بغداد / متابعة المدى مع بدء العد التنازلي لحلول عيد الاضحى المبارك، بدأت استعدادات الأسواق المحلية لتلبية احتياجات الطفل من الالعاب الشبيهة بالاسلحة الحقيقية والمعدات الحربية المصنوعة من البلاستيك والمعادن الخفيفة والمسدسات والتي عدها خبراء النفس بأنها تكرس الشر والكراهية لدى الاطفال وتؤثر على اجواء الفرح ، وقال مدير مركز حماية السوق سالم البياتي :
ان المركز ينوي إعداد دراسات بشأن استيراد لعب تشبع حاجات الاطفال بحيث لاتؤثر على السلوكيات التربوية لهم بدلا من الالعاب التي ترسخ العنف مثل الاسلحة.وأضاف البياتي: لتجنب العنف الدموي بين الاطفال لابد من تحقيق ثلاثة اتجاهات أولها: السيطرة على الوضع السياسي المربك، وثانيا السيطرة على المنافذ الحدودية بشكل كبير من أجل منع الاستيراد. غير الصحيح وثالثاً: القضاء على الفساد الإداري والمالي ،مشيراً إلى ان التجار يستغلون ظروف البلد والسيطرة على غرفة التجارة و لايهمهم المخاطر التي تؤدي الى فقدان السلوك الصحيح للطفل .وبين البياتي: ان الكثير من الدول تسعى الى إغراق الأسواق العراقية بكل الوسائل المتاحه وخاصه في فترات الاعياد.وألمح البياتي الى عدم إمكانية السيطرة على الوضع من دون ان تكون هناك تشريعات ووزارات فعالة وفنيوّن لاتصل أيدي الرشوة والفساد لهم.فيما قال الباحث الاقتصادي نجم بحري:ان وزارة التجارة هي التي تتحمل مسؤولية دخول ألعاب الأطفال الحربية التي خلقت الكثير من المشاكل والعنف بين الاطفال والإخوة.. وحتى داخل المدارس.وأضاف بحري:ان هذا الموضوع حساس جدا حيث الحالة لم تولد منذ ساعة او سنة وانما كانت منذ السابق لكنها كانت مقيده وبشكل محدود، أما الان لا يمكن السيطرة عليها بسبب الظروف الحالية، ومشيراً إلى ان العائلة العراقية تعاني من التفكك الاسري وسبل التربية والتي تنعكس على الاطفال بصورة مباشره .وزاد بحري:ان التجار استغلوا وضعية العراقيين وقامو بدراسة عقلية المواطن العراقي في الشارع وملأوا ساحات الأسواق العراقية بالألعاب الخطيرة.
التجّار يستعدون لـ(تسليح) الأطفال بالألعاب خلال عيد الاضحى
نشر في: 9 نوفمبر, 2010: 07:02 م