بغداد/ ا ف بأصدر الرئيس الاميركي جورج بوش كتابا عن مذكراته والتي يدافع فيها عن حربه ضد الإرهاب في العراق وأفغانستان.ويصدر الكتاب والذي بعنوان "لحظات حاسمة" بعد أسبوع من الانتخابات التشريعية الاميركية والتي جرت مطلع هذا الشهر والتي أعطت للجمهوريين الغالبية في مجلس النواب الامريكي منذ عدة سنوات كانت السيطرة فيها للديمقراطيين.
بوش الذي امتنع عن إجراء أي لقاء عبر وسائل الإعلام منذ أن تسلم باراك أوباما السلطة منه، ستكون له عدد من المقابلات والمؤتمرات للترويج لكتابه والذي طبع منه مليون ونصف المليون نسخة.وكتب بوش في 500 صفحة عن أخطائه في الحملة قبل حرب العراق وعدم العثور على أسلحة دمار شامل بعد أن كانت تقارير استخباراتية قد أكدت أن صدام حسين كان يملكها.بوش وفي كتابه كان يشعر بالصدمة والغضب عند عدم عثور قواته على أسلحة للدمار الشامل في العراق، مجيبا عن سؤال طرحته عليه "ان بي سي" عن ما إذا كان يريد الاعتذار عن أخطائه، إن هذا الأمر غير وارد، مبينا انه في حال الاعتذار يعني أن قرار الحرب كان خاطئا.وأعرب بوش عن اعتقاده أن قرار الحرب كان صائبا، مشددا على أن العالم بدون صدام حسين بات أفضل خصوصا وان خمسة وعشرين مليون شخص يعيشون الآن في حرية تامة، كما كشف انه فكر في الانفصال عن نائبه ديك تشيني الذي عرض عليه أن لا يترشح معه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2004 وأعيد فيها انتخابه.وتابع بوش في مقتطف نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن تشيني بات نقطة سوداء يركز عليها الإعلام واليسار إذ كان ينظر إليه على انه كائن بلا قلب يعمل في الظل داخل الإدارة.إلا أن بوش قرر في النهاية انه بحاجة إلى تشيني لإتمام العمل.ويشمل كتاب "لحظات حاسمة" 14 قرارا منفصلا اتخذها بوش خلال ولايته الرئاسية مع تحليل لكيفية توصله إليها، وذلك في محاولة منه لإلقاء الضوء على إدارته الرئاسية.ويبدأ الكتاب مع اعتداءات 11 أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن والتي غيرت السياسات الخارجية والعسكرية لبوش بشكل جذري، وينتهي بالانهيار الاقتصادي في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض.إلى ذلك سيصدر وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد مذكراته في كانون الثاني المقبل على أن يصدر نائب الرئيس السابق ديك تشيني مذكراته بعده بأشهر.اما في ازمة اعصار كاترينا اعترف بوش أن رده لم يكن بحجم هذه الأزمة وهو ما ينظر إليه بعض النقاد على انه أسوأ مرحلة في عهده الرئاسي.كما وصف تحليقه فوق نيو اورلينز بطائرة اثر حصول اعتداءات 11 أيلول كان بالخطأ الفادح، مقرا بأنه كان يجب أن يتوجه إلى لويزيانا ليقول للمسؤولين وضحايا الكارثة انه مصغ لهم.ويرى بوش في كتابه أن المشكلة لم تكن في الحقيقة بل في كيفية رؤية هذه الحقيقة. ويتناول الكتاب جوانب أخرى أكثر حميمية في شخصية بوش فهو يصف معركته مع الكحول في شبابه والتي انتصر فيها عندما بلغ الأربعين.ومن المفترض أن يشارك بوش في 16 تشرين الثاني الحالي في مراسم لا سابق لها في مركز جورج بوش الرئاسي في جامعة ساذرن ميثوديست في دالاس.وسيصبح المركز المكان الرسمي لآلاف الوثائق المتعلقة بعهده إضافة إلى مكان يلتقي فيه مئات العاملين السابقين في إدارته.
بوش يعود إلى الواجهة: العالم بدون صدام أصبح أفضل
نشر في: 9 نوفمبر, 2010: 10:51 م