القاهرة/ اكانيوزعد رئيس هيئة الاستثمار بحكومة إقليم كردستان هيرش محرم محمد الاستثمار في كردستان بوابة الاستثمار في بقية إنحاء العراق، مشيراً الى أن الإقليم بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات، خصوصاً في مجال الصناعات النفطية والطاقة، وتأسيس المصافي لسد الاحتياجات المحلية، إلى جانب الحاجة المتزايدة في قطاع السياحة للمزيد من المشاريع الستراتيجية بهدف النهوض الى مستويات متطورة.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه مراسلة وكالة كردستان للأنباء خلال مشاركته مع وفد رئيس حكومة إقليم كردستان في القاهرة أن الإقليم تمكن من إنشاء محطات كهربائية ضخمة تنتج 2000 ميكاواط في اليوم و تغطي الإقليم عن طريق الاستثمار، كما تطرق هيرش إلى مجالات الاستثمار المتوفرة في الإقليم وعن التعاون مع مصر والاتفاقيات التي حصلت خلال الزيارة.*هل أثمرت زيارتكم القاهرة عن اتفاقات في مجال الاستثمار؟ـ في الحقيقة ان زيارتنا القاهرة كانت ناجحة جداً، حيث كان اللقاء مع وزير الاستثمار المصري والمستثمرين المصريين غاية في الأهمية، وبما ان الأجواء العامة في إقليم كردستان مهيأة للاستثمار سنكون راغبين بدخول المستثمرين المصريين في المجالات الاستثمارية كافة الى الإقليم، وبخاصة في مجال السياحة والسكن لأنهم تميزوا في هذين المجالين، وهذا ما دعانا الى الاتفاق على التعاون في مجال الاستشارات والترويج، خاصة أن لمصر إمكانات كبيرة في مجال السياحة، كما يمكن لها أن تروج للفرص الاستثمارية في إقليم كردستان، إضافة الى أن لها إمكانية أيضاً في إيصال الإمكانات المتوفرة للفرص الاستثمارية بكردستان الى مجموعات الشركات الاستثمارية بشكل واقعي غير مبالغ فيه،فضلاً عن الإفادة من الشركات المصرية في عملية الترويج والاتصال بشركات أجنبية، وقد بينا للجانب المصري إن هناك مناخاً جاذباً للاستثمارات في إقليم كردستان والعراق، وأن حكومة الإقليم بانفتاحها على الدول العربية تهدف إلى جعل الإقليم منفذاً ومنطلقاً لدخول المستثمرين العرب الى العراق، إضافة الى تأكيد رئيس حكومة الإقليم للجانب المصري أن خطط حكومته وبرامجها هي امتداد لبرامج الحكومة السابقة في ما يتعلق بجذب الاستثمارات إلى الإقليم، وقد لمسنا في هذا الجانب من المسؤولين المصريين اهتماما بالغاً بالزيارة، وكذلك استعداد رجال الأعمال الى الإسهام في المشاريع التنموية بالإقليم، وهذا ما شجعنا الى توجيه دعوة لوزير التجارة والصناعة المصري مع وفد من رجال الإعمال المصريين لزيارة الإقليم ووضع ستراتيجية استثمارية للإقليم بالتعاون مع مصر،التي تمتلك تجارب رائدة في هذا المجال.* ما هي أهم فرص الاستثمار التي تم عرضها على المصريين؟ـ إن الإقليم بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات، خصوصا في مجال الصناعات النفطية والطاقة، وتأسيس المصافي لسد الاحتياجات المحلية، إلى جانب الحاجة المتزايدة في قطاع السياحة وإلى مزيد من المشاريع الستراتيجية بهدف النهوض به الى مستويات متطورة،عدا ذلك فإن رئيس حكومة الإقليم برهم صالح أكد أن فرص العمل في العراق تفوق الدول العربية جميعها، كما أكد غنى البلاد بثرواتها الطبيعية ،ولكن بنيتها التحتية الآن مدمرة وتحتاج الى إعادة بناء، لذلك من الممكن أن ينظر الى العراق باعتباره سوقاً رابحة للاستثمارات ونحن من جهتنا نرحب بقدوم الاستثمارات العربية إلى كردستان والعراق، لان هناك مناخاً جاذباً للاستثمارات في الإقليم، وحكومته مستعدة لتقديم التسهيلات والضمانات القانونية لحرية الشركات والمستثمرين لتنفيذ مشاريعهم الاستثمارية.* وهل توصلتم الى عقد اتفاقيات في مجال الاستثمار؟ـ لقد وضعنا الخطوط العريضة ،وأنجزنا المرحلة الأولى، ونسعى إلى عقد اتفاقية طويلة الأمد مع وزارة الاستثمار المصرية تتمركز في مجال الاستشارات ونقل الإمكانات الفنية والتجربة الفنية إلى كردستان مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع والقوانين العاملة في الإقليم، خاصة أن قانون الاستثمار في الإقليم يعتبر من أفضل القوانين في العالم، حيث أعطى تسهيلات كبيرة للمستثمر ومن أهمها: حق تملك الأراضي للأجنبي والتعامل معه كما التعامل مع المواطن العراقي.* تقولون إن الاستثمار في كردستان هو بوابة الاستثمار في العراق كله.. كيف تتم ترجمة ذلك؟ـ إن إقليم كردستان جزء من العراق ويتمتع باستقرار أمني، ومالي كبير،وهذا ما يرجوه المستثمر، لكن القلق يساوره بعدم الاستثمار في المناطق العراقية الأخرى بسبب الوضع الأمني المتردي، وهذا يعد العامل الأساسي من عدم ذهاب المستثمرين إلى العراق،لذلك نحن قلنا أن الاستثمار في إقليم كردستان هو بوابة للاستثمار في باقي أنحاء العراق، وقد رفعنا هذا الشعار ونتحدث به أينما نذهب، وفعلاً دعونا المستثمرين المصريين الى الاستثمار في الإقليم، وسيبدأون في ما بعد ببقية أنحاء العراق.* وهل اتفقتم مع إحدى الشركات المصرية لتنفيذ مشروع معين؟ـ نعم، كنا حريصين على الخروج بشيء عملي يمكن أن نبني عليه بقية المشاريع الأخرى والتي نسعى لدخول المستثمر المصري لها، وقد التقينا مع شركة (ارس كم)، وبعد الإطلاع على المشاريع التي نفذتها الشركة في القاهرة ودول أخرى اتفقنا مع الشركة لبناء أضخم مشروع سكاني يقام على ارض كردستان لسد الحاجة للسكن على أن يكون في عدة مستويات (للسكن واطئ الكلفة والذي يمكن لذوي الدخل المحدود أن يستفيدوا منه ومست
هيئة استثمار كردستان: الاستثمار في الإقليم يعدّ البوابة المهمة للعراق
نشر في: 8 نوفمبر, 2010: 06:25 م