متابعة/ المدىزار رئيس الوزراء نوري المالكي كنيسة سيدة النجاة التي شهدت عملية إرهابية راح ضحيتها العشرات. وقالت الوكالة الإخبارية للأنباء الثلاثاء إن رئيس الوزراء نوري المالكي وصل الى كنيسة سيدة النجاة التي شهدت عملية إرهابية راح ضحيتها العشرات من المصلين المسيحيين.
وتأتي زيارة المالكي للكنيسة بعد عشرة أيام على اقتحامها من قبل مسلحين احتجزوا المصلين فيها رهائن مهددين بقتلهم في حال عدم تنفيذ مطالبهم، وقد تم قتل أغلبيتهم والقي القبض على خمسة من المشتبه بهم.تجمع عشرات الأقباط مساء أمس الأول الاثنين أمام السفارة العراقية في القاهرة وأضاءوا الشموع تعبيرا عن تنديدهم بالتطرف بعد التهديدات التي وجهها تنظيم القاعدة في العراق.وشارك نحو 40 قبطيا وبضعة مسلمين في التجمع الذي رافق إضاءة الشموع.وكان تنظيم دولة العراق الإسلامية قد تبنى الهجوم الإرهابي على كنيسة سيدة النجاة والذي أسفر عن مجزرة استشهد فيها 46 مصليا مسيحيا بينهم كاهنان إضافة إلى سبعة من عناصر الأمن.وقد ندد العديد من الرموز الإسلامية المصرية بتهديدات القاعدة للأقباط داعين إلى الحفاظ على "الوحدة الوطنية".وقال شيخ الأزهر احمد الطيب انه "تلقى بأسف بالغ وانزعاج شديد نبأ العدوان الآثم من جانب بعض المسلحين على بيت من بيوت العبادة للأخوة المسيحيين في العراق".وأضاف أن "الإسلام يكفل حرية العبادة ويحرم العدوان على كنائس المسيحيين ودور عبادتهم وان هذا أمر مقرر شرعا وثابت عملا منذ الفتح الإسلامي وطيلة التاريخ".كما أكد الإخوان المسلمون في بيان نشر على موقع الجماعة على شبكة الانترنت أن "حماية" المسيحيين مسؤولية الأغلبية المسؤولة واصفين تهديدات القاعدة بـ"الحمقاء".من جانبه اعتبر البابا شنودة الثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس الأربعاء أن تهديد القاعدة في العراق إلى الأقباط "شر" حوله الله "خيرا" مع التعاطف الذي وجدته طائفته من الجهات الدينية والسياسية والأمنية.وقال البابا شنودة إن "كل الأمور تعمل معا للخير للذين يحبون الله، وربنا إما يمنع الشر أو يحول الشر إلى خير".إلى ذلك أكد علماء دين عراقيون أهمية وحدة الصف والموقف لمواجهة الإرهاب.جاء ذلك خلال مؤتمر عقد بمكة المكرمة أمس بمشاركة 1000 عالما دينيا ومرشدا للحج من العراق وإقليم كردستان.وحضر المؤتمر الشيخ محمد تقي المولى رئيس الهيئة العليا للحج في العراق والدكتور بشير خليل حداد رئيس اللجنة العليا للفتوى في كردستان والدكتور محمود الصميدعي رئيس ديوان الوقف السني وكالة وصلاح الشيخ فتاح النقشبندي المدير العام للحج والعمرة في وزارة أوقاف إقليم كردستان، وكبار العلماء والمفتين في العراق والإقليم.وألقيت كلمات خلال المؤتمر أكدت في مجملها أهمية وحدة الصف والموقف للمراجع وعلماء الدين في العراق، إزاء الهجمات الإرهابية التي تعرض حياة العراقيين للخطر.وأكد الدكتور بشير خليل حداد في كلمته، دعم علماء كردستان للاستقرار في جميع مناطق العراق، مشيرا إلى أن الإقليم أصبح من الناحية السياسية أيضا مركزا لترتيب البيت العراقي.كما شارك في المؤتمر ممثل عن وزارة الحج السعودية، حيث أشاد بتنظيم الحجاج العراقيين.