الثلاثاء، 11 مارس 2025

℃ 18
الرئيسية > محليات > النظام التعليمي التلقيني في العراق وراء ضعف خريجي طلبة الثانويات

النظام التعليمي التلقيني في العراق وراء ضعف خريجي طلبة الثانويات

نشر في: 8 نوفمبر, 2010: 05:11 م

 بابل / عادل الفتلاوي عزا مدير مركز تطوير الكوادر في جامعة بابل الدكتور تركي خبّاز البيرماني الضعف الواضح لخريجي طلبة المدارس الثانوية إلى النظام التعليمي التلقيني المتبع في العراق وبالتالي فان هؤلاء الطلبة حينما يدخلون الجامعات لا يكونون معدين إعدادا جيداً في كيفية التحاور وإبداء الرأي وكيفية اتخاذ القرار لمناقشة الأفكار .
لافتا إلى أن الجامعات العراقية بشكل عام تعاني من المدرسين الملقنين وبالتالي فان مهمة هذه الجامعات إذا أرادت التغيير فيجب عليها أولا التقليل من التدريس الملقن فيها . مشيراً إلى أن جامعة بابل تجاوزت هذه المهمة من خلال تنظيمها لدورات تدريبية مكثفة وتأكيدها على ورش العمل والتعليم في العمل من خلال الحوار والتعامل مع المجاميع الصغيرة لافتاً بهذا الصدد إلى أن الجامعة استطاعت أن تخلق بؤراً ثقافية داخل الجامعة من خلال إعداد تدريسيين مؤهلين ولم تعد القاعة الدراسية ذلك المكان الذي تسمع فيه ابسط حركة وإنما تحولت إلى ورشة عمل حقيقية فاعلة ومؤثرة ذات أهداف واقعية محددة تمثل حاجة حقيقية للطلبة والمجتمع . مؤكداً أن الجامعات العراقية بحاجة إلى إعادة النظر بمناهجها الدراسية التي يجب أن تبنى وفق الحاجة وسوق العمل وبالتالي فان بإمكان هذه الجامعات أن تعد خريجين مؤهلين لسوق العمل . مضيفاً أن من متطلبات بناء المنهج هو أن يكون سوق العمل جزءا من الحاجات الأساسية في بناء المنهج أي إذا ما استطاعت الجامعات العراقية أن تبني مناهجها وفق الأسس العلمية الصحيحة طبقاً لنظرية الحاجات فان بإمكانها أن تخرّج لسوق العمل دون أن تخرّج أعداداً هائلة تبحث عن عمل لا تجده . مشيراً بهذا الصدد إلى التجربة اليابانيّة والكوريّة التي بنت مناهجها وفقا لحاجات العمل والسوق بالاستعانة بخبراء من أمريكا استطاعوا أن يساعدوها في عملية تصميم مناهج وفقاً للحاجات وبالتالي استطاعت أن تحدث النقلة الحضاريّة التي فاقت الولايات المتحدة الأمريكية في المجال الاقتصادي . منوها إلى أن مشكلتنا الأساسية في العراق ليست مشكلة سياسية في الحقيقة وإنما مشكلة ثقافية بالأساس وإذا ما أردنا أن نغيّر العراق نحو الديمقراطية وبناء الإنسان فيستوجب علينا أن نغيّر المجتمع لان هنالك ثقافة تخلفية جاهلة في مؤسساتنا التعليمية لاسيما في مؤسسات التعليم الجامعي . لافتاً إلى انه إذا ما استطعنا أن نحاول إعادة النظر لهذه الثقافة التخلفية فإننا نستطيع وقتها أن نحدث النقلة الحضارية المطلوبة.   وفي سياق مختلف قرر مجلس جامعة بابل خلال جلسته الأخيرة ان تخصص الساعة الصباحية الأولى من الدوام الرسمي يوميا للقيادات العليا ساعة لا مكتبية لرئيس الجامعة ومساعدي رئيس الجامعة للشؤون العلمية والإدارية وعمداء الكليات العشرين ورؤساء الأقسام . وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نبيل هاشم الاعرجي خلال حضوره حفل تكريم التدريسيين الحاصلين على مرتبة الأستاذية في الجامعة أن مجلس الجامعة اقر هذه الساعة اللامكتبية للقيادات العليا من خلال قيامهم بجولات حرّة في أروقة الجامعة بساحتها وقاعاتها الدراسية والإدارية وأقسامها حتى تستطيع تلك القيادات أن تطّلع ميدانيا وعن كثب على بعض حالات الخلل إذا ما وجدت حتى تستطيع بالتالي أن تتجاوزها وبذلك تستطيع أن تصل لجامعة مرموقة يمكن أن تعزز الجانب العلمي والتربوي . وفي سياق متصل دعا رئيس الجامعة الأساتذة والتدريسيين: بان تكون محاضراتهم هذا العام (كومبيوترايز) مئة في المئة وان الجامعة سعت إلى توفير حاسبات خاصة للأساتذة تمنح لهم شريطة أن تكون محاضراتهم بهذه الآلية مئة في المئة .  مؤكدا أن هذا النظام متبع حاليا في اغلب دول العالم الأجنبية والعربية والذي أصبح سائدا حتى في مجالات التراسل والمخاطبات الإدارية بين إدارتها لما توفره من استغلال أمثل للوقت والشفافيّة في العمل وإتقانه وسرعة انجازه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية  في ذي قار لمكافحة
محليات

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية في ذي قار لمكافحة "التطرف العنيف"

 ذي قار/ حسين العامل دعا المشاركون في الفعاليات التوعوية الخاصة بمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب الى تطوير المناهج التعليمية وتعزيز ثقافة التسامح والحوار ونبذ الكراهية، مشددين على اهمية معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram