عن امله بأن تكون الهيكلية المقبلة اكثر عملية من المعمول بها في الوقت الحالي. وفي سياق اخر كشف الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات في وزارة التخطيط والتعاون الانمائي ان 8 بالمئة من مجموع النساء في العراق هن ارامل مقابل 55 بالمئة من النساء متزوجات.وقال مصدر مسؤول في الجهاز بتصريح للوكالة الاخبارية للانباء ان مسح الاحوال المعيشية الذي اصدره الجهاز اظهر ان 8 بالمئة من النساء المبحوثات وبمختلف الفئات العمرية في العينة كن ارامل مقابل 55 بالمئة متزوجات.وكشف نشطاء في منظمات مجتمع مدني في ديالى أن أكثر من 60% من النساء الأرامل اللائي فقدن أزواجهن في دوامة العنف خلال السنوات الماضية تتراوح أعمارهن بين (15-27عاما)، و40% منهن لا يحملن شهادة دراسية ويعانين العوز المادي. وقال الناشط في منظمات المجتمع المدني في المحافظة احمد جسام في تصريحات صحفية إن دوامة العنف التي ضربت أغلب مناطق المحافظة خلال السنوات الماضية خلفت وراءها آلاف القتلى في صفوف الأبرياء، مبينا أن ذلك نجم عنه الآلاف من الأرامل في المحافظة. وأضاف جسام أن المؤشرات المتوفرة لدى المنظمات المدنية في ديالى تفيد بأن 60% من النساء الأرامل اللائي فقدن أزواجهن في دوامة العنف داخل المحافظة تتراوح أعمارهن بين 15-27 عاما وأغلبهن مسؤولات عن تربية أطفالهن اليتامى.واكد المصدر ان اولئك النسوة في وضع معيشي صعب لغياب المعيل، وافتقار 40 % منهن للتحصيل الدراسي الذي قد يؤهلهن للحصول على وظيفة حكومية تؤمن مصدرا ماليا ثابتا لهن. من جهته، أكد الناشط في منظمات المجتمع المدني إبراهيم حامد إن أعمال العنف في المحافظة خلفت وراءها بحسب الإحصائيات التي أعلنتها الجهات الحكومية المسؤولة نحو15 ألف قتيل،موضحا أن ما نسبته 80% من أعداد القتلى متزوجون ولديهم أطفال مما يظهر حجم المأساة الإنسانية التي خلفتها أعمال العنف في المحافظة. وأضاف حامد في تصريحات صحفية أن بروز ظاهرة الأرامل الشابات ونسبتهن تزيد على 60% من إجمالي عدد النساء الأرامل اللائي فقدن أزواجهن أمر له تداعياته السلبية الكبيرة على المجتمع العراقي، لافتا إلى أن البعض منهن سلك اتجاها خاطئا نتيجة العوز المادي وقلة التعليم، حسب تعبيره.