متابعة/ المدىبعد نشر بيان لوزارة الكهرباء على موقعها الرسمي أعلنت فيه مباشرتها اعتماد التسعيرة الجديدة لاستهلاك الطاقة اعتبارا من الأول من شهر تشرين الاول الماضي ، لحث المواطنين على ترشيد الاستهلاك ما يؤدي مستقبلا إلى زيادة ساعات التجهيز،
على وفق ما بررته الوزارة ذاتها، فيما عبر مواطنون من محافظات مختلفة، عن تذمرهم واستهجانهم لقرار وزارة الكهرباء القاضي بتحديد أسعار جديدة لجباية أجور الطاقة الكهربائية، مطالبين بتقديم هذه الخدمة قبل تحديد أسعارها، في حين رفضت محافظة كربلاء رسمياً قرار الوزارة.تقول ام عمار من بغداد: إن ارتفاع أسعار الكهرباء هو إجراء تعجيزي واحتيال على المواطن من خلال توفير شيء بسيط اسمه الكهرباء التي لم توفر، وبالتالي هذا الإجراء المراد منه غض نظر المواطن عن مصادر الكهرباء الوطنية واللجوء الى المولدات الأهلية”.وأضافت ان “من اصدر هذا القرار يريد أن يقول: نحن قادرون على توفير الطاقة الكهربائية عن طريق رفع أجورها من خلال إرغام المواطن على الابتعاد والانصراف عن هذا المصدر الوطني واللجوء الى المولدات الأهلية عبر زيادة الاجور”. وطالبت ام عمار بوضع خطط إنتاجية بدل التعامل بالاجراءات السطحية التي تنم عن عدم وجود خطط ستراتيجية تعمل عليها وزراة الكهرباء والحكومة العراقية، مشيرة الى ان عدم وجود الجدية والنزاهة والعمل الدقيق ادى الى عدم توفرالطاقة الكهربائية للمواطن العراقي بصورة جيدة.فيما يقول المواطن سلام جابر من واسط: ان الكهرباء غير موجودة وغير مستمرة، فكيف يحق لهم ان يقوموا بزيادة أجورها؟، وهذا الشيء قد يؤثر سلبا على المواطن العراقي وهو يمر بظروف قاهرة لا يمكن لأي إنسان ان يتحملها. واعتبر جابر ان هذه الزيادة لا مبرر لها لا من الناحية الاقتصادية ولا الاجتماعية، مضيفا: على وزارة الكهرباء عدم اتخاذ أي إجراء قد يضر بمصلحة المواطن الذي يعاني من سوء في الخدمات المقدمة له في مجال الكهرباء أو غيرها من الخدمات البلدية. في حين رأى المواطن رائد عبيد من نفس المحافظة انه لا يمكن للشرائح المهمشة والمسحوقة دفع زيادة على ضريبة الكهرباء وهم لا يتمتعون بهذه الخدمة بصورة طبيعية، مبيناً انه إذا كانت هناك طبقة وسطى قادرة على دفع مثل هكذا أسعار للكهرباء فهي الآن قد اضمحلت وانتهت ولايوجد في العراق إلا طبقتان، طبقة متنعمة وهي من الطبقة السياسية، وطبقة مسحوقة ومهمشة وهي تمثل شريحة كبيرة من الشعب. واعتبر عبيد ان الكهرباء تعاني تعثراً في توفيرها، وأغلب ساعات يوم المواطن العراقي معتمدة على المولدات التي رغم السلبيات الموجودة في عدد ساعات تشغيلها، إلا أنها قامت بسد جزء كبير من يوميات المواطن العراقي.المواطنون في مدينة كركوك الغنية بالنفط أيد بعضهم قرار تسعير أجور الكهرباء، إذ تقول أم شهد وهي موظفة بمديرية تربية كركوك لوكالة (أصوات العراق) إنه لا مانع من تسعير الكهرباء من قبل الوزارة بشرط أن يتم تجهيز المواطنين بالكهرباء دون انقطاع، لأن الكهرباء الوطنية حالياً بانقطاع دائم، وأصبح الاعتماد بشكل رئيسي على كهرباء المولدات الأهلية الذين يستغلون المواطنين بشكل غير عادل. وأضافت أنها تؤيد التسعيرة الجديدة لاستهلاك الطاقة الكهربائية، ولكن هل بالمقابل ستجهز الوزارة المواطنين بالكهرباء دون الرجوع إلى أصحاب المولدات الأهلية التي سببت تلوثا بيئيا في كل مناطق كركوك؟. بينما اعتبر علي قادر محمد 50 عاما، كاسب، أن التسعيرة الجديدة للكهرباء مبادرة غير جيدة لأنها تضر المواطن أكثر مما تفيده، لان المواطن حاليا يعاني من مصاريف زائدة وبالتالي عليه دفع فاتورة الكهرباء، متسائلاً أين الكهرباء التي تضعون لها تسعيرة جديدة؟
التسعيرة الجديدة للوحدات الكهربائية.. عبء مضاف إلى كاهل المواطن
نشر في: 12 نوفمبر, 2010: 05:14 م