متابعة/ المدىأعرب السفير حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن ترحيب مصر الكبير بتوصل الكتل العراقية في ما بينها إلى اتفاق لحل الأزمة السياسية وتوزيع المناصب السيادية.وقال زكي إن وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، أكد تأييد مصر لأي خطوة على طريق تحقيق الاستقرار والتنمية في العراق،
طالما نبعت من عملية وطنية عراقية تراعي المكاسب الانتخابية للكتل المختلفة، معرباً عن أمله في أن يحقق هذا الاتفاق تطلعات الشعب العراقي وأن يضع العراق على الطريق نحو استعادة مكانته التي يستحقها عربياً وإقليمياً ودولياً، موضحا أن مصر تقدر المرونة التي تحلت بها جميع الأطراف العراقية، رغم الصعوبات التي واجهت العملية منذ بدايتها، وهو وحده ما أدى إلى توصلها لهذا التوافق وتشكيلها لحكومة وحدة وطنية تمثل جميع أطياف المجتمع العراقي، مؤكداً حرص مصر وعزمها الأكيد على استكمال التعاون مع الحكومة العراقية المقبلة فى كافة المجالات التي يحتاج فيها العراق للخبرة المصرية.وأعرب زكي عن تطلع أبو الغيط لعقد اللجنة المشتركة المصرية العراقية فور الانتهاء من تشكيل الحكومة لتكون أول لجنة مشتركة تعقدها الحكومة العراقية الجديدة، مؤكداً على تطلع مصر للعمل مع جميع الساسة والمسؤولين العراقيين في إطار الحكومة المقبلة. كما أكد متابعة مصر لسير عملية التفاوض منذ بدايتها وتطلعها لأن تستكمل على أكمل وجه وبأسرع وقت ممكن دون عقبات وبشكل يضمن استمرار القبول والترحيب الدوليين بها، وشدد على أهمية هذه الخطوة كونها تؤكد على أن مفتاح الحل يكمن في يد أبناء العراق وحدهم وليس خارجه.وكان البيت الابيض رحب في وقت سابق باتفاق تقاسم السلطة في العراق واصفا إياها بـ”الخطوة الكبيرة للامام”، ونتيجة جيدة للذين"يعملون من أجل عراق مستقر يعمه السلام”.وقال انتوني بلنكن، مستشار الأمن الوطني لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن"الاتفاق الواضح لتشكيل حكومة شاملة خطوة كبيرة للأمام بالنسبة للعراق”، مضيفا"طالما كانت أمريكا تقول إن أفضل نتيجة ستتمثل بحكومة تعكس نتائج الانتخابات وتضم كل الكتل الكبرى التي تمثل المجموعات الاثنية والطائفية ولا تستبعد أحدا أو تهمشه”.وأشاد المسؤول الأمريكي بـ”القادة العراقيين لاتفاقهم الواضح على توزيع السلطات الذي من شأنه أن يشكل فحصا واقعيا وتوازنا ضد خرق السلطة من جانب هذه المجموعة أو تلك”، منوها إلى أن ذلك"يبدو نتيجة جيدة لأولئك الذين يعملون من أجل عراق مستقر يعمه السلام ونتيجة سيئة لأولئك الذين يحملون أجندة المزيد من الطائفية والعنف”.ورحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتفاق القوى السياسية العراقية.وقال أوباما خلال كلمة ألقاها في مؤتمر قمة العشرين المنعقد في سول بكوريا الجنوبية، عن اتفاق تقاسم السلطة في العراق يعتبر"حجر أساس جديد"في تطور العملية الديمقراطية في البلاد كما"يعكس إرادة الشعب العراقي".وتبدأ المهلة الدستورية لتشكيل الحكومة البالغة شهرا واحدا فور تسلم المالكي رسالة التكليف الرسمية من رئيس الجمهورية.وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس اوباما يرحب بالتقدم الذي حققه العراق نحو تشكيل حكومة جديدة تمثل الشعب العراقي.وقال البيت الابيض إن أوباما تحدث هاتفيا مع عدد من الزعماء العراقيين في الايام القليلة الماضية وأكد انه ينبغي ان تكون كل الكتل الفائزة في الانتخابات العراقية ممثلة في القيادة الجديدةمن جهتها، أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان أنَّ"أمن وإستقرار العراق ولبنان مهمّان بالنسبة لأمن واستقرار سوريا".واكد مسؤولون امريكيون ان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة"خطوة كبيرة"وان هذه الحكومة"شمولية"وتعكس نتائج الانتخابات البرلمانية.واعتبر مسؤولون امريكيون فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم في مؤتمر صحفي عقد الليلة قبل الماضية"ما حصل في بغداد هو حكومة صنعت في العراق ولم تكن نتيجة تأثير او عمل اي لاعب خارجي او اي بلد خارجي وان القرارات التي توصل اليها العراقيون توصلوا اليها بأنفسهم".ورأى المسؤولون ان الطبيعة الشمولية لهذه الحكومة الجديدة"تعني انها رفض قوي للتدخل من تأثيرات خارجية سلبية في المنطقة"في اشارة الى"محاولات ايران هندسة حكومة عراقية تستند الى لائحة شيعية موحدة كانت لتكون حكومة ضيقة لا تمثل سكان العراق".وأكدوا"نحن كأمريكيين نتطلع الى العمل مع الحكومة المشكلة وبناء شراكات طويلة الامد بين الولايات المتحدة والعراق".وأضافوا"لقد عملنا بجهد كبير في الاشهر الاخيرة مع العراقيين لتحقيق نتيجة رئيسة واحدة وهي حكومة شمولية تعكس نتائج الانتخابات وتشمل التكتلات الرئيسة التي تمثل المجموعات الاثنية والطائفية في العراق والتي لا تستثني او تهمش احداً".واشار المسؤولون الى ان"قادة العراق تفاوضوا ووافقوا على اعادة توزيع رئيسي للسلطات لايجاد توازن ضد انتهاك السلطة من مجموعة واحدة في الحكومة، والنتيجة هي خلاصة جيدة جدا لمن يعمل
القاهرة: نؤيد اتفاق العراقيين.. لأنه نتاج عملية وطنية بحتة
نشر في: 12 نوفمبر, 2010: 07:12 م