TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > فارس الأدب والتراث.. والصوت الصادح فـي مجامع اللغة العربية

فارس الأدب والتراث.. والصوت الصادح فـي مجامع اللغة العربية

نشر في: 12 نوفمبر, 2010: 06:58 م

بغداد/ محمود النمر...تصوير/  ادهم يوسفمن هو محمد بهجت الأثري؟ سؤال ربما يحتاج منا نحن الباحثين عن اثر واثار هذا الرجل ان نقلب صفحات عديدة من التاريخ الثقافي والفكري ليس للعراق فحسب وانما للتاريخ الثقافي العربي باجمعه، فهذا الرجل الذي كان اشبه بموسوعة بشرية ضمت علوم الاولين واهتمت بالثقافات الحديثة كان يشكل ظاهرة ثقافية، باحث ومحقق وشاعر ومؤرخ،
 عضو في معظم مجامع اللغة العربية في شتى بقاع الارض العربية،، ولد الأثري سنة 1902م في بغداد المدينة ونشأ فيها ومارس التجارة والفروسية. دخل الرشيدية العسكرية.ثم درس على السيد محمود شكري الآلوسي. اخذ منه البحث والتحقيق وطريقة الكتابة والتأليف، ومضى في بداية العشرينيات يكتب الفصول الأدبية في الصحف. وفي صدر شبابه خاض معارك مع الشاعرين العراقيين الكبيرين جميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي.تولى رئاسة تحرير مجلة (البدائع الأسبوعية) وجعلها ميدان جهاده الاجتماعي والأدبي، وحقق وشرح طائفة من الكتب الأدبية واللغوية نشرت في بغداد والقاهرة.كان يجيد اضافة الى العربية: اللغة التركية والانجليزية والفرنسية.مارس التعليم في الثانوية المركزية ببغداد لمدة 10 سنوات، وفي سنة 1936م عهدت إليه مديرية أوقاف بغداد. ثم عهد إليه كرسي المفتش الاختصاصي في وزارة المعارف.كان أحد مؤسسي المجمع العلمي العراقي، وانتخب عضوا فيه سنة تأسيسه (1948) ثم انتخب نائبا لرئيسه في السنة التالية 1949وفي عام 1958 عين مديرا عاما لأوقاف بغداد، حتى احيل على التقاعد عام 1963.ولأهمية هذه الشخصية العلمية فقد حظيت باهتمام العديد من الباحثين والكتاب، العراقيين والعرب، عن الأثري الباحث والانسان ودوره في الثقافة العراقية المعاصرة اقام بيت المدى في شارع المتنبي فعاليته الاسبوعية لتكريم هذه الشخصية التي مازالت رغم مرور اكثر من خمسة عشر عاما على رحيلها تمارس تاثيرها الثقافي والفكري، الفعالية شهدت حضورا كبيرا وتواجداً لعدد من الرموز الثقافية الذين حضروا لتكريم ذكرى شيخه الأثري. اول المتحدثين كان الدكتور طارق الحمداني استاذ التاريخ في جامعة بغداد الذي قال: في كلمة عن المسار النقدي والبحثي عند العلامة الأثري:rnرجل البحث والمناظرة rnأنجبت الساحة العراقية كثيراً من الإعلام البارزين الذين لا يمكننا فرزهم في مجال واحد من مجالات المعرفة، وإنما ضمن باب الموسوعيين الإعلام، ذلك لأنهم أبدعوا في المجالات التي كتبوا بها وهي كثيرة وعلامتنا الأثري من بين هؤلاء فقد كتب في اللغة والتاريخ والتراجم، وهو فوق كل هذا وذاك كان شاعرا غير ان الذي استوقفنا فيما قرأناه عن الأثري النقد الذي كان سمة بارزة من سمات معظم عقود القرن العشرين،إذ لم تكن هذه الأبواب مما يقلل من مكانة ما ينشر من كتب ومقالات، سواء داخل العراق أو خارجه، وإنما لتقويمها، ورفع مكانه ما هو ضعيف منها، فكما يقال (النقد هو قوام المعرفة).وإذا ما نظرنا إلى تاريخ هذا الباب في العراق نجد ان جذوره في التاريخ الحديث والمعاصر إنما تمتد إلى وقت ظهور الصحف والمجلات في نهاية القرن التاسع عشر، وتطور آفاق النقد في القرن العشرين. فقد كان الكتاب إذا ظهر هبت الصحف والمجلات لعرضه ونقده! فاللغوي ينقده نقداً لغويا، والمؤرخ ينقده نقدا تاريخيا، والأديب ينقده نقدا أدبيا، وتثور معركة حامية بين أنصار الكتاب وأعدائه، وتظهر في التأييد والتفنيد مقالات وبحوث كانت مدار الحركة الثقافية والفكرية في البلاد.لم تكن مسألة العرض والنقد مقتصرة على الأدباء والمفكرين والمؤرخين العراقيين في القرن العشرين، وإنما كانت ظاهرة عامة لا على مستوى العراق والبلاد العربية فحسب، بل هي ظاهرة عالمية فكما كان العراقيون يردون على ما ينشر من كتب ومقالات في الداخل،فأنهم كانوا يتناولون ما يصدر منها في الخارج أيضاً، بخاصة في البلدان العربية فكم هي المؤلفات أو الابحاث التي تعرضت للنقد في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، أو نظيرتها مجلة المجمع العلمي العراقي، من قبل أعلام عراقيين مثل الدكتور جواد علي والدكتور مصطفى جواد ومنير القاضي وعباس العزاوي ومحمد رضا الشبيبي وغيرهم، وكان الأستاذ محمد بهجة الأثري أحدهم، إذ كان النقد القائم آنذاك يمثل علامة من علامات الوعي الفكري الهادف إلى الإصلاح والتقويم لا التشهير والتجريح.غير أن ما حصل لهذا الفن قد أصابه نوع من الفتور وقلة المأثور فيه، أولاً، لأن النتاج الأدبي والفكري قد أصبح أضعافاً وكثر الكلام في الصحف والمجلات عن هذا النتاج، وكان معقولا أن يساير النقد هذا النتاج فيرقى معه، ولكن كان من الغريب أن يرقى الأخير ويضعف النقد.ولكن ما علة هذه الظاهرة التي صاحبت التطور الفكري، اليس من الأجدر أن يتطور النقد حيثما يتطور النتاج الفكري، فنقول أن ظاهرة ضعف النقد قد تحولت في أحايين كثيرة إلى النقد لمجرد النقد، وذلك بإبداء الاستحسان أو الاستهجان للعمل المنشور وفقا لمزاج الناقد وحده وكل هذا ليس من النقد بشيء إنما النقد ما عُلل وبينت فيه أسباب الحسن والقبح، وقام على أسس ثابتة عرضها للمناقشة العلمية الهادئة التي لا علاقة لها بالعاطفة أو المزاج الشخصي.rnالأثري الأكاديمي والمحقق ثاني المتحدثين كان الباحث والمؤرخ سالم الالوسي الذي كان قريبا من الراحل وحاول في كلمته ان يسلط الضوء

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أوس الخفاجي: إيران سمحت باستهداف نصر الله وسقوط سوريا

عقوبات قانونية "مشددة" لمنع الاعتداء على الأطباء.. غياب الرادع يفاقم المآسي

مدير الكمارك السابق يخرج عن صمته: دخلاء على مهنة الصحافة يحاولون النيل مني

هزة أرضية جنوب أربيل

مسعود بارزاني يوجه رسالة إلى الحكومة السورية الجديدة

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بمشاركة 18 فيلماً قصيراً

واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بمشاركة 18 فيلماً قصيراً

 واسط / جبار بچاي تنطلق في محافظة واسط، خلال القليلة المقبلة فعاليات مهرجان واسط السينمائي الدولي العاشر للأفلام القصيرة بمشاركة 18 فيلماً من تسع دول عربية إضافة الى إيران التي تشارك بفيلمين، الأول...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram