بغداد/ علي عبدالسادةكشفت مصادر خاصة من داخل اجتماع قادة الكتل ببغداد أمس الثلاثاء أن مكونات من العراقية انضمت إلى التحالف الوطني والائتلاف الكردستاني.وبحسب الإعلان الرسمي عن نتائج الاجتماع، فانه لم يتوصل إلى حسم الرئاسات الثلاث، مكتفيا بالاتفاق على ثلاثة مبادئ وصفت بالأساسية: الالتزام بالدستور والتوازن والتوافق.
بيد أن المصادر الخاصة أبلغت (المدى) أن اجتماعاً جانبياً بين رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي ضمن الاستمرار في منصبه للدورة الجديدة، والقياديين في العراقية صالح المطلك ورافع العيساوي تمخض عن "اتفاقات أولية" بينهما.وتشير تسريبات غير مؤكدة أن الاتفاق يتضمن احتفاظ رئيس الجمهورية جلال طالباني بمنصبه لولاية ثانية.وشمل الاتفاق، أيضا، أن تحصل العراقية على نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ورئاسة المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية – شريطة إقرار قانون ينظم عمله – إلى جانب رئاسة البرلمان.وأفادت تلك المصادر أن عددا من الأسماء تم تداولها ليلة أمس لترشيحها من قبل العراقية للمناصب المشار إليها، فيما انشغلت القوى السياسية بالتفاوض والاتفاق مع الفريق الداعم للتحالف الوطني من القائمة العراقية.وبدا واضحا أن تياراً أو اثنين من العراقية قررا اتخاذ موقف المعارضة، وان الساعات المقبلة ستكشف الكثير من التفاصيل حول موقف القائمة، في ظل أنباء عن حدوث انشقاق فيها.وفي وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء عقد الفريق المعارض من العراقية اجتماعا لبحث المتغيرات المتسارعة خلال اجتماع أمس بمنزل بارزاني.وشهد الاجتماع المنعقد بمنزل صاحب المبادرة، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، مواقف متباينة من جانب القائمة العراقية، فيما اتضح أن تمايزا كبيرا ظهرت فيه مواقف القائمة.ففي الوقت الذي أبدى بعض القيادات في العراقية رغبتها في المشاركة بالحكومة الجديدة، انسحب آخرون منه بمبررات مختلفة.ورغم أن إياد علاوي رئيس القائمة العراقية أرسل مخولا عنه في الاجتماع إلى جانب غياب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، إلا أن قياديين بارزين شاركوا من بينهم صالح المطلك وأسامة النجيفي ورافع العيساوي في الاجتماع.وكان المطلك قد صرح في مؤتمر صحفي صباح أمس الثلاثاء انه جاء إلى بغداد بـ"قلب مفتوح" وانه سيساهم بفاعلية في الاجتماعات وفي الحكومة أيضاً.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قال خلال اجتماع أمس إن هناك "ثلاث نقاط مهمة هي الوحدة الوطنية والمصالحة والشراكة".يشار إلى أن رئيس الوفد الكردستاني روز نوري شاويس قد قال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع بغداد إن المجتمعين لم يناقشوا إمكانية عقد جلسة لمجلس النواب يوم غد الخميس.وأضاف أن جلسة البرلمان سيتم الاتفاق حولها عندما يتم الاتفاق على بنود جدول الأعمال في الاجتماعات المتبقية، مؤكدا أن القادة سيعقدون اجتماعا آخر اليوم الأربعاء، دون أن يحدد مقر الاجتماع.وعلل شاويس غياب علاوي عن الجلسة بسبب وعكة صحية، وخروج القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي لارتباطه باجتماع آخر، وقال :"إن العيساوي وأسامة النجيفي وصالح المطلك يمثلون القائمة العراقية.وأضاف: "أن المجتمعين اتفقوا على ثلاث نقاط رئيسية وهي التوافق والتوازن والالتزام بالدستور.وكان المالكي قد دعا في وقت سابق إلى "فتح صفحة جديدة لدفع التفاهم بين الكتل المختلفة والإسراع في تشكيل الحكومة وشراكة وطنية حقيقية حيث يجب أن يكون الشريك شريكا حقيقيا من اجل تجاوز الماضي بكل جراحاته".لكنه استدرك قائلا "إن البداية الجديدة مشروطة بالالتزام بالدستور بشكل كامل"، أي عدم الخوض في مسألة تعديل النص الدستوري مجددا.
مصادر لـ المدى : قيادات بارزة فـي العراقية تنضم إلى الوطني والكردستاني
نشر في: 9 نوفمبر, 2010: 11:18 م