بغداد / هشام الركابي اتخذت قيادة عمليات بغداد أمس إجراءات أمنية مشددة في بغداد والمنطقة الخضراء سبقت انعقاد جلسة البرلمان نافية قطع الجسور أو فرض حظر جزئي على المركبات. وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن عمليات بغداد أمنت المنطقة بشكل جيد، لا سيما أن لواء 56  (لواء بغداد)  هو المسؤول عن حماية المنطقة الخضراء منذ أكثر من عام، متوقعا عدم حدوث أي خرق أمني.
وكانت مصادر أمنية قد أكدت لـ»المدى» أنها أنهت إجراءاتها الأمنية المشددة داخل مبنى قصر المؤتمرات والمنطقة المحيطة به قبل 48 ساعة على انعقاد الجلسة.وخصصت جلسة البرلمان التي عقدت الخميس لتوزيع المناصب الرئاسية الثلاث. وأوضح المصدر ذاته في تصريح خص به (المدى) أن قيادته اتخذت إجراءات أمنية واسعة النطاق لتأمين انعقاد الجلسة ومنع أية خروقات أمنية قد تتزامن معها. وأوضح إن الإجراءات تمثلت بإنزال قوات إضافية إلى شوارع العاصمة إضافة إلى نشر الكلاب البوليسية (k9) لتفتيش العربات المتجهة إلى المجلس، إذ منعت القوات الأمنية الراجلة والمنتشرة على طول الطريق من جسر الجمهورية إلى بناية المجلس وقوف أو توقف أية سيارة سواء كانت تابعة للمسؤولين أو خاصة. في الوقت نفسه شهد قصر المؤتمرات التابعة لمجلس النواب هدوءاً تاماً، واتخذ مجلس النواب إجراءات أمنية تمثلت بمنح موظفي البرلمان إجازة رسمية . وتواجد عدد كبير من وسائل الإعلام، في المركز الصحفي، وقبيل انعقاد جلسة البرلمان سرت شائعات في الشارع العراقي عن فرض حظر للتجوال ، فيما نفت قيادة عمليات بغداد فرض حظر للتجوال في العاصمة . وقال مصدر امني أن ما يتم الحديث عنه في الشارع بشأن فرض حظر للتجوال مع بدء جلسة مجلس النواب أخبار عارية عن الصحة وغير دقيقة.وأضاف إن أي قرار بفرض حظر تجوال لم يصدر وليس هناك أي داع لذلك. وكان قادة الكتل السياسية اتفقوا خلال الاجتماع الذي عقد، عصر أمس الأول، في منزل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في بغداد على تأجيل جلسة البرلمان امس الخميس. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن «الإجراءات الأمنية شملت تفتيش المركبات الداخلة إلى العاصمة بغداد، فضلا عن التدقيق في هوية الأشخاص القادمين من المحافظات الأخرى».وشهدت المنطقة الخضراء بالتزامن مع اجتماع قادة الكتل السياسية سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا على مجمع القادسية السكني داخل المنطقة الخضراء مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى لم يعرف عددهم.rn