بابل/ إقبال محمد تقع ناحية الحمزة أو(المدحتية) شرق مدينة الحلة وتبعد عنها مسافة (30) كم وتبعد عن قضاء الهاشمية مسافة (4) كم جنوباً ومركزها قرية الحمزة الغربي حيث استحدثت الناحية بموجب الإدارة ألملكيه عام 1941 م وسميت بالمدحتية لمرور موكب مدحت باشا بها فسميت بالمدحتية وقد اكتسبت أهميتها وتطورها من وجود مرقد الإمام الحمزة الغربي(ع)
وتعتبر حاليا من المزارات المهمة في بابل خاصة والعراق عامه وتضاف المدينة أيضا إلى المناطق السياحية التي يتوافد إليها الزوار من مختلف البلدان الإسلامية على مرور السنة مواطنون التقت بهم المدى أوضحوا أن ناحية المدحتية تحتاج للكثير من الخدمات التربوية والصحية والزراعية بسبب ما مرّ بها من ويلات العهد المباد . وقال إسماعيل جاسم ان مدارس الناحية قديمة جداً وتحتاج لتأهيل وترميم، وان اغلب المدارس تحتاج للمرافق الصحية والاسيجة بسبب مرور وقت طويل على بنائها، وان هناك قرى عديدة لا توجد فيها مدارس، مما يضطر التلاميذ للسير مسافات طويلة للوصول الى مدارسهم وكذلك ان الناحية تحتاج الى حملة كبرى لتبليط شوارعها . وبين سامي كاظم ان الناحية تعتبر مدينة دينية مقدسة لوجود مرقد الأمام الحمزة (عليه السلام) ويزورها يومياً الآلاف، ولكن هناك نقص واضح في الخدمات مثل عدم وجود فنادق ومطاعم سياحية لائقة وكذلك ضرورة العمل على وصول الوفود الدينية من مختلف أنحاء العالم من اجل إنعاش الوضع الاقتصادي في هذه المدينـة. فيما قال الفلاح سلمان كاطع ان ناحية المدحتية ناحية زراعية بامتياز، وكانت تمول الفرات الأوسط بالحبوب والتمور وهي مركز اقتصادي وزراعي مهم، ولكن للأسف الان أصبحت المدينة تستورد كل شيء من الحبوب والفواكه والخضراوات بسبب تدني الإنتاج الزراعي . وأضاف ان في الحمزة اكبر معمل في الفرات الأوسط لتفريط وخزن الذرة الصفراء، لأنها منطقة متميزة في إنتاجها. وقال محمود حسون ان الناحية تحتاج الى مستشفى كبير بسبب سعة المدينة السكانية . وأجاب خالد صقم تمر رئيس المجلس المحلي في ناحية المدحتية رداً على أسئلة المدى: إن الناحية كبيرة وواسعة، عريقة وقديمة كانت تشتهر سابقاً بالزراعة وكانت تمول مدن الفرات الأوسط بالحبوب والتمور والذرة الصفراء، وأغلب سكانها لهم جذور ريفية، لكن هناك مشاكل عديدة يعانيها القطاع الزراعي مثل عدم استصلاح الأراضي الزراعية وشحة المياه وقلة الأسمدة والبذور وكذلك قلة الوقود (الكاز) لأن أغلب الأراضي تسقى الان بواسطة المضخات وكذلك ارتفاع أجور الحراثة، كل ذلك أدى إلى تدهور الإنتاج الزراعي. أما المشكلة الثانية التي تعانيها الناحية فهي مشكلة المدارس حيث ان الناحية فيها أكثر من مئة قرية وبعض هذه القرى لا توجد فيها مدارس. وهناك قرى فيها مدارس طينية مثل قرية الثابتية ومدرسة الغيمط، وان اغلب المدارس في الناحية بناؤها قديم وتحتاج الى ترميم وتأهيل وكذلك غالبية المدارس في الناحية لا توجد فيها مجمعات صحية وان وجدت فهي متروكة . وأضافً ان مجلس الناحية قدم كثيراً من المذكرات حول ذلك وطالب ببناء سبع مدارس ثانوية وعشرين مدرسة ابتدائية بسبب حاجة الناحية الى المدارس وأكد تمر ان مجلس الناحية قام بعملية تصوير وتوثيق لحالة المدارس . مشيراً الى ان هناك مدارس ابتدائية عدد طلاب صفوفها يتراوح بين (70-75) تلميذاً وهناك صفوف ومدارس لا توجد فيها مقاعد، وتلاميذها يجلسون على الأرض ويؤسفنا ويزعجنا ان يكون رد التربية بأنه لا توجد إمكانية لبناء المدارس، ولا توفير المقاعد . مبيناً ان هناك أيضاً نقصاً بالملاك التعليمي، وعشرات المدارس لا يوجد فيها عمال وحراس، وهناك مشكلة أخرى أيضاً هي عدم توفر الكتب المنهجية في المدارس المتوسطة والثانوية مثل ثانوية الحكمة وميسلون ومتوسطة ام سلمة. اما القطاع الصحي في الناحية فهو يشكو الهموم والنقص وذلك لعدم وجود مستشفى عام في ناحية كبيرة وواسعة وأعداد سكانها يصل إلى (150) ألف نسمة وقدمنا طلبات عديدة لإنشاء مستشفى حديث على بناية شعبة الحزب القديمة وهي مؤهلة لأن تكون مستشفى وتمت الموافقة على ذلك، ونحن ننتظر التمويل المالي للبدء بالعمل وكذلك فإن المدينة تحتاج إلى مراكز صحية عديدة توزع على القرى والأرياف النائية. أما من ناحية تبليط الطرق فهناك مئة قرية وسبعة أحياء حديثة تم تبليط قسم منها والقسم الآخر متوقف بسبب وجود كتاب الوزارة بعدم تبليط أي شارع داخل المدينة إلا بعد إكمال المجاري فيها، مؤكداً ان البلدية تحتاج إلى عمال تنظيف إضافيين وكابسات من اجل تفعيل خدمة النظافة وإيصالها لكل الأحياء .أما من ناحية الزيارات الدينية الوافدة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والتي تزور النجف وكربلاء والكاظمية قدمنا طلباً بشمول ناحية الحمزة بهذه الزيارات لأنها تساهم في إنعاش الوضع الاقتصادي فيها وأشار رئيس المجلس إلى ان الحمزة مدينة تشتهر بحياكة وصناعة السجاد وهو مشهور على مستوى العراق والعالم ولكن للأسف هذه الصناعة بدأت تتراجع بسبب وجود بدائل رخيصة وارتفاع أسعار السجاد وإن هناك معملاً حديثاً ومتكاملاً لإنتاج السجاد اليدوي يعتبر هذا المعمل من المعامل المهمة والمتخصصة بصناعة السجاد اليدوي الصوفي والحريري إضافة إلى بسط الركم بأنواعها الكبيرة (4×3) مر
ناحية الحمزة تطالب بإيجاد الحلول السريعة لمشاكلها التربوية والصحية والزراعية
نشر في: 9 نوفمبر, 2010: 07:04 م