متابعة/ المدىقررت وزارة الهجرة واللجوء الهولندية وقف جميع إجراءات الترحيل للاجئين ولغاية الرابع والعشرين من هذا الشهر استنادا لقرار المحكمة الأوربية، وهو موعد صدور الحكم القضائي حول طلبات لجوء العراقيين.
وزارة الهجرة الهولندية وبالرغم من إقرارها وبصورة مستمرة أن الوضع في العراق غير مستقر إلا أن الحكومة الهولندية كانت قد أصدرت قرارا في وقت سباق تشر فيه إلى ان الخطر على العراقي العائد غير مؤكد.وكان النائب فورديفيند قد قتل بالمجزرة التي حدثت الأسبوع الماضي داخل كنيسة للسريان الكاثوليك في بغداد للتأكيد أن الوضع في العراق ليس آمنا.الجدير بالذكر أن شبكة الأنباء الإنسانية "ايرين" التابعة للأمم المتحدة، انتقدت الشهر الماضي ما أسمتها "عمليات ترحيل العراقيين من أوروبا الغربية"، مشيرة إلى أن الأسباب التي تستند إليها الدول الأوروبية لطرد المهاجرين العراقيين هي أسباب واهية وسطحية.في حين كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أشارت إلى أن وتيرة رحلات الطيران الخاص التي تتولى إعادة طالبي اللجوء غير المقبولين قد ازدادت في الأشهر الثلاثة الماضية، محذّرة في الوقت نفسه من أنه إعادة هؤلاء تتم إلى أجزاء من العراق لا تزال غير آمنة، وهو ما يتعارض مع المبادئ التوجيهية للمفوضية فيما يخص التعامل مع طلبات اللجوء العراقية. وانتقدت "ايرين" السطحية المعلومات المقدمة من قبل البلدان الأوروبية واختلافها من بلد إلى آخر، بشأن الأسباب التي استندت إليها لرفض طلبات لجوء العراقيين.كريم الخفاجي وهو احد اللاجئين يرى أن عودته إلى العراق أصبحت مستحيلة بعد أن مضى على إقامته في هذا البلد أربع سنوات تعلم فيها اللغة الهولندية واكتسب خبرة ومهارة في سوق العمل، مبينا أن قرار إيقاف الترحيل مؤقت ولا يعني شيئا بالنسبة للكثيرين، لأنهم يخافون استئناف إجراءات الترحيل القسري. ويعيش نازحون عراقيون في قلق بسبب رسائل تلقوها من السلطات الهولندية تفيد أن الأوضاع الأمنية في العراق قد تحسنت كثيراً وأن عليهم العودة، فيما يبلغ عدد العراقيين الذين لم تحسم ملفاتهم، حوالي 3000 شخص، يحتمل عودتهم إلى بلادهم.وكان مسح سوري قد اظهر الشهر الماضي أن اللجوء العراقي إلى سوريا انخفض في العام الأخير.وجاء في تقرير أولي لمسح قام بإجرائه المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع قطاع الشؤون الاجتماعية (جامعة الدول العربية) ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومنظمات أخرى، شمل عينة مؤلفة من 2959 عائلة، أن هناك انخفاضا في اللجوء العراقي إلى سوريا بشكل عام.ويظهر التقرير أن نسبة القدوم بلغت ذروتها عام 2006 وبدأت بالتراجع التدريجي لتبلغ النسبة أدناها العام الحالي. وتقدر الحكومة السورية عدد اللاجئين العراقيين لديها بنحو مليون ومائتي ألف لاجئ، منهم نحو مائتي ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.وقال تقرير مكتب الإحصاء السوري: إن الغالبية العظمى من الأسر العراقية تقيم في محافظة ريف دمشق بنسبة (98.6%)، في حين يتوزع 1.4% منهم في باقي المحافظات وإن 27% من العراقيين في سورية مصدر دخلهم العمل، بينما 22% منهم يعتمدون على الحوالات المالية من العراق، و3% يعتاشون من بيع ممتلكاتهم. كما بيَّن المسح أن أكثر من 96% من اللاجئين العراقيين في سوريا يسكنون بيوتا مأجورة.
لاجئون بهولندا ينظرون بقلق إلى الإيقاف المؤقت للترحيل
نشر في: 9 نوفمبر, 2010: 10:49 م