متابعة/ المدىتستمر دائرة الإصلاح التابعة لوزارة العدل بتدريب منتسبيها وحراس السجون على احترام حقوق الإنسان.وتعمل الدائرة على تعليم الحراس أفضل الأساليب المتبعة للتعامل مع النزلاء، وذلك من خلال دورات تثقيفية مكثفة.
وقال جواد كاظم محيي، مدير دائرة الإصلاح العراقية، "نحرص على خلق حارس جيد بإمكانه التعامل مع النزيل بصورة صحيحة. وندرب الجميع على احترام النظام ومبادئ حقوق الإنسان ووفق أحدث المدارس والمبادئ المتبعة في دول العالم المتقدم".وكانت دائرة الإصلاح قد خرّجت الأسبوع الماضي مجموعة جديدة من عناصر حماية السجون العراقية في دورة استمرت لمدة شهرين. وتدرب خلال هذه الدورة 511 حارساً على حماية السجون في حالات الطوارئ واحترام النزلاء وتنظيم زيارات ذويهم. وأضاف محيي: "نأمل أن يتم إدخال جميع عناصر حماية السجون في دورات مماثلة خلال الفترة المقبلة لكي يكون لدينا أفضل المنتسبين وأكثرهم علماً وثقافة بواجباتهم".وقال علي عبد الحسين، وهو أحد المتخرجين في الدورة، إن الحراس قد تلقوا دروساً في علم النفس وكيفية حماية أنفسهم في المواقف الطارئة والمحافظة على النظام داخل السجون.وأضاف "سيكون ما تعلمناه خلال الدورة حاضراً في أذهاننا وسنطبقه بشكل دقيق خلال عملنا اليومي في السجون".أما حيدر غني، وهو أيضاً من المتخرجين في الدورة، فوصف يوم التخرج بـ "اليوم التاريخي".وذكر غني "تعلمنا كثيراً. أصبحنا أكثر حرصاً في عملنا. وسنعمل على إصلاح النزلاء وسنعلمهم أن الوطن للجميع وأن الاختلاف في وجهات النظر أو الأفكار والأديان لا يبيح لأحد القتل".ومن جهته، أوضح كامل أمين، مدير دائرة الأداء الحكومي في وزارة حقوق الإنسان العراقية، أن انتهاكات حقوق النزلاء في السجون العراقية لم تكن نظامية.فقال في تصريح لوكالة "موطني" الإخباري "كانت هناك انتهاكات لحقوق السجناء داخل السجون العراقية، ولكن لا يمكن اعتبار هذه الانتهاكات حالات ممنهجة ومنظمة، وهي حالات فردية فقط".وأضاف أمين أن تخرُّج المئات من حراس السجون وعناصر الحماية في دورات تثقيفية هو دليل على أن الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح.وأشار إلى أن ذلك "يأتي ضمن خطة الحكومة العراقية لتطوير قدرات حراس السجون وتأهيلهم على كيفية التعامل مع السجناء وفقاً للوائح منظمات حقوق الإنسان الدولية".وقال أمين أيضاً إن السجون في العراق تستند إلى مبدأ الإصلاح، لا التعذيب أو الانتقام.وأوضح قائلاً: "إن العراق يتجه في الطريق الصحيح إلى تفعيل مبادئ حقوق الإنسان ومراقبة السجون ومنع وقوع انتهاكات وحماية حقوق السجين والتعامل معه كإنسان مخطئ تجري عملية إصلاحه".أما سعد منصور، رئيس منظمة "حقوق" العراقية، وهي إحدى منظمات المجتمع المدني، فأعلن أنه يتوجب على الحراس احترام المساجين.وقال "يجب ألا نعامل الإرهابيين الذين تلقي قوات الأمن القبض عليهم مثل معاملتهم لنا. نحن أفضل منهم. إن قاموا هم بحرق وقتل الناس الأبرياء فلن نفعل نحن نفس الشيء معهم لأننا دولة ونظام وعدالة".وأضاف منصور "إنه شيء عظيم أن يدرب العراق عناصر حماية السجون على احترام حقوق الإنسان. يجب علينا أن نتفاخر بهذا التطور".