في أعقاب نصر المقاومة الفرنسية لتحرير بلادها من الاحتلال النازي، يقال ان الجنرال ديغول سأل المحيطين به: هل ان القضاء والتعليم بخير؟ جاءه الجواب بنعم، فقال: إذن فرنسا بخير.القضاء لأنه يقيم العدل بين الناس، والتعليم لأنه يجعل المواطنين يعرفون حقوقهم والواجبات الملقاة على عواتقهم، والاساس – التعليم الموضوعة الرئيسة والجوهرية في بناء وديمومة أية دولة عصرية.
العملية التربوية والتعليمية غير مقطوعة الصلة بالسياسة العامة للدولة، فإن كانت الاخيرة دولة شمولية، أمسى قطاع التربية والتعليم أعرج غير قادر على مواكبة المستجدات، وهكذا كان حاله طوال زمن الحكم الشمولي التي خيمت طويلاً على البلاد والعباد.واليوم وبعد أكثر من سبع سنوات من إقامة حكم ديمقراطي، لنا ان نتساءل هل ان قطاع التربية والتعليم بخير؟ لا يبدو الأمر كذلك، فهذا القطاع لم يزل يعاني مشكلات ضخمة في بنيته التحتية، لعل أهمها محدودية أعداد البنايات المدرسية قياسا بالأعداد المتنامية للطلاب، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة ومسؤولة من أجل إرساء أسس متينة حديثة لانطلاقة تربوية تعليمية لعل العراقيون يستعيضون بها عن جزء مما فاتهم.كاظم الجماسي
مجرد كلام
نشر في: 12 نوفمبر, 2010: 05:14 م